عن حق فتح في الهيمنة ؟

تابعنا على:   18:33 2020-06-08

منيب جمال حمودة

أمد/ هذا العنوان مستوحى من عنوان كتاب عن حق الانسان في الهيمنة .. لبيروجيني وغوردن وترجمه للعربية الدكتور محمود الحرثاني ...
اكتشفنا كيف تلاعبت منظمات حقوق الإنسان مع الحكومات ... بل استخدمتها الدول لتبرير جرائمها ..
في حق المدنيين والمسالمين ..وتبرئة السلاح والحروب المفتعلة ..
لتحقيق غايات وأهداف مصلحية استعمارية ؟!
وفشلت كل محاولات الناشطين والحقوقيين في سحب هذه المنظمات من تحت عباءة المستعمر ؟
كان لا بد من هذه المقدمة لتسليط الضوء والتفكير من خارج الصندوق ..
للحديث عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني .. وكيف نجحت حركة فتح على مدار ست عقود من الهيمنة على المنظمة؟
وقبل الإجابة على هذا السؤال؟
كان يجب أن نجيب على سؤال لماذا استطاعت حركة فتح الهيمنة على منظمة التحرير الفلسطينية ؟؟
هل لقاعدتها الجماهيرية؟
هل للانجازات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي حققتها فتح ؟؟
أم للرمزية التى تمتع بها الشهيد ياسر عرفات ؟
ولماذا قبلت وإن على مضض فصائل المنظمة بهيمنة فتح ؟
هل بسبب ضعفها أمام قوة فتح عسكريا وحضوريا وحاضنة شعبية فلسطينية منحت فتح ما لم تمنحه لغيرها ؟ ...
اقول ان حق فتح في الهيمنة على منظمة التحرير الفلسطينية حق مشروع وطبيعي ومنطقي ..
للأسباب التالية
لقد تم تمثيل الفصائل وفق ثقلها ووزنها. في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني والمجلس المركزي والاتحادات والنقابات والمؤسسات الاهلية ...
ولأن فتح ولدت من رحم الشعب الفلسطيني .. ولن ترهن قرارها الفلسطيني للاجندات وللانظمة وحافظت على طهارة السلاح والقرار الوطني . . ودفعت اثمان من الدم الفلسطيني ومن قادتها الاوائل العزيز للحفاظ على هويتنا وقرارنا الفلسطيني المستقل ..
لذلك عملت الكثير من الأنظمة العربية على خلق و تبني ورعاية ودعم فصائل
فلسطينية مسلوبة القرار والإرادة ...
والشواهد كثيرة وحاضرةوموجودة في وقتنا الحاضر ..
ولسنا بحاجة لشرح المشروح وتفسير المفسر . ..
وبتنا نرى واقع الفصائل الفلسطينية ينطبق عليها المثل الشعبي
( مثل القرع بيمد لبرا ) !!؟؟
فهل يحق لأي كان أن يبذر في تربتنا وطيننا ويسقي من ماءنا ؟!
ويأخذ الغير ثمارنا !!؟
يحضرني مثل كويتي يقول : ( الشجرة العوجا بطاطها في غير حوضها )
على من ارتهن للغير أن يستقيم حتى تكون ثمار شجرته في بيتنا الفلسطيني الكبير ..
ولا يستوي من دمه لفلسطين وبوصلته فلسطين وامتداده فلسطين مع زارعي القرع
بيمدوا لبرا ؟ ؟
تحضرني قصة المثل الشعبي ..
كتب صاحب حمام يافطة. . دخول الحمام مجانا ...
بعد أن استحموا الزبائن وهموا بالخروج حجز ملابسهم وقال : دخول الحمام مش زي خروجه !!
ادفعوا الحساب ...
وما زال شعبنا الفلسطيني العظيم يدفع من دمه وقضيته ثمن حساب للغير !؟
خدمة لحسابات لا تساوي قطرة دم فلسطينية نزفت من جريح ..
وفق هذا المنطق والتوظيف الفصائلي السئ وعلى حساب دمنا وفقرنا وقضيتنا وكرامتنا ..!؟
حق لحركة فتح الوفية لدماء الشهداء والامينة على قضيتنا أن تهيمن بل تنتزع الهيمنة على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد ...
حتى لا تسقط بندقيتنا وقرارنا في الأيدي الزارعة للقرع الذي يمد لبرا ..

آخر مثل :: ايش تعمل الماشطة مع الوش العكر

كلمات دلالية

اخر الأخبار