صحف غربية: سلوك "حماس" على الأرض و"ارث الماضي" عقبات جدية أمام تحقيق المصالحة

تابعنا على:   00:00 2020-07-04

أمد/  غزة- أحمد محمد: جاء التقارب الذي تحاول جهات في حركة حماس القيام به إزاء التواصل مع حركة فتح، ليثير من جديد تساؤلات عدة عن مصداقية حماس في هذا التقارب وإمكانية تطبيقه على أرض الواقع. 
والحاصل فان ذكريات ما مضى وانقلاب حماس على السلطه في غزة ماثلا للعيان الان؛ حيث ما زال ما حصل في عام 2007 وانقلاب حركة حماس على السلطة ماثلا وواقعا. 

وتشير مصادر قريبة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات خاصة ومقتضبة لدورية ميديل إيست مونيتورالدولية إلى أنها تشعر بالقلق من هذا التقارب الذي بات ملموسا في الضفة الغربية مع قيادات من حركة فتح ، مشيرة إلى أنه وبعد سنوات من الانقلاب في قطاع غزة ، تحاول حركة حماس حماس حركة فتح مرة أخرى وتتظاهر بالمساعدة في مقاومة الضم.
وأعربت هذه المصادر السياسية في حديثها للدورية عن توجسها من هذا التقارب الذي تجلى خلال الفترة الاخيرة ، وهو ما بات حاصلا على أرض الواقع الآن.
ولقد جاء المؤتمر الصحفي المشترك أمس بين جبريل الرجوب امين سر حركة فتح من جهة وصالح العاروري نائب رئيس حركة فتح لتطرح من جديد إمكانية التقارب الفلسطيني بين أكبر فصيلين بالشارع، وهو التقارب الذي بات مهما الان في ظل جملة التطورات السياسية والاستراتيجية على الساحة في ظل الأزمات التي تلاحق الساحة الفلسطينية نتيجة لمحاولات إسرائيل ضم المزيد من الأراضي بالضفة الغربية إلى حدودها ، فضلا عن انعكس سياسات الاحتلال سلبا على الفلسطينيين.
وعن هذه القضية تشير الدورية أيضا إلى تأكيد بعض من القيادات الفلسطينية على أهمية التقارب بين حركتي فتح وحماس، وهي الأهمية التي تتجلى الآن.
غير أن بعض من المصادر السياسية تتوجس من إمكانية مراوغة حركة حماس لحركة فتح سياسيا، وعدم صدق نيتها وخطواتها لتحقيق المصالحة بصورة كاملة.
وأشارت هذه المصادر، التي لم تكشف عنها الصحيفة، إلى أن السلوك الواقعي لحركة حماس على الأرض يؤكد ذلك، حيث لا تزال تسيطر على قطاع غزة وترفض دخول أعضاء الحكومة إليه، بالاضافة إلى انتهاجها الكثير من السياسات الظالمة ضد نشطاء حركة فتح والمظاهرة فقط برغبتها في التصدي لمحاولات إسرائيل ضم المزيد من أراضي الضفة إليها.
وأشار مصدر فلسطيني إلى أن حماس ترغب فقط في حصد المكاسب والمراوغة سياسيا من جراء ذلك. 
وفي ذروة كل هذا تتابع مصادر بحركة حماس السياسات الأمنية التي تنتهجها حركة فتح مع خطوات المصالحة، حيث تصدر خبر اعتقال أجهزة أمن السلطة مساء يوم الخميس للصحفي طارق أبو زيد مراسل قناة الأقصى الفضائية عناوين وسائل الاعلام التابعة لحماس، مشيرة إلى أن خطوة الاعتقال بالفعل تثير جدالا واسعا وتطرح تساؤلات بشأن مصداقية وجدية حركة فتح للتصالح مع حماس.
اللافت أن ما يجري دفع ببعض من الأوساط السياسية الفلسطينية إلى الزعم بأن حركة حماس ترغب في السيطرة على الضفة الغربية بالمستقبل، حيث ترغب في الظهور في صورة الحزب البراغماتي المنفتح على الجميع بالضفة الآن، الأمر الذي بات واضحا مع هذه التحركات السياسية الأخيرة للحركة.
عموما فإن التطورات السياسية المتعلقة بالعمل الفلسطيني المشترك تتوصل بلا توقف، الأمر الذي بات واضحا الآن في ذروة هذه التطورات.
أشارت مصادر أمنية إلى توجس المخابرات الفلسطينية من مراوغات حركة حماس بصورة قد تؤهلها للاستيلاء على الحكم في الضفة الغربية، ونبهت هذه المصادر لصحيفة jns أن حركة حماس هي المنتصرة وحدها من هذا التقارب، الأمر الذي يفسر سعيها الجدي إلى دعم هذا التقارب وتواصله بهذه الطريقة، خاصة في ظل الأزمات السياسية التي تعيشها القضية الفلسطينية الان في هذا الوقت الدقيق.

بدورها نقلت دورية جيو بوليتيكال مونيتور الأمنية الدقيقة توجس ما وصفته بقيادة فلسطينية أمنية عليا من هذا التعاون بين فتح وحماس، مشيرا إلى أن هذا التعاون من الممكن أن يؤدي إلى استيلاء حماس على الحكم في الضفة الغربية، وهو ماستدفع ثمنه السلطة الفلسطينية بعد ذلك.

عموما فإن التطورات السياسية المتعلقة بالعمل الفلسطيني المشترك تتوصل بلا توقف، الأمر الذي بات واضحا الآن في ذروة هذه التطورات.

اخر الأخبار