قيادتنا .. خديعة فلسطين الكبرى

تابعنا على:   22:04 2020-07-02

جهاد محمود أبو شنب

أمد/ اننا نعيش أبشع خديعة مرت على قضيتنا الفلسطينية، منذ سنوات ونحن نُباع الوهم، ونغرق في جهلنا وتبعيتنا وخديعتهم، صوروا لنا هزائمهم انتصارات وبرروا فسادهم انجازات، ونحن من غفلتنا صفقنا لزيفهم.

قيادة أضاعت قضيتنا وانهكت شعبنا، وسرقونا ونهبونا ومثّلوا فوق جثثنا، تاجروا بنا وخدعونا .. فقالوا ان الجوع كرامة والموت نضال والوطن لنا، وهم كروش منتفخة وحياة رغيدة ووطن باعوه في سوق نخاسة.

وقمة البشاعة أن الحقيقة أمامنا ولكن وعينا بات غريق وهمهم، بات الخداع جهارا نهارا ومازلنا لا ندرك ذلك، يناضلون لأجل حفنة دولارات، وحين يصاب الوطن يداعبون البحر ويهددون برحيلهم ، والاحتلال يخشى رحيلهم ويخشى ان يصبح النضال للوطن فيحافظ عليهم وعلى جهلنا .. أي خداع هذا الذي نحياه.

لا أكرههم بل أحقد عليهم، سنوات أعمارنا وتضحياتنا وطاقاتنا تهدر بلا قيمة، نزفوا كرامتنا وسرقوا رغيفنا وأذابوا الوطنية فينا.

يتوحدون متى يريدون ويتفرقون حين يختلفوا على توزيع الارباح، تباً لوحدتهم الخادعة وتباً لجهلنا وتباً لهذه الخديعة التي تمارس علينا منذ سنوات طويلة.

أي ثورة هذه التي تحيا قيادتها قمة الرفاهية ويموت شعبها وتضيع قضيتها، ان بقينا هكذا والله لن يبقى موطئ قدم لنا في هذه البلاد .. لن يبقى غير فسادهم وجشعهم وخديعتهم.

لو تركونا نواجه الاحتلال بصدورنا العارية وحجارتنا البسيطة لما ضاعت قضيتنا، رحيلهم بداية النهوض الوطني والتغيير الحقيقي نحو حلم الدولة والاستقلال.

اخر الأخبار