أمد/ غزة: وجهت ابنة الأسير المحرر جبر وشاح، رسالة مؤثرة على خلفية إعتداء شرطة حماس على جدتها المناضلة "ام جبر وشاح" في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وكتبت فداء جبر وشاح، يوم الجمعة، عبر حسابها الشخصي على موقع فيسبوك: "أنا ابنته لجبر وشاح وام جبر جدتي، انا طبيبة الان في امريكا... اليوم اشعر بالغربة الشديدة .. غربة من وطني !!!".

وقالت وشاح، إن 14 عام وابي في السجن الاسرائيلي كفاحاً عن الوطن و حلماً بترجيع فلسطين، 14 عام ولم اكن اراه الا خلف قضبان السجن، وعلى كتفه سجان اسرائيلي ! عشت طفولتي احلم بأبي معي في البيت و أتسائل كيف يكون شعور الطفل، واباه في البيت معه كل يوم!

واكملت: "لكني تعلمت مع ان غياب ابي شئ صعب لكن يجب ان افتخر به لانه مسجون في سبيل الوطن. الوطن الذي ابداه على اولاده. الوطن الذي دفع عمره، عمر امي و طفلولتنا من اجله".

واردفت وشاح: "وعيت على جدتي تدمع على كل الاسرى و تفضلهم على ولادها! تضرب عن الطعام لاشهر من اجلهم و تقضي الليالي في خيم الاعتصام.

وأشارت إلى أنها تغربت لدارسة الطب، ثم تزوجت، وحاولت اقناع اهلها ان للعيش معها، مستدركة: "لكن ارتباط ابي بالوطن والارض و الاهل و الشعب ارتباطا جعل طلبي محرماً!".

ولفتت وشاح: "احترمت قراره، ورفعت رأسي مفتخرة بقراره وبأني من فلسطين ومن غزة ارض المناضلين الذين يقفون كيد واحدة".

وتابعت: "استيقظت لاستعد الى الشغل، ورأيت ما رأيت ما فعلت حماس من اعتداء واهانه وتكسير عظام و اعتداءات جسدية، انه ليس اعتداء على ابي وجدتي فقط. ليس اعتداء على نساء عائلتي و لا تكسير عظامهم فقط انه اعتداء على كرامتنا ... اعتداء على احلام طفولتي... تشويه لصورة الكبرياء و الاعتزاز التي تربيت عليها... انه ذل و عار .... انه خجل لاحقني طوال اليوم".

وقالت وشاح، إن "دموعي انهارت حزنا على اهلي، وعلى وطني ... حزنا علينا كشعب ... هل هذه الارض و هذا هو الوطن اللذي لم يريد تركه ابي ؟؟؟؟ هل هاذا هو الشعب اللذي حارب من اجله".

وختمت رسالتها قائلةً: "اغادر الي بيتي، وراسي ثقيل و قلبي مليئ بالحزن.. عار علينا.......او ان شعبي سيثور".