هل سينفجر الشارع الفلسطيني

تابعنا على:   14:02 2020-07-19

مأمون هارون رشيد

أمد/ تبدو الاوضاع في الأراضي الفلسطينية أنها على حافة الانفجار ، فالمتابع للشأن الفلسطيني يدرك أن الأراضي الفلسطينية حبلى ، وأن موعد الولادة قد اقترب ، فالمواطن الفلسطيني بدأ يئن من هول الاحمال والأعباء التي تتراكم كل يوم على كاهلة ، وبدأ ثقل هذه الاحمال يوجعة ، وبدأ في نفس الوقت يفقد الأمل والثقة في كل من حولة من عرب وعجم، ومن وضع داخلي هو الأسواء منذ النكبة ،في ظل انقسام بغيض لازال يشرذم الوطن ويقسمة لمصلحة ثلة من المستفيدين المنتفعين المتبرعين على كراسيهم الواهية ، الشعب الفلسطيني الذي تحمل على مدار سنوات النكبة كل الظلم والقهر والفقر والتشرد يبدو أنه هذه المرة لم يعد قادراً على مزيد من هذا الاحتمال ، وخاصة في ظل استمرار الأوضاع على ما هى علية ، ان الانقسام بين شطري الوطن في الضفة وغزة لهو أكبر كارثة مرت بها القضية الفلسطينية طوال عمر النكبة ، وان استمرار هذا الانقسام والذي يتحمل الجميع مسؤولية استمرارة لهو الكارثة الكبرى ، فما الحلقة الانقسام من ضرر بالقضية الفلسطينية يعادل في مجملة ما لحق بالقضية الفلسطينية من ضرر ووجع طوال تلك السنوات نتيجة ضربات الأعداء ، فظلم ذوي القربى أشد مضاضة ، ففي الوقت الذي تواجه فيه القضية الفلسطينية مشاريع تصفية تهدف إلى شطبها ممثلة في صفقة القرن الصهيونية وملحقاتها القذرة ، وفي ظل انشغال الظهير العربي والحليف الدولي التقليدي كل في مشاكلة ، وفي ظل اختلال في موازين القوى المحلية والدولية والتفرد الأمريكي بالنظام العالمي ، وفي ظل انحياز هذا النظام المنساق من اليمين الصهيوني المتطرف لدولة الاحتلال وما اتخذة إجراءات وقرارات ومشاريع أرخت بظلالها القاتمة على الوضع الفلسطيني سواء السياسي أو الاقتصادي والاجتماعي ، وفي ظل جائحة كورونا وتداعياتها على الوضع الاقتصادي ، وغير ذلك من الازمات التي تعصف بالشعب الفلسطيني هذة الايام ، في ظل كل ذلك لانرى أي تقدم أو أي بريق أمل باتجاه المصالحة وإعادة لحمة الوطن وهيبة شعبه و قضيته، أن ما نسمعه كل يوم من رواد الفضائيات ووسائل الإعلام لايبشر بخير أبدأ ، بل يدفع الشعب لليأس والكفر بهذة القيادات التي لم يعد يعنيها غير كراسيها وامتيازاتها ، الجدل الذي تبع اللقاء الافتراضي بين فتح وحماس أجهض أي معني أو أمل لهذا اللقاء أو منة وأعادنا إلى المربع الأول ، ان مايعتري المواطن الفلسطيني هذه الأيام من إحباط ويأس وقهر ينبئ بانفجار قادم ، فعوامل الضغط كبيرة، ومقومات الصمود تتأكل ، والمواطن الذي فقد الأمل في حل سياسي وفي اصلاح داخلي لم يعد قادراً على مزيد من الاحتمال مع بدأ فقدانة لقوتة وقوت اولادة .

اخر الأخبار