انهاء الانقسام لمواجهة مشروع الضم

تابعنا على:   14:53 2020-07-25

عز عبد العزيز أبو شنب

أمد/ أرهق الانقسام الحاصل المواطن الفلسطيني ، وبُنِيتْ جميع المصائب الجديدة التي حلَت به ، وأعطبت قدرته على الترويج لحقوقه وقضيته التي يرتكز عليه لبقائه فاعلًا في متداول النقاش الدولي، على أساس أن إبقاء القضية الفلسطينية في التداول يعني إبقاء الشرعية الفلسطينية.  

خلال الأيام السابقة لاحظنا خطوات إيجابية في ملفِ المصالحةِ الفلسطينية، والتي تمثلت بالمؤتمرِ الصحفي المشترك لأمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس " صالح العاروري

يعتبر هذا المؤتمر فاتحة خير أمام إعادة توحيد الصفِ الفلسطيني، وانخراط جميع الفصائل والقوى الفلسطينية في إطارِ منظمةِ التحرير الفلسطينية ومؤسساتها المختلفة، ووفقَ برنامجٍ وطنيّ لمجابهة ما يتحضرُ الاحتلالُ له من ضمٍ وتشريد. 

إن هذه الخطوة تعتبر نجاحاً كبيراً ومعطى هاماً من شأنهِ تصليب الموقف، وتوحيد صفوفِ الشعبِ الفلسطيني، ‏بل وتحفيز القوى الخيرة في وطننا العربي وفي العالم أن تلتفَ حول التطلعات المشروعة للشعب من أجل إحباطِ هذا العدوان الإسرائيلي الأخطر في تاريخ القضية الفلسطينية.

هذا التقارب خطوة في الاتجاه الصحيح ومطلوب استكمالها وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام لتوحيد شعبنا الفلسطيني في مواجهة التحديات المفروضة عليه وعلى قضيته الوطنية.

يجب أن يترجم هذا التقارب على الأرض وفي الميدان بالتصدي لكافة المخططات الصهيوأمريكية التي تستهدف تصفية قضيتنا الفلسطينية ولمواجهة مخطط الضم والمضي قدماً نحو إنجاز مشروعنا الوطني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس .

تتطلب هذه المرحلة إنهاء ملف الإنقسام وتوحيد الجهود من أجل تصدي لمشروع الضم الجديد الذي تشير معطيات كثيرة إلى أنه سيطال نحو 30% من أراضي الضفة الغربية بما فيها منطقة غور الأردن يمثل اليوم أولوية للكل الفلسطيني لإفشال اتفاقيات الشراكة الدموية بين أقطاب الحكم في دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو وبيني غانتس على حقوقه.

نحن أحوج إلى برنامج مواجهة وطني شامل لمواجهة الاحتلال ومن خلفه الإدارة الأمريكية ليدركوا بأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه الثابتة والمشروعة وسيواصل نضاله حتى تحقيقها ويمكنه من ممارستها.

إنمواجهة جملة التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني وفي مقدمتها صفقة القرن، وجملة التحولات والتغيرات الجارية على مستوى العالم والإقليم تؤكد على ضرورة انفاذ المصالحة الفلسطينية وفرضها علي أرض الواقع فلا بديل عن المصالحة وتجسيد الوحدة الوطنية في اطار م.ت.ف ( الممثل الشرعي والوحيد للسعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده داخل الوطن وخارجه ) وعلى اساس برنامج نضالي موحد يتم اعتماده والتوافق عليه.

اخر الأخبار