الاستيطان الاسرائيلي أهداف وأبعاد

تابعنا على:   14:12 2020-07-20

أحمد عصفور

أمد/ منذ القدم والشعب اليهودي يعيش ضمن قيتوات مغلقه خاصه به فاختلاطه مع الشعوب الاخري كانت في حدود المصلحة المالية فقط لم يتعايش اليهود مع الشعوب الاخري تحت شعار النقاء للجنس اليهودي وهم شعب الله المختار فكانت نظرتهم وما زالت الدونية للشعوب الاخري بعد سقوط الاندلس بيد الاسبان بمنتصف القرن الرابع عشر واضطهاد الاسبان لهم تشتتوا بالعالم وبنهاية القرن الثامن عشر وظهور الحركة الصهيونية واطماعها في فلسطين كوطن قومي لليهود بدأت مشاريع الاستيطان كفكره منذ مطلع القرن التاسع عشر وبدا الاستيطان والهجرة الي فلسطين حتي تم احتلالها سنة ١٩٤٨ وتهجير شعبها واستولت اسرائيل علي حوالي ٧٨ بالمائة من فلسطين التاريخيه وقامت بطرد السكان الفلسطينيين اصحاب الارض الي المنافي خارج ارضهم واستوطن اليهود مكانهم وباحتلال اسرائيل للضفه الغربية وقطاع غزة سنة ١٩٦٧ واصدار قرارات الامم المتحده بدء من قرار ١٨١ الخاص بالتقسيم وقراري مجلس الامن ارقام ٢٤٢ و٣٣٨ والخاصه بانسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي الفلسطينية المحتله سنة ١٩٦٧ واقامة الدولة الفلسطينية عليها وفق مبدأ الارض مقابل السلام فمنذ اللحظة الاولي قامت اسرائيل بضم مدينة القدس وبناء المستوطنات حولها كحزام امني وقلاع حربية لقطع التواصل بين القدس ومحيطها الفلسطيني فتم بناء ١٣ مستوطنة بالقدس وضواحيها يسكنها اكثر من ٢٥٠ الف مستوطن وقامت اسرائيل ببناء مستوطنات علي رؤوس الجبال وحول الطرق الرئيسية والاغوار ونابلس ورام الله وكل المدن الفلسطينية بالضفة الغربية حتي وصل عدد المستوطنين اكثر من ٥٠٠ الف مستوطن ناهيك عن تقطيع الارض والمدن الفلسطينيه عبر اكثر من ٥٠٠ حاجز عسكري لتتحكم بالطرق والدخول والخروج من المدن والقري الفلسطينية وبعهد شارون تم بناء جدار الفصل العنصري الذي جعل الضفة الغربية علي شكل جزر متناثره وبقيام السلطة الوطنية الفلسطينية بعد اوسلو تم تصنيف الضفه الغربية الي منطقة ا والتي تضم المدن الرئيسية فاصبحت امنيا واداريا تحت صلاحيات السلطة الوطنية والمنطقة ب وهي اداريا تحت حكم السلطة وامنيا من صلاحيات اسرائيل اما منطقة ج والتي تبلغ حوالي ٤٥ بالمائة من الضفه تخضع اداريا وامنيا للحكم العسكري الاسرائيلي فهدف الاستيطان منذ البداية تهويد الارض وانهاء حلم اقامة الدولة الفلسطينية واعاقة التنمية الفلسطينية لتبقي فلسطين كحكم ذاتي تحت السيطرة الاسرائيليه الاقتصادية والامنية والسياسيه وما غول الاستيطان بعهد اليمين الاسرائيلي عامه ونتنياهو خاصه انهي كل احلام شعبنا باقامة دولته وبعد مرور اكثر من ١٦ عاما علي اتفاقية اوسلو اصبح الحل السياسي مجهولا وغير قابل للتنفيذ في ظل الهجمة الاستيطانية المسعورة وما صفقة القرن الا تتويج لوأد القرارات الدولية وفرض سياسة الامر الواقع وخلق ظروف جيوسياسية لا تسمح باقامة الدولة الفلسطينية المستقله علي ارض الضفة الغربية وقطاع غزه فهدف الاستيطان توراتي بتهويد الارض وطرد شعبنا من ارضه وتقويض حلمه بدولته المستقله وابقاء التبعية السياسية والاقتصادية والامنية لاسرائيل وهذا مايسعي اليه نتنياهو وحكومته اليمينية فهل نعي خطورة اهداف الاستيطان وابعاده الاجرامية بحق شعبنا وقضيته .

اخر الأخبار