أمد/ تل أبيب: قال ضابط إسرائيلي مسؤول عن قطاع غزة ، إن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا لم يكن يستمع لأحد في بعض الأحيان ويفعل ما يريد، وهذا ما دفع إسرائيل لإغتياله.

ورأى الضابط الإسرائيلي في مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية يوم الخميس، بأن القيادة العسكرية للجهاد في دمشق تتحدث مع قادتها في غزة، وأنها تريدهم جميعاً أقوياء، لافتًا إلى أن أبو العطا اكتسب قوة غير عادية في هذه المنظمة بفعل دعمه من الخارج.

وحول حركة حماس، قال الضابط، إن الحركة في قطاع غزة أصبحت تمتلك جيشاً، لكن أي شيء يحدث لن يدفعها للتصعيد ضد إسرائيل، والأمر الوحيد الذي سيدفعها هو اليأس من الوضع الاقتصادي.

وأضاف بأن حماس غير معنية بمواجهة معنا، كما أنها لم تعتمد في قراراتها على قائد جناحها العسكري محمد الضيف.

ولفت إلى أن حماس تفضل إطلاق البالونات واستخدام التفجيرات الليلية (الارباك الليلي) على إطلاق الصواريخ، لتحقيق نتائج تتعلق بالتهدئة لم تكن تحصل عليها بإطلاق الصواريخ التي كانت تجرها لمواجهة لا ترغبها سابقا.

وأشار إلى أن "وضع غزة اقتصاديا هو الاصعب، وقادة حماس ينامون ويستيقظون وهم يفكرون بذلك فقط"، مضيفاً "قادة حماس ليسوا كالزعماء العرب المستبدين.. بل هم يحسبون حسابا بالفعل للسكان، ويخشون تمردهم بسبب الوضع الاقتصادي".

وأوضح الضابط، بأن حركة حماس تريد الهدوء وتسعى بكل قوة للحفاظ عليه، لكن لن تستطيع فعل ذلك بنسبة ١٠٠%، مضيفاً بأنه رغم الأزمة المالية التي تمر بها حركة حماس وصرف رواتب عناصر بشكل محدود الا انها تركز على نقل الاموال وتستثمرها في الصناعات العسكرية.

وقال "نحن وحماس نستعد باستمرار لمواجهة مغايرة، لكن كل طرف منا يريد الهدوء، لافتًا إلى ان حماس تريد المال مقابل الهدوء، وقطر هي من تدفع تلك الاموال ولسنا نحن".