فرحة لا توصف رغم كل الظروف..

"أمد" يرصد ردود فعل أوائل الثانوية العامة في فلسطين لعام 2020

تابعنا على:   10:16 2020-07-11

أمد/ غزة- صافيناز اللوح: فرحة لا توصف رغم كل الظروف التي عشناها خلال امتحانات الثانوية العامة"، بهذه العبارات تحدث طلبة الثانوية العامة الأوائل بفرعيه الأدبي والعلمي، حول ردة فعلهم لحظة صدور نتيجتهم بدرجة الامتياز على مستوى الوطن.

"أمد للإعلام"، أجرى مقابلات هاتفية مع عدد من أوائل الثانوية العامة في قطاع غزة، وذويهم، حيثُ عبروا عن فرحتهم الكبيرة بهذا النجاح وهذه النتيجة، التي سهروا الليالي من أجل الحصول عليها.

الطالبة "مرح عبد القادر إبراهيم الحلبي"، من وسط قطاع غزة، حصلت على معدل 99.1% وهي من مدرسة شهداء دير البلح، أكدت خلال اتصال مع "أمد للإعلام"، أنّ فرحتها لا توصف بما حصلت عليه من معدل في "التوجيهي".

وقالت الطالبة الحلبي، "مبسوطة بدرجة كبيرة، لدرجة أنني قفزت من فرحتي هذه"، مضيفةً أنّها "تعبت هذا العام، ولكن تعبها كان بنتيجة كما توقعتها".

وأكدت، انّها ستدرس "تجارة انجليزي، أو برمجة في الجامعة، مرسلةً رسالة شكرها لجميع من كان له الدور في حصولها على هذه النتيجة".

ودعت الطالبة المتفوقة، جميع طلبة الثانوية العامة أن تبقى نفسيتهم مرتاحة، وأن يدرسو من الكتب المدرسية ويتهيأوا لهذه المرحلة، شاكرة مدرساتها في المدرسة على ما قدموه لهم خلال العام.

أمّا شقيقها "مصعب"، عبر لـ"أمد للإعلام"، عن فرحته الكبيرة لنجاح شقيقته وتميزها بالثانوية العامة.

اما والدة الطالبة المتفوقة "علا روحي خليل سعد"، فقد عبرت عن فرحتها الكبيرة بنجاح ابنتها، مشيرةً "كانت صدمة ومفاجأة فرح لم أتوقعها".

وقالت إن ، "علا تعبت كثيراً ولم نكن نراها كثيراً، وتوقعت الأولى وليس الثالثة على الوطن، ولكن الحمدلله كانت نتيجة مشرفة لها ولنا".

والد الطالبة المتفوقة "هند خالد عبد الحليم أبو زعيتر"، والتي حصلت على معدل 99.6 من مدرسة عرفات للموهوبين غرب غزة، الثالثة مكرر على مستوى الوطن، تحدث لـ"أمد للإعلام"، بصوته الذي نم عن فرحته الكبيرة لنجاح ابنته بدرجة الامتياز في التوجيهي.

"أبو زعيتر"، أشار، إلى أنّه ترقب النتيجة بقلق كبير، وكان متوقع النتيجة ولكنه متخوفاً، وعندما صدرت نتيجة ابنته كسرت جميع حواجز الخوف وبدلتها إلى فرحة لا توصف".

وتمنى "أبو زعيتر" لابنته التفوق في كل حياتها العلمية والعملية".

ومن الضفة الغربية، تحدث والد الطالبة المتفوقة "هبة زايد محمد زايد" خلال اتصال "أمد للإعلام"، عن فرحته العارمة لتفوق ابنته بالمركز الأول فرع العلوم الانسانية "الأدبي" بمعدل 99.6%".

وأوضح، أنّ ابنته تعبت كثيراً لكي تصل إلى هذه النتيجة، متمنياً لها النجاح في حياتها العملية والعلمية، ومرسلاً رسالته لكافة الطلبة بالتهنئة بنجاحهم في الثانوية العامة".

ولم يتسنّ لـ"أمد" الحديث مع "هبة" لانشغالها بالحديث عبر وسائل الإعلام.

أمّا الطالبة المتفوقة "جنى محمد صالح دعباس"، التي تحدثت والضحكة ظهرت بصوت مرتفع خلال اتصالنا بها، حيثُ قالت: "كانت لحظة جميلة وصدمة فرح كبيرة".

وأكدت: أنّ طموحها هو رسالة تخدم بها وطنها فلسطين، وتحقيق حلمها بدراسة "الطب".

وتوجهت برسالة لجميع طلبة الثانوية العامة لعام 2021، أن يكونوا على قدر المسئولية والتوفيق لهم جميعاً".

وفي سياق متصل عبر والدها "محمد" عن فرحته التي لا توصف بنجاح ابنته بتفوق في الثانوية العامة".

عرين بلاسمه 96.7 تهدي تميزها لوالدها الشهيد

وسط دموع الفرح الرقراق؛ استقبلت طالبة التوجيهي، عرين محمد عثمان بلاسمه تفوقها على الفرع العلمي في قرية فرخه  بسلفيت، وتميزها بمعدل 96.7% ؛ حيث لم تصدق فرحتها بالحصول على هذا المعدل العالي جدا، وراحت تهدي تفوقها لروح والدها الشهيد محمد بلاسمة  من سلفيت، وتحمد الله تعالى على التفوق وترجعه لتوفيق الله أولا ؛ ولرعاية والدتها ام عرين " وصفيه رزق الله ".

الأقارب والأصحاب والجيران وغيرهم،  راحوا يهنئوا عرين، حيث بدت متواضعة وهادئة وشامخة شموخ جبال فلسطين، ومرحبة بكل الأهل والضيوف، وينتظر منها شعبها أن تتفوق وتبدع  كما أبدعت في التوجيهي لخدمة الوطن.

عرين بجهدها ومثابرتها وتحديها وإيمانها العميق، وبتوفيق ورعاية الله لها بالصلاة والدعاء في كل وقت وحين وكان لها حقا أن تصل إلى أول الطريق نحو العزة والرفعة لشعبها وأمتها، لتكون إحدى  طالبات فلسطين اللواتي يحتذى به في العلم والتعلم والأخلاق.

وبكل ثقة وفخر تقول عرين انها لا تنسى وطنها ، وانها تهدي تفوقها لروح والدها الشهيد محمد بلاسمه والذي استشهد في انتفاضة الاقصى وقال الاحتلال  عنه انه التلميذ السادس ليحيى عياش، كما تهدي التفوق للشهداء الذين ضحوا للوطن وبناء الدولة.

عرين ودون تردد؛ أهدت نجاحها لكل فلسطين وشهدائها كافة، ولوالديها ولمدرستها ومديرتها ولأقربائها، ولكل من ساهم في رفعة وتقدم العلم والمعرفة في فلسطين كافة، ولكل حر وغيور على وطنه.

وتواصل عرين حديثها: "أشعر بفرحة كبيرة فقد كانت النتيجة نتيجة اجتهاد ودراسة مستمرة وتخطيط سليم  ومتابعة ودعم أسري كبير ووقفة ممن أحبني فلهم جميعا أهدي هذا النجاح ولكل من قدم للوطن شهداء وأسرى وجرحى وأبطال مرة أخرى.

وتتابع حديثها:" كنت امارس حياتي بشكل طبيعي طيلة سنوات الدراسة وحتى امتحانات التوجيهي، فكنت أدرس دون ارهاق او تعب واداوم على الصلاة والدعاء".

ومن نعم الله على أهل فلسطين أن جعلها أرضا مباركة وجعل نساء وبنات فلسطين قدوة للعالمين في الصبر والتحدي والتميز نحو المجد، وجعل والدة  عرين تفخر بابنتها وتقول انها ترفع الراس عاليا.

ولم تتمالك الطالبة  عرين نفسها لحظة سماعها نتيجتها، فللفرح للحظات ومعنى كبير ودموع،    فأنسابت دموع الفرح وحمدت الله كثيرا، وكانت دموعها أفضل تعبيراً عن شعورها بالفرحة والابتهاج.

ووسط فرحة عائلتها تقول عرين:هي أكبر وأول فرحة في حياتي"، بهذه الكلمات استهلت  حديثها التي قاطعتها بعض قطرات من الدموع انسابت على وجنتيها، لينساب الدمع ايضا من عيون والدتها وهي تتقبل التهاني ممن حولها، من والديها وأشقائها وعائلتها الذين بادروا باحتضانها وتقبيلها بدموع الفرح.

وتواصل :"  توقعت أن يأتي ترتيبي ضمن المتفوقين ، وهذا كان بفضل الله أولاً وجهود والدتيً اللتي وفرت  لي كافة وسائل الراحة وبذلت الكثير من أجلي، وبفضل جهود الهيئة التدريسية في مدرسة بنات سلفيت الثانوية للبنات".

وتشير علامات عرين طوال فترة  دراستها ومسيرتها التعليمية في التفوق انها متواصلة منذ الصغر،.

وتتهيأ وتتشوق والدة عرين إلى أن تدرس ابنتها الطب الذي عشقته منذ صغرها لتكون مثالاً حياً للتفوق وخدمة وطنها وشعبها، وتقدم ما تستطيع لخدمة شعبها الذي لم يبخل عليها بشيئ حتى تفوقت؛   حيث تهدف لتطوير شعبها والنهوض به في  مواكبة التقدم العلمي المتسارع.

وقد غمرت الفرحة أهل البيت ،وأعربت والدتها عن فرحتها بالنتيجة التي حصلت عليها ابنتها وشكرت الله تعالى على هذا المعدل، وأشارت إلى أنها كانت تتوقع حصولها على مرتبة عالية بفضل الله .

قمر رامي الغلبان حققت حلم والدها الشهيد وتفوقت في الثانوية العامة وذهبت الى قبره لابلاغه.

استشهد رامي  قبل اسابيع جراء اصابته خلال مسيرات العودة الكبرى.

البوم الصور

اخر الأخبار