الكره بين الفصائل الفلسطينية

تابعنا على:   09:52 2020-06-11

حسين علي غالب

أمد/ الكل في الحكومة الإسرائيلية يصعد ويهدد من رأس الهرم حتى أصغر جندي، كما أن السلطة الفلسطينية تمر بأزمة إقتصادية خانقة وجماهيرها تطالبها بالتحرك ووضع حد لما يحدث .

الرئيس محمود عباس أجتمع مع كبار الشخصيات وأعلن عن حزمة إجراءات وقرارات، لكن المواطن الفلسطيني ينتظر خطوة جريئة من الرئيس محمود عباس فيما يتعلق بالاجتماع والحوار مع الفصائل الفلسطينية وإنهاء الانقسام الحاصل.

الطامة الكبرى أن الفصائل أيضا تعيش في عالمها الخاص ،تشجب وتندد وترفض كل تحرك للسلطة الفلسطينية وتوجه لها أصابع التقصير والتخاذل وأنها السبب وراء كل شيء طوال السنوات الماضية .

بكل تأكيد الرئيس محمود عباس مقصر تقصير كبير، لكن الفصائل أيضا عليها أن لا ترتدي ثياب الملائكة البيضاء ، وأن كان الرئيس محمود عباس والسلطة رافضة لهم فليكونوا صريحين وليدعوا هم للحوار والمصالحة وليحرجوا من يرفض اللقاء بهم .

الحقيقة أن قلوب الفصائل الفلسطينية مليئة بالكره بإتجاه بعضها ،والشعب المسكين هو الضحية أولا وأخيرا ، والقيادة الإسرائيلية تتمدد بشكل سرطاني مرعب ولا تجد من يوقفها .

لا أنكر أن هناك تحركات عربية جادة وصادقة تدعو لوحدة الصف الفلسطيني ، والفصائل تأتي وتذهب بشكل دائم وتعيد علينا نفس الاسطوانة المكررة عبر وسائل الإعلام وكأنهم يقومون بمسرحية يعيدون تجسيد أدوارهم فيها بل ملل ولا كلل ، لكن على أرض الواقع ما يقومون به ساهم بإنهاك هذا الشعب وضياع الكثير من حقوقه المشروعة.

كلمات دلالية

اخر الأخبار