دعوات لإنقاذ حياتهم

أرقام وإحصائيات لأسرى داخل سجون الاحتلال مصابين بفايروس كورونا

تابعنا على:   19:47 2020-07-31

أمد/ تل أبيب- متابعة خاصة: أعلنت وسائل إعلام عبرية يوم الجمعة، عن اكتشاف إصابة أسير فلسطيني بفايروس كورونا، فور خروجه من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت قناة "كان" العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، أنّه تم اكتشاف إصابة بفايروس كورونا لدى أسير فلسطيني من نابلس تم الإفراج عنه "الخميس"، وفي أعقاب تحقيق وبائي قررت مصلحة السجون عزل سجانين وأسرى كانوا على مقربة منه وإجراء فحوصات لهم.

وفي تاريخ 12/7/2020، حمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير المريض بالسرطان كمال أبو وعر، بعد إعلان إصابته بفيروس كورونا.

وقال نادي الأسير إن أبو وعر (46 عاما) -المحكوم بالسجن المؤبد 6 مرات، والمعتقل منذ عام 2003- يعاني من وضع صحي خطير للغاية جرّاء إصابته بالسرطان في الحنجرة منذ نهاية العام الماضي 2019.

وقد تفاقم وضعه الصحي خلال الشهور القليلة الماضية، بعدما أجريت له فحوص طبية وتبين أن حجم الورم قد ازداد.

وفي تاريخ 28/7/2020، أفاد مركز حنظلة للأسرى الومحررين بأن إدارة مصلحة سجن "ريمون" نقلت، عددًا من الأسرى  للحجر الصحي عقب مخالطتهم سجانين تبين أنهم مصابين بفيروس كورونا المستجد. 

ونقل المركز عن مصادر في الحركة الأسيرة قولها إنّ إدارة  سجن "ريمون نقلت مجموعة من الأسرى للحجر، بعد مخالطتهم لأسير نُقل قبل أيام عبر "البوسطة" وتبين لاحقاً بأن أفراد وحدة "النحشون" التي نقلته كانوا مصابين بفيروس كورونا، كما أعلنت الإدارة عن تسجيل إصابات أخرى بين السجانين. 
 
ووفقاً للمصادر، تم إعلان حالة الطوارئ وإغلاق الأقسام ومنع الحركة بينها، كما تقرر أخذ عينات من مجموعة أخرى من الأسرى، عدا عن الأسرى الذين تم حجرهم.

يذكر، أنّ مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال وادارة السجون تفرض تعتيماً كاملاً على أوضاع الأسرى الأربعة الذين أعلن عن اصابتهم بمرض كورونا في سجن مجدو يوم الخميس الماضي  بعد نقلهم إلى العزل.

وكان مكتب إعلام الأسرى أعلن في 19 مارس الماضي من العام الحالي، أن  إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسرى بوجود 4 إصابات، بفيروس كورونا في صفوف أسرى السجن

وكانت المؤسسات المختصة بشئون الأسرى والمحررين، أكدت أنّ مصلحة سجون الاحتلال أعلن اكتشاف 4 إصابات لأسرى في سجن مجدو، حيثُ اختلطوا بعشرات الأسرى في غرفته وساحة الفورة لعدة أيام قبل أن يتم نقله الى العزل .

وأكد "أسرى للدراسات" في بيان سابق وصل "أمد للإعلام" على لسان الناطق الإعلاني باسمه رياض الأشقر، أنّ سلطات الاحتلال يخفي حقيقة الوضع الصحي للأسرى الأربعة المعزولين والذين انقطعت أخبارهم بشكل كامل بعد العزل، رغم إعلان ادارة السجون بأن الاسرى الثلاثة الذين خالطوا الأسير القادم من تحقيق "بتاح تكفا" في معبار مجدو غير مصابين، إلا أن طبيعة تصرّف الادارة توحي بغير ذلك، وقيادة الأسرى تشكك في رواية الاحتلال التي تحاول تهوين القضية كي لا تثير غضب الأسرى والشعب الفلسطيني بأكمله .

وبين الأشقر  بأن وصول فيروس كورونا إلى السجون ما هو إلا مسألة وقت فقط كون الاحتلال يستهتر بحياة الأسرى بعدم تطبيق إجراءات السلامة والوقاية المطلوبة لمنع وصول المرض إلى السجون بل على العكس قام بمنع مواد تنظيف عن الأسرى ضمن عشرات الأصناف التي حرم الأسرى من اقتنائها من "كنتين" السجن، رغم خطورة المرض وانتشاره السريع .

و حمَّل الأشقر سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسرى في كافة السجون، وتحديداً فى سجن مجدو الذى ادى استهتار الاحتلال في اخد اجراءات السلامة إلى وصول أحد الأسرى المصابين بالمرض إلى أقسام الأسرى بالسجن دون فحص طبي او عزله طبياً لمدة اسبوعين كإجراء احتياطي ووقائي خشية من اصابته بالفيروس المعدي.

وطالب المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية بضرورة إرسال وفد طبي بشكل عاجل إلى سجن مجدو، للتأكد من حالة الاسرى الاربعة المعزولين ، والتعرف عن قرب على استهتار الاحتلال بأرواحه الأسرى عبر المماطلة في اتخاذا كل إجراءات الوقاية والسلامة المطلوبة .

كما، أعرب نادي الأسير الفلسطيني، عن مخاوفه من احتمال إصابة خمسة آلاف معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، عقب إصابة سجّانين إسرائيليين بالوباء، في حين اعتبرت منظمة حقوقية أن الاحتلال يتجاهل خطر انتشار الفيروس.

وبين في بيان صدر عنه، إن هناك مخاوف كبيرة على مصير خمسة آلاف أسير في سجون الاحتلال، عقب تسجيل إصابات بكورونا في صفوف السجانين والمحققين.

وأشار إلى صعوبة الحصول على معلومات تتعلق بظروف الأسرى في الآونة الأخيرة، بسبب إجراءات العزل الإضافية التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال عليهم، ومنها وقف زيارات عائلاتهم والمحامين.

كما شدد النادي على ضرورة الضغط على إسرائيل من أجل وجود لجنة طبية دولية محايدة، تُشارك في معاينة الأسرى والتأكد من سلامتهم.

ومازالت المخاوف الفلسطينية، من تفشي فايروس كورونا بين الأسرى في السجون الإسرائيلي،ة دفعتهم للمطالبة غير مرة، بضرورة الإفراج عن عدد منهم وخاصة المرضى والأطفال والسيدات.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية إصابة 3 سجانين إسرائيليين بكورونا في تاريخ 16/4/2020، هما شرطيان في سجن عوفر، وآخر في سجن الرملة".

وسحبت إدارة السجون، مطلع مارس 140 صنفا من كانتين (متجر) الأسرى، بينها مواد تعقيم خاصة بمواجهة فيروس كورونا.

وبلغ عدد القابعين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، في العام 2020، حوالي 5 آلاف معتقل، ومنهم، نحو 130 طفلا، في معتقلات عوفر (غربي رام الله)، ومجدو، والدامون (شمالي إسرائيل).

فيما بلغ عدد المعتقلين المرضى حتى مطلع نيسان الماضي، قرابة 700 معتقل، بينهم 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، منهم 10 مرضى مصابين بالسرطان.

ومن بين قدامى الأسرى، المعتقليْن كريم يونس، وماهر يونس، والذين أمضيا نحو 38عاما في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى نائل البرغوثي، الذي أمضى أطول فترة اعتقال ما مجموعه 40 عاما.

وتعتقل إسرائيل 51 أسيرا منذ ما يزيد عن 20عاما بشكل متواصل، وهم ما يعرفون بـ "عمداء الأسرى"، ومن بين المعتقلين، 541 معتقلا محكومون بالسّجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات.

وتشير المعطيات التي وثقها نادي الأسير الفلسطيني، إلى استشهاد 222 فلسطينيا في السجون الإسرائيلية منذ عام 1967، بينهم 73 بسبب التعذيب، و67 جراء الإهمال الطبي، و75 بالقتل العمد، و7 بسبب القمع وإطلاق النار المباشر عليهم من جنود وحراس.

اخر الأخبار