ج.بوست: تقرير إسرائيلي يربط بين عملية سابقة للموساد والانفجارات الأخيرة في إيران

تابعنا على:   11:01 2020-07-24

أمد/ تل أبيب: رجح مقال تحليلي نشر، في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن تكون عملية نفذها جهاز الموساد في إيران، عام 2018، قد مهدت الطريق للانفجارات والحرائق الأخيرة التي شهدتها البلاد، وذلك لو صحت التكهنات بأن إسرائيل هي المسؤولة عنها.

وجاء في مقال الكاتب، يونا جيريمي بوب، أن عملية الحصول على وثاق سرية إيرانية التي نفذتها، إسرائيل، في يناير 2018، غيرت مسار الملف النووي بمرور الوقت، بعد أن كشفت عن انتهاكات إيرانية للاتفاق، فقد أدت إلى انسحاب، الولايات المتحدة، منه وممارسة أقصى الضغط على النظام في طهران، وكذلك انقلاب الهيئة الدولية للطاقة الذرية على إيران.

وقال الكاتب إن الوكالة طرحت أسئلة حول أنشطة نووية مشبوهة لإيران كانت عملية الموساد قد كشفت عنها، وطلبت منها، في مارس الماضي، السماح بدخول موقعين نوويين، وأشارت إلى مواد نووية غير مشروعة تم العثور عليها.

وبدأت سلسلة الحرائق والانفجارات، في 26 يونيو الماضي، بانفجار ضخم، في موقع بارشين العسكري، أضاء العاصمة الإيرانية طهران.

ولم تمر أيام حتى وقع حريق، في موقع نطنز، لتخصيب اليورانيوم، وآخر هذه الحوادث، وقع الأحد الماضي، في محطة كهرباء، بإقليم أصفهان بوسط البلاد، دون حدوث إصابات، وفي اليوم ذاته، اندلع حريق في مصنع، بإقليم أذربيجان الشرق (شمال غرب البلاد).

ويشير تقرير، جيروزاليم بوست، إلى أن أحد مآخذ الوكالة الدولية على إيران هو تجاوزها الحدود المسوح بها في استخدام أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وكان لافتا أن هذه الأجهزة قد أصيبت في الهجوم الأخير في نطنز، يوم الثاني من يوليو، وهو ما أعاد الإيرانيين سنوات إلى الوراء، بحسب التقرير.

وتشير الصحيفة إلى تأخر رد الفعل الإيراني للضربات وبطئها، مشيرة إلى أنها لو كانت تمتلك "الشرعية" التي تنادي بها، لكانت قد ردت في إطار "الدفاع على النفس".

وكانت، جيروزاليم بوست، قد اعتبرت في تقرير سابق أن سلسلة الحوادث الأخيرة، التي لا يعرف الجهة المسؤولة عنها تحديدا، تبعث برسالة "تحذير واضحة" للنظام الإيراني، مفادها أنها "معرضة للخطر، وأن أكثر مرافقها حساسية يمكن الوصول إليها واختراقها، وأن تلك المرافق، التي يشتبه في استخدامها لتعزيز برنامجها النووي والصواريخ البالستية، يمكن أن تتضرر بشدة".

ورجح التقرير حينها بعض الأسباب المحتملة لتنفيذ هذه العمليات في الوقت الحالي، منها تسارع إيران في العمل ببرنامجها النووي، والتصويت المرتقب في الأمم المتحدة على رفع الحظر على الأسلحة المفروض على إيران، والأجواء السياسية في الولايات المتحدة، ورغبة طهران في عدم إظهار أي رد فعل، في الوقت الحالي، قد يغضب المرشح الرئاسي، جو بايدن، لو فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتوقع رئيس المخابرات الإسرائيلي السابق، شاباتاي شافيت، في مقابلة، قبل أسابيع، أن تطور إيران قنبلة نووية "خلال أشهر" مشيرا إلى أن الإيرانيين قاموا "بعد انسحاب، واشنطن، من الاتفاق النووي بتخصيب اليورانيوم الكافي لقنبلة واحدة على الأقل، وفي غضون بضعة أشهر سوف يفجرون النبأ".

قالت الناشطة الحقوقية، نرجس محمدي، في مذكرات كتبتها من داخل سجن زنجان الإيراني، إن السلطات أعطتها حقنا لتحضيرها للظهور في فيديو يظهر حصولها على الرعاية الطبية، وفقا لما نقل "راديو فردا".

"لتحضيري للفيديو أعطوني حقنة (..) لأتمكن من الوقوف على أقدامي"، قالت محمدي.

وتم عرض الفيديو على قناة تلفزيونية تسيطر عليها الدولة.

وفي 16 يوليو، عرضت القناة الإيرانية لقطات أُخذت بشكل سري في عيادة سجن زنجان، كدليل لحصول الناشطة على الرعاية الطبية، عقب انتشار أنباء تفيد باحتمالية إصابتها بعدوى كورونا، وفقا لراديو فردا.

وأظهر الفيديو، الذي بدا محررا بشكل كبير، الناشطة خلال قياس الكوادر الطبية لحرارتها.

وسأل أحد أفراد الكادر الطبي محمدي عن حالتها في الفيديو الذي تم نشره، لتجيب "أنا جيدة، شكرا".

وطالب خبراء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، إيران بالإفراج سريعا عن الصحافية والناشطة، نرجس محمدي، التي تمضي عقوبة بالسجن، عشرة أعوام، بعد أن ظهرت عليها أعراض تدل على إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

وقال 16 خبيرا أمميا في بيان إنه "على إيران أن تفرج عن نرجس محمدي المصابة بفيروس كورونا، وعن آخرين معتقلين تعسفا قبل أن يفوت الأوان".

وأضافوا أن محمدي سبق أن طلبت إذنا لتلقي العلاج، في 13 يونيو الماضي، وقد أصيبت بالمرض في سجنها في منطقة زنجان، شمالي غرب إيران.

واعتقلت المتحدثة السابقة باسم مركز المدافعين عن حقوق الانسان في إيران، عام 2015، وتمضي عقوبة بالسجن بعد إدانتها بتهم "تأسيس وإدارة مجموعة غير قانونية".

وأضاف الخبراء، الذين لا يلزم رأيهم الأمم المتحدة، "نحن قلقون بشدة على صحة السيدة محمدي سبق أن عبرنا عن قلقنا تجاه الأخطار التي يواجهها المعتقلون الإيرانيون في حال أصيبوا بكوفيد-19، وندعو إلى الإفراج الفوري عنهم".

ودعا الخبراء السلطات الإيرانية إلى تسليم، محمدي، نتائج فحص كورونا الذي خضعت له، في الثامن من يوليو.

وسمحت السلطات الإيرانية لأكثر من 100 ألف سجين إيراني بالخروج أو علقت عقوباتهم بهدف الحد من تفشي فيروس كورونا في سجون النظام، لكن ذلك لم يشمل، محمدي، المعروفة بنضالها من أجل إلغاء عقوبة الإعدام في إيران.

اخر الأخبار