في ذكرى انطلاقتها الـ53..

جبهة النضال تؤكد التمسك بقرار السلطة التحلل من الاتفاقيات مع سلطات الاحتلال على كافة المستويات

تابعنا على:   16:35 2020-07-14

أمد/ غزة: أكدت جبهة النضال الشعبي يوم الثلاثاء، أنّها متمسكة بقرار سلطة رام الله التحلل من كافة الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي، على كافة المستويات.

وقالت الجبهة في بيان صدر عنها بذكرى انطلاقتها الـ53، إنّ هناك ضرورة لبذل كل الجهود للتصدي لإجراءات وسياسات الاحتلال وإجبار الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال، المعزولتين دولياً بفعل صلابة وحكمة الموقف الفلسطيني على التراجع عن قراراتها المعادية والهمجية.

وأضافت، أنّ انطلاقتها شكلت رافداً أساسياً من روافد منظمة التحرير الفلسطينية، وشاركت جنباً إلى جنب مع باقي فصائل العمل الوطني في كافة ميادين النضال الوطني والاجتماعيفي مواجهة الاحتلال وفي جميع معارك الثورة الفلسطينية المعاصرة دفاعًا عن الثورة والشعب والقرار الوطني المستقل.

إليكم بيان إنطلاقة الجبهة كاملاً.. 

بيان صادر عن اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

بمناسبة الذكرى الـ 53 للانطلاقة

يا جماهير شعبنا المناضل:

مع بزوغ فجر الخامس عشر من تموز، توقد جبهة النضال الشعبي الفلسطيني شعلة انطلاقتهاالـ 53  المجيدة ، ففي مثل هذا اليوم ومن قلب مدينة القدس عاصمة فلسطين الأبدية، من قلب الجرح النازف، كانت انطلاقة ، انطلاقة أول تنظيم وطني من قلب فلسطين بعد " النكسة " لتنطلق مسيرة النضال نحو تحقيق أهداف شعبنا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

لقد شكلت انطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني رافداً أساسياً من روافد منظمة التحرير الفلسطينية، وشاركت جنباً إلى جنب مع باقي فصائل العمل الوطني في كافة ميادين النضال الوطني والاجتماعيفي مواجهة الاحتلال وفي جميع معارك الثورة الفلسطينية المعاصرة دفاعًا عن الثورة والشعب والقرار الوطني المستقل.

وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً نقف إجلالاً وإكباراً لأولئك الرواد الأوائل الذين مهدوا الطريق لانطلاقة الجبهة، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الخالد فينا د. سمير غوشة وكافة الشهداء القادة الذين لا زالت بصماتهممؤثرة في نضال الجبهة وفي مسيرة نضال شعبنا الفلسطيني.

تأتي الذكرى الـ 53لانطلاقة الجبهة في ظل ظروفسياسيةصعبة وحساسة تعيشها القضية الفلسطينية على كافة الصعد وأوضاع صعبة يعانيها شعبنا جراء التصعيد الإسرائيلي ومخططات حكومة الاحتلال الفاشية للاستيلاء وضم اراضي دولة فلسطين في الاغوار وشمال البحر الميت والمستعمرات استنادا لما يسمى صفقة القرن الأمريكية ، فهذه البلطجة الأمريكية الإسرائيلية يواجهها شعبنا بثبات وعزيمة وبإصرار على إسقاط هذه المشاريع التصفوية والعدوانية، وهذا يتطلب توحيد الجهود وحشد كافة الطاقات والإمكانات لدى شعبنا لمواجهة شتى التحديات والمخاطر التي تعترض المشروع الوطني.

إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وفي ذكرى الانطلاقة المجيدة نطرح بعض المهام للمرحلة القادمة لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية والعمل على انجازها، والمتمثلة في :

نؤكد تمسكنا بالقرار الذي اتخذته القيادة الفلسطينية بتاريخ 19/5/2020 بالتحلل من كافة الاتفاقيات مع الاحتلال على كافة المستويات، ونؤكد ضرورة بذل كل الجهود للتصدي لإجراءات وسياسات الاحتلال وإجبار الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال المعزولتين دولياً بفعل صلابة وحكمة الموقف الفلسطيني على التراجع عن قراراتها المعادية والهمجية ، فمخاطر الضم مازالت قائمة وحكومة الاحتلال تحاول خداع الرأي العام العالمي والتخفيف من الردود الدولية ومحاولات تسويق الضم لما يسمى "الكتل الاستيطانية الكبرى" على أنها جزء من التفاهمات السابقة لتبادل الأراضي مع الفلسطينيين، وهذا أمر مرفوض ، فضلاً عن كونه مخالف لكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وهو تضليل للرأي العام والموقف الدولي.

في إطار الرد على سياسات الاحتلال ومحاولات تقويض المنجزات الوطنية والانقضاض على المشروع الوطني نحو بناء الدولة الفلسطينية وتحقيق الاستقلال، فإننا نرى ضرورة العمل على تنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس الوطني بجلسته الأخيرة والمجلس المركزي وذلك بالانتقال من السلطة إلى الدولة وهذا يتطلب انجاز اعلان دستوري وتشكيل مجلس تأسيسي كمرحلة انتقالية، ليشكل برلمان الدولة الانتقالي، لحين إجراءات الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فالإعلان عن " المجلس التأسيسي للدولة الفلسطينية " بات أمراً ملحاً، وهو قضية نضالية من الدرجة الأولى، فمثل هذا التوجه الاستراتيجي وتحويله لواقع ملموس على الأرض، يعني نقل معركة التحرر الوطني إلى مراحل متقدمة مع الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، لدولة تحت الاحتلال.

استمرار التحرك السياسي والدبلوماسي مع المجتمع الدولي ودعوته لدعم نضال شعبنا العادل وممارسة كل أشكال الضغوط ضد الاحتلال الإسرائيلي، وإلزام حكومة الاحتلال على وقف عدوانها ، ومواصلة الجهود للانضمام للمنظمات والوكالات الدولية المختلفة تعزيزاً للمكانة القانونية لدولة فلسطين.

دعوة المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوضع حد لسياسات الإجرام والعدوان ومشاريع "الضم" التي تقوم بها "إسرائيل" على الأرض الفلسطينية لمخالفتها الصريحة والمباشرة للقانون الدولي، والعمل على إطلاق مؤتمر دولي للسلام على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ، ووفق سقف زمني لا يتعدى العام الواحد.

نجدد تمسكنا بحقوق وأهداف شعبنا وفي المقدمة منها حق العودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، ورفض " الدولة  ذات الحدود المؤقتة " وكافة الصيغ والحلول الانتقالية والمنقوصة ، وأية مشاريع بديلة مشبوهة من هذا الطرف أو ذاك، ونؤكد من جديد بأن عدم حل القضية الفلسطينية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومبدأ "حل الدولتين" وقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 يمثل تهديداً للأمن والاستقرار ومدخلاً لزيادة الصراعات السياسية في المنطقة.

  التمسك بانهاء الانقسام باعتباره خيارًا استراتيجيًا، وهذا يستدعي توفر الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام البغيض وتوحيد كل الجهود في مواجهة التناقض الرئيسي المتمثل في الاحتلال، ومن أجل صياغة استيراتيجية وطنية فاعلة تكون قادرة على افشال كافة المشاريع والمخططات التصفوية.

 تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها اللجنة التنفيذية على أسس ديمقراطية وبما يؤدي إلى تعزيز دور ومكانة م.ت.ف كممثل شرعي ووحيد لشعبنا الفلسطيني، وإطلاق حوار وطني بين كافة قوى وفصائل منظمة التحرير ليشكل محطة لمراجعة وتقييم مجمل أوضاعنا الداخلية الفلسطينية،من أجل صون مكانة المنظمة ودورها.

 تعزيز العلاقات مع الأحزاب والقوى الديمقراطية واليسارية والاشتراكية والمؤسسات الدولية من أجل تعزيز وتوسيع التضامن مع نضال شعبنا ومواصلة جهود مفاعيل حركة المقاطعة الدولية لـ " إسرائيل " وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها.

 التحرك والعمل الجاد لدعم صمود الأسرى والعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى بدون تمييز وتفعيل قضية الأسرى لتبقى قضية حيّة ويوميّة وعلى رأس سلم أولويات القيادة الفلسطينية والمؤسسات ذات العلاقة وعلى جدول أعمال كافة القوى، وزيادة الاهتمام برعاية أسر الشهداء والأسرى والأسرى المحررين وتأمين حياة كريمة لهم.

 تعزيز صمود شعبنا من خلال سياسات وخطط تنموية ومواجهة البطالة والفقر والجوع، ودعم الاقتصاد الوطني وتعزيز اقتصاد الصمود، ومقاطعة منتجات الاحتلال، وتكريس ثقافة المقاطعة، والتوجه نحو سياسات اجتماعية واقتصادية حكومية تراعي حقوق ومصالح أوسع قطاعات شعبنا المتمثلة بالفئات الاجتماعية الفقيرة والمهمشة.

في الذكرى الـ 53 للانطلاقة المجيدة نتوجه بالتحية لجماهير شعبنا الباسل في الوطن والشتات، معاهدين شعبنا أن نواصل نضالنا العادل والمشروع وأن نصون وحدة شعبنا ونسخر كافة جهودنا وإمكاناتنا لخدمة قضيتنا الوطنية ،ونعاهدكم أن نظل الأمناء والمخلصين لدماء الشهداء العظام وعذابات الأسرى والجرحى البواسل.

المجد للشهداء .. الحرية للأسرى .. النصر لشعبنا المناضل

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني

اللجنة المركزية

رام الله – فلسطين

15/7/2020

اخر الأخبار