النضال الشعبي يؤكد دعمه للمواقف الصينية إزاء قضية "بحر الصين الجنوبي "

تابعنا على:   14:27 2020-07-28

أمد/ رام الله: عبر المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، خلال انعقاده في مدينة رام الله عن تضامنه مع الشعب الصيني والحكومة والحزب الشيوعي الصيني في مواجهة السياسات والمواقف الأمريكية المعادية التي تستهدف النيل من دور ومكانة جمهورية الصين الشعبية، كقوة سياسية واقتصادية مؤثرة حول العالم. 

وأكد المكتب السياسي للجبهة، رفضه وإدانته لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي بومبيو وتوجيه الاتهامات للصين حول قضية " بحر الصين الجنوبي " والادعاءات الأمريكية، بأن المطالب الصينية غير قانونية وفق القانون الدولي والتحريض الأمريكي لدول الجوار، ومحاولات فرض معادلة التحكيم بشأن بحر الصين الجنوبي. 

وقال المكتب، إن جزر "بحر الصين الجنوبي" جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية منذ القدم ، والحكومة الصينية أول من اكتشفت وسمّت جزر "بحر الصين الجنوبي" ومارست السيادة والولاية القضائية عليها بشكل سلمي وفعال ومستمر، فمنذ أكثر من ألف عام تمارس الصين إدارتها الفعالة للجزر والمناطق البحرية ذات الصلة، وهذه السيادة تم إرساؤها في عملية تاريخية طويلة وعلى أساس تاريخي وقانوني كافٍ، وينسجم مع القانون الدولي والتجربة الصينية. 

وأكد د. أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى عبر تضخيم قضية التحكيم بشأن بحر الصين الجنوبي خدمة لأغراضها السياسية، والإدارة الأمريكية تستخدم قانون البحار الدولي بشكل عشوائي، مجدداً وقوف الجبهة دعماً وإسناداً للموقف الصيني من قضية التحكيم بشأن "بحر الصين الجنوبي" فقرار الصين دائم وواضح وثابت، وهي لا تقبل ولا تشارك في التحكيم ولا تعترف بقرار التحكيم. 

وأضاف مجدلاني، إن الصين بصفتها دولة مستقلة، من حقها أن تدافع عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، وأن ترفض التنمر والظلم المفروض عليها، مؤكداً أننا نرفض التهديدات الأمريكية بفرض العقوبات، ونرفض إثارة النزاعات أو تأجيج الخلافات خدمة للمصالح الأنانية.   

وأشاد بمواقف وصلابة وثبات الحزب الشيوعي الصيني وقيادته الشجاعة والتي هي أبرز سمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية ، فهذا الحزب العريق قوة أساسية، لضمان تنمية الصين ونهضتها وهو القوة الفاعلة في حماية السلم العالمي ودفع التنمية المشتركة، وكل المحاولات التي يقوم به الساسة الأمريكيون لحرف البوصلة وتشويه مواقف الحزب الشيوعي الصيني والتحريض عليه ، لا يمكن أن تنطلي على الشعب الصيني من كافة القوميات فهو حزب راسخ الهوية، ومتجذر في حياة الصينيين الذين يدعمونه بكل الدعم والإسناد. 

وقال د. مجدلاني : إن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تقف مع الصين، فما تتعرض له الصين هو ذات السياسة الأمريكية التي تستخدمها الإدارة الأمريكية في فلسطين للنيل من الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني عبر محاولات فرض ما يسمى صفقة القرن وفي القلب منها خطة ومشاريع الضم لأكثر من 30 % من أراضي دولة فلسطين المحتلة في الأغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت . 

واعتبر د. مجدلاني ما تتعرض له الصين اليوم من هجمة امبريالية أمريكية مسعورة تشكل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للصين وخرقاً لكافة المواثيق والأعراف الدولية ، وان هذه البلطجة الأمريكية لن تثني شعب الصين وحزبها وحكومتها عن مواصلة التمسك بالحقوق الصينية الكاملة ، ورفض التدخل بشؤونها الداخلية وبخاصة في هونج كونج وشيينجيانغ وبحر الصين الجنوبي، وكذلك التشويه المتواصل للصين إزاء تفشي "جائحة كورونا " وتسييس الجائحة ومحاولة إلصاق التهم للصين التي وقفت وما زالت بشكل مسؤول أمام التحديات التي تواجه العالم جراء هذا الفيروس الذي يشكل تهديداً خطيراً على سلامة وأرواح الشعوب وصحتهم ، وعملت يداً بيد لدفع انتعاش الاقتصاد العالمي وصيانة السلم والاستقرار والتنمية العالمية .  

وختم المكتب السياسي للجبهة بيانه بأننا سنبقى الأحرص على تعميق وتكريس علاقات الصداقة وترسيخ العلاقات الثنائية بين حزبينا ومن أجل مصلحة بلدينا وسنبقى الأكثر حرصاً على الحفاظ على دور ومكانة الصين وطنياً وعالمياً ، سياسياً واقتصادياً ونحن على ثقة كبيرة بأن الصين ستبقى قوية وستنتصر وتحافظ على حقوقها المائية في "بحر الصين الجنوبي" وتصون وحدة أراضيها تحت راية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.  

اخر الأخبار