ذكري اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

تابعنا على:   22:18 2013-11-03

إسلام محمد عبد المنعم

يشهد يوم 4 نوفمبر من كل عام ذكري اكتشاف مقبرة توت عنخ ـمون الذى اطلق عليه بعد اكتشاف مقبرته اسم الفرعون الذهبي نظرا لأن معظم مقتنياته من الذهب.

ويعد هذا اليوم حدث يحتفل به الكثير ولكنه ليس بالاحتفال المعلن مثل احتفالين تعامد معبد الشمس على وجه تماثيل الملك رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل.

تولي توت عنخ آمون الحكم وهو التاسعة من عمره فبدأ حكمه في (تل العمارنة) المنيا حالياً وكان قد تزوج من إحدى بنات الملك إخناتون وهى الأميرة (عنخ س ان با اتون) نسب توت عنخ آمون وإن كنا نعلم من خلال نص عثر عليه فى الأشمونين انه وصف بـابن الملك ويظل الأب مجهولاً لنا حتى الأن وكذلك الحال للأم لن نتأكد من أنها (نفرتيتي) والبعض يرى بأن الملكة (كيا) هى الأم ومازال الدكتور زاهى حواس يبحث بشدة عن أصل توت عنخ آمون من أمه ومن أبيه ومن زوجته ولعل تجربة تحليل D.N.A التى وعدنا بها تكشف لنا عن أشياء غامضة فى حياة هذا الملك.

وخلال فترة حكم الفرعون الصغيرتحسنت الأحوال فى البلاد وانتقل إلى العاصمة القديمة (طيبة) وغير اسمه من (توت غنخ اتون إلى توت عنخ آمون) وعمل على بناء المعابد لرب الدولة آمون الإله الأعظم فى مصر وأقدم الإله.

ودفن توت فى قبر صغير فى وادى الملوك الذى عصر فيه على كنوز توت جميعها من الذهب وحتى وقتنا هذا لم تخرج المومياء من مرقدها بسبب الكوارث التى لاحقت العديد من البعثات التى كانت تريد نقل المومياء الى المتحف المصري وهذا ما يطلق عليه (لعنة الفراعنة) التى اودت بحياة الكثير من العلماء وإذا تحدثنا عنها لا يكفينا مئات المقالات حتى يستطع القاري الكريم معرفة (لعنة الفراعنة) التى ارتبطت بأسم الملك توت عنخ آمون ونالت شهرة كبيرة فى مختلف أنحاء العالم خاصة بعد الكشف عن مقبرة توت عنخ آمون فى 4 نوفمبر 1922م.

وكان هذا الكشف على درجه كبيرة من الأهمية لأنه لم يعثر حتى الان إلا عن القليل من المقابر الملكية التى احتفظت بكنوزها لفترة طويلة من الزمن توت عنخ آمون كان هذا الشاب صغيراً وقويا محاربا مقاتلا مدافعا عن وطنه فهو أحد أعظم ملوك الأسرة الثامنة عشرة.

 

وإذ عاودنا الحديث عن اكتشاف المقبرة بدأت أحداثها عندما جاء كارتر ليعمل فى مصر وينقب عن الأثار ويتجول فى مواقع الأثار فى الوجه القبلي والبحري كان أمله أن يكشف عن مقبرة توت عنخ آمون وسافر كارتر ليقابل لورداً غنياً فى إنجلترا (كارنافون) وطلب منه أن يمول الحفائر ويصرف المال فى سبيل أن يتم الكشف عن هذه المقبرة واستمر كارتر ومعه العمال يحفرون فى جبل وادى الملوك فى البر الغربي وكان يعيش داخل استراحة بالوادي مازالت موجودة حتى الأن تعرف باسم استراحة كارتر ولكن للأسف لم تسفر الحفائر عن اكتشاف أى أثر للمقبرة وعندما كان كارتر فى إنجلترا اشترى طائر كناريا ووضعه فى قفص وأخذه إلى مصر وعندما رأه رئيس العمال قال له أن هذا الطائر سوف يجلب لنا الحظ أيها المدير وركز كارتر وعماله فى الحفر فى منطقه لم يتم تنظيفها من قبل وهى تلك المنطقة الواقعة بالقرب من مقبرة الملك رمسيس السادس الذى حكم مصر بعد توت بحوالي 200سنه وكان كارتر قد عثر فى 1917م على مجموعة من بقايا الأكواخ التى سكنها العمال الذين شيدوا هذه المقابر العظيمة ولم يرغب وقتها فى الحفر داخل هذه الأكواخ لأنه رأى أنها لن تؤدى إلا لمقبرة رمسيس السادس لذلك قام بتسجيلها وأمر العمال بأن يحفروا فى المنتصف غير مدرك أنه بهذا العمل يبتعد عن مقبرة توت عنخ آمون وفى الموسم الأخير فى الحفائر لزم كارتر خيمته وكان قليل الكلام مع العمال ولاحظ العمال أنه لم يبتسم وارجعوا ذلك لما يصادفه من سوء حظ وفى الرابع من نوفمبر 1922م كان هناك أحد الأطفال الصغار الذى اعتاد أن يحضر المياه على حماره للعمال وكان يحفر الأرض لعمل فجوة ليثبت فيها جرة المياه وبينما كان يحفر وجد درجة سلم من الحجر الجيري وعلى الفور ذهب ليخبر كارتر فى خيمته وعندما شاهد كارتر درجة السلم أدرك أنها درجة سلم بداية مقبرة حقا انه سلم مقبرة ملك من اعظم الملوك الملك توت عنخ آمون.

اخر الأخبار