"اقتلوه أو حرقوه" نهج إسرائيلي يجب إسقاطه

تابعنا على:   12:12 2020-07-28

خالد صادق

أمد/ سياسة القتل والحرق ينتهجها الطغاة والمتجبرون بشكل مقصود وممنهج, والاحتلال الصهيوني لا يكاد يتوقف عن مسلسل القتل والحرق, فسبق ان اقدم الاحتلال على احراق المسجد الاقصى المبارك واتت النيران على منبر صلاح الدين, احرق منبر صلاح الدين داخل المسجد, كما اقدم المستوطنون من مستوطني مغتصبة غوش قطيف غرب خانيونس على احراق المساجد بشكل ممنهج, واقدم الاحتلال على قتل المصلين داخل الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل جنوب الضفة الغربية, واستمر مسلسل القتل والحرق ليطال عائلة الدوابشة التي تعرضت للحرق بعد ان القى مستوطنون صهاينة قنابل حارقة على العائلة وهم نيام مما ادى لإحراق الزوج والزوجة والاطفال, واقدم المستوطنون الصهاينة على اختطاف الطفل محمد ابو خضيرة وسكبوا الوقود في فمه واحرقوه حيا, وفي عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة في الاعوام 2008م و 2012م, و2014م, كانت المساجد هدفا دائما للاحتلال, حيث تم استهدافها بشكل مباشر حتى اثناء وجود المصلين داخلها, وهذا يعني ان الاحتلال يستهدف حرق المساجد وهدمها, وان سياسة استهداف المساجد ستبقى مستمرة, لان الاحتلال يعتبرها ساحة تحريض ضده, وانها «بؤرة» لتخريج المجاهدين الذين يشنون هجمات عسكرية ضد الاحتلال, وتبقى المساجد الفلسطينية في دائرة الاستهداف الصهيوني في كل الاوقات والازمنة.

بالأمس اقدم المستوطنون الصهاينة على حرق مسجد «البر والإحسان» بمدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة، وكتابة عبارات مُسيئة على جدرانه, وهى رسالة تدل على نوايا هؤلاء المجرمين, وقد دانت حركتا الجهاد الإسلامي وحركة «حماس»، حرق المستوطنين للمسجد, وطالبت الحركتان، بضرورة العمل على حماية المساجد و التكاتف والتعاون للتصدي لجرائم المستوطنين ومواجهتهم وردعهم عن تكرار هذه الجرائم, فمسلسل استهداف المساجد لن يتوقف, والاحتلال يجب ان يدفع ثمن هذه الجرائم, لأن هذه ليست المرة الأولى التي يمارس المستوطنون هذا الاٍرهاب بحق المساجد, وهذه سياسة ارهاب منظم, وهى استمرار لما يجري في المسجد الأقصى من عدوان وحريق لا يزال مشتعلا بفعل التحريض الصهيوني الحاقد الذي ترعاه حكومة الاحتلال وتسانده الادارة الأمريكية, فحماية المساجد والتصدي للمستوطنين واجب وطني وشرعي لا يتم الا من خلال المواجهة المباشرة فالمقاومة حق مشروع دفاعا عن النفس والأرض والمقدسات حسب تصريحات صادرة عن القيادي في الجهاد الاسلامي داود شهاب, مضيفا أن هذا الأمر يستدعي الوقوف صفا واحدا في تنظيم العمل الشعبي المقاوم كنهج مستمر للدفاع عن شعبنا وارضنا ومقدساتنا, والواجب ان لا يستسهل الاحتلال ارتكاب الجرائم وحرق المساجد دون ان يحاسبه احد على هذه الجرائم الممنهجة.

الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» حازم قاسم قال أن إحراق المستوطنين مسجد البر والإحسان سلوك همجي يعبر عن انحطاط المستعمر الصهيوني ومعاداته لكل القيم الإنسانية التي تحترم الأديان ودور العبادة. مؤكدا أن هذه الجرائم التي يرتكبها المستوطنون هي نتاج تحريض المؤسسات الصهيونية وسياستها العنصرية ضد شعبنا الفلسطيني. ودعا قاسم أبناء شعبنا في الضفة الغربية إلى التكاتف والتعاون للتصدي لجرائم المستوطنين ومواجهتهم وردعهم عن تكرار هذه الجرائم, فسياسة الصمت الرسمية الصهيونية امام ممارسات المستوطنين وعربدتهم, تزيد من اطماعهم في استهداف الفلسطينيين واحراق مساجدهم وبيوتهم وقتلهم بدم بارد, وعلى الاحتلال ان يدرك ان هناك ثمناً عليه ان يدفعه امام كل الجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا الفلسطيني, وهذا الفعل الإجرامي والعنصري تتحمل مسؤوليته كافة، حكومة الاحتلال التي تعمل حثيثاً على دعم هذه الفئات الإرهابية والتي لا تألو جهداً في الاعتداء على مقدسات المسلمين ومساجدهم، سواء في المسجد الأقصى الذي يتعرض لهجمات وانتهاكات يومية تنال مبانيه وساحاته وحراسه ومصلّيه، أو في المسجد الإبراهيمي الذي يواجه هجمة إسرائيلية غير مسبوقة في محاولة للسيطرة عليه بشكل كامل, وعلى ما يبدو ان هناك تركيزاً على استهداف المساجد في الضفة لترهيب الفلسطينيين ومنعهم من اعمار بيوت الله عز وجل, «اقتلوه او حرقوه!» نهج اسرائيلي يجب اسقاطه بكل الطرق الممكنة.

اخر الأخبار