ديمقراطيه غابه البنادق

تابعنا على:   07:32 2020-07-05

حسن النويهي

أمد/ جمله معترضه في سياق العمل الفلسطيني فلا ديمقراطيه حقيقيه ولا بنادق فعليه...
قبل اوسلو كانت منظمه التحرير ومؤسساتها ودوائرها وكانت الكوتا لفتح حصه الاسد وللفصائل نصيب بالتعيين او الاختيار وهناك كوتا للمنظمات والاتحادات الشعبيه والعسكر... واغلبها تتم بالتوافق واذا ارادت فتح حرمان احد حرمته...
فش انتخابات والشعب لا يدري عما يدور من كولسات وتفاهمات مفروضه... فتح لا تقبل الشراكه ولا تعرف غير لغه الهيمنه لغه الحزب الحاكم حزب السلطه ومن يتفضل عليه يدخله تحت عباءته... كان ياسر عرفات رحمه الله شاطر في الاختراقات ويشتري الذمم المهم ان يكون له عند الجميع مسمار جحا...
ممكن يعين واحد هنا واخر هناك لكن القرار بيده لم يكن في الساحه الفلسطينيه صاحب توقيع باستثناء عرفات كل الامور بيده صحيح كان نادرا ما يرفض طلبا لكنه كان ياخذ بالمقابل... طول عمر فتح لا تقبل باقل من الرئاسه او الاغلبيه لها وعندما كانت تعطي بعض الدوائر للفصائل كان الامناء العامون من فتح وهم اصحاب القرار في الدائره ورئيس الدائره ما بيمون علي بنطلونوا.... الزعامه لفتح ممكن بتسمح بالحكي لكن في الاخر تاخذ القرار بيدها وكل الاوراق بيدها... وكل من عارض بجديه خرج من بدري... وكل الفصائل تشظت بفعل تدخل فتح فيها.... لذلك مقوله الديمقراطيه مقوله كاذبه فش ديمقراطيه ولا بطيخ... لكن من كان يفرض احترامه كان يحظي بالاحترام... والتوافق...
ما زالت هذه هي العقليه الحاكمه الي اليوم وفي الاطار الداخلي كلها شلليله واستزلام كل واحد اله جماعته وكل جماعه خلف قائد وكل القيادات مشتراه من الزعيم او جهات اخري...
اما حماس نهج مختلف وعقليه لا تؤمن اصلا بالديمقراطيه قائمه علي السمع والطاعه وولايه الفقيه فهي احد فروع الاخوان المسلمين والتي تبايع المرشد العام وهو ما يوازي الولي الفقيه عند الشيعه...
سياستها قائمه علي الاقصاء ومن ليس معي فهو ضدي ولا تؤمن بالشراكه وترجع كل امورها الي الفتوي والرؤيه الشرعيه ممزوجه بخلطه سياسيه فيها من التوريه او التقيه الكثير...
حماس تؤمن باحقيتها في القياده ولا تؤمن بالشراكه مع المنظمه ولا يمكن لها ان تعمل تحت قياده او امره احد غير حمساوي...
لذلك وبدون تفصيل اكثر قد يدخلنا في زواريب لسنا بحاجه لها..
الديمقراطيه مصلحه يستحدمها الطرفان لتحقيق مصالحهما الذاتيه يعني ممسحه زفر وبعد ذلك لا تذكر الا في الموسم القادم...
البنادق خرجت من قاموس فتح واصبحت للاستخدام الداخلي ولبس لقتال العدو... وعند حماس لتحقيق توازنات علي الارض مع العدو وفي الداخل...
لذلك لا يمكن لحماس ولا لفتح ان تلتقيا لقاءا استراتيجيا بل مجرد لقاء مصالح تفسده التغذيه الراجعه من المستفيدين خارج الاطر وهم كثر.... التربيه والثقافه الداخليه قائمه علي فكره العداء اكثر من فكره اللقاء فكيف لمن تربي علي عذه القاعده ان يعود عنها بمحرد جلسه عامه..
اخيرا هناك اطراف وتيارات داخل كل فصيل واوراق محروقه وتبادل ادوار وكل واحد بينفع لطبخه بيودوا عليها....
الشعب واقع بين المطرقه والسندان ولا حل فعلي قريب الا.....

اخر الأخبار