محذرا من حرب على غزة..أبو مرزوق: منفتحون على المصالحة ومستعدون لدفع ثمنها

تابعنا على:   22:30 2020-07-15

أمد/ بيروت: أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق مساء يوم الأربعاء، أنّه إذا أراد الاحتلال الإسرائيلي، عبر شنّ العدوان على قطاع غزة تحييد حركة حماس من معادلة الصراع، إلا أن حركة حماس ثبّتت مكانتها في الصراع وفي الإقليم.

وقال أبو مرزوق في مقابلة مع قناة الميادين في ذكرى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2014، إنّ بعض الدول العربية اتهمتنا بأننا المسببون للمعركة وهذا غير صحيح.

وأضاف، أنّ أكثر من جهة تدخلت، وبدأ حراك سياسي في المنطقة في كل اتجاهاتها، سواء من جون كيري أو وزراء خارجية آخرين، وذلك بعد 15 يومًا من العدوان، مشيراً أنّه  التقي مع عباس في 17 يوليو، وكان يميل كما مصر إلى وقف إطلاق النار، ثم بعد 24 ساعة تجري المفاوضات.

وشدد، أنّ معركة 2014 كانت الأطول في تاريخ الصراع أراد الاحتلال منها تحييد حماس والمقاومة من المشهد، وجاءت أهميتها، أنّ حماس والمقاومة ثبتتا حضورهما إقليمياً

وشدد، كان يجب أن يجري الحديث حول القضايا قبل وقف إطلاق النار، فالعدو يوقف إطلاق النار ثم يتنصل، وهذا ما حدث لاحقًا فالعدو أجّل بعض القضايا ولم يعد إليها بعد ذلك، منوهاً، قبيل الاجتياح البري، أرسل نتنياهو السفير النرويجي ومدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية النرويجية إلى بيتي في القاهرة، وقال باختصار إما وقف إطلاق النار أو بدء المعركة البرية.

وتابع، أنّ ردنا على السفير النرويجي كان أننا لا نستطيع مواجهة القوات الجوية، ولكن لدينا جنود ورجال ينتظرون في البر، وسيدفع الاحتلال ثمناً باهظا للمعركة البرية، وحماس وكتائب القسام كانت مصرة على تحقيق شروطها، وتريد تحقيق أهداف شعبنا في الحرية وكسر الحصار عن غزة.

واستدرك بالقول، حينما عرض عباس أن يكون عزام الأحمد رئيسًا للوفد وافق الأخ خالد مشعل، لأن التنازع ليس على كراسي، ونريد فعلًا مصلحة شعبنا، وأنّ مسار التفاوض هو مسار واحد لم يتعدد بوساطة مصرية وفد المنظمة بالإضافة لحماس والجهاد وكان يفاوض بطريقة غير مباشرة، مركداً أنّه كان هناك مسار دبلوماسي في الدوحة قام به خالد مشعل مع الأوروبيين ووزراء خارجية قطر وتركيا ودبلوماسيين آخرين.

وأكمل حديثه، أنّ المؤتمر الصحفي بين صالح العاروري وجبريل الرجوب، هو إعلان عن حراك شعبي لمواجهة خطة الضم بلا حدود زمنية ولا تحديد للفعاليات المتعلقة به، والضم سياسة إسرائيلية قائمة، وإن حدث إفشال لها الآن، لا يعني أنهم لن يعودوا في المستقبل، ولهذا مستمرون في مواجهته بكل الخطط.

ونوه، إلى أننا نحن منفتحون على المصالحة ومستعدون لدفع ثمنها بكل ما تحملها الكلمة من معنى وهذه المصالحة ليست عوضًا عن أي أهداف وطني، ونسعى منذ 2005 الدخول في م.ت.ف لكن لا بد من أن يطبق القائمون عليها ما تم التوافق عليه في أكثر من وثيقة ومؤتمر ولقاء.

وحول رسالة هنية، أكد، رسالة رئيس الحركة للحوثي تأتي في إطار التواصل مع جميع القوى المحيطة في المنطقة، وللأسف بعض القنوات الإعلامية ارتضت أن تكون بوقاً للاحتلال، وسياسات الدول العربية في التعامل مع حماس ناتجة عن ضغوطات خارجية تتعرض لها هذه الدول، والحركة ليس لها أي علاقة في قطيعة بعض الدول لنا.

ضغوط خارجية هي السبب الرئيس وراء استهداف بعض الدول في الإقليم لحركة حماس، آملاُ من السعودية أن يتعاملوا مع قضية المعتقلين الفلسطينيين بشيء من المصلحة الوطنية، والمعتقلون الفلسطينييون في السعودية لم يخالفوا القانون السعودي.

وأوضح، أنّ حماس مع المقاومة الشاملة في مواجهة خطة الضم، وسنتعاون مع الإخوة في حركة فتح في المقاومة الشعبية، وإبداعات المقاومة في صد العدوان كانت بحجم الظروف الصعبة من حولها، حيث كانت خطوط الإمداد مقطوعة.

وقال، إنّ رياض المالكي حمّل حماس المسؤولية وطالب إسرائيل بتجنيب المدنيين وعدم إعطاء حماس فرصة للانتصار، وهذا كلام غير مناسب بحق معركة وطنية، وسلطات الاحتلال يروج أن حماس اعتقلت عملاء من القسام وهذا غير صحيح.

وأشار، إلى أنّ القاهرة أصدرت في اليوم السابع للعدوان بيانا دعت فيه لوقف إطلاق النار، وحماس وجدت أنه من غير المناسب القبول بمشهد وقف إطلاق النار بهذا الشكل، لأن يساوي بين المعتدي والمعتدى عليه.

اخر الأخبار