أمد/ غزة: استنكر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بقطاع غزة، يوم الأحد، قيام فئة وصفها بـ"الخارجة عن الصف الوطني" باقتحام مقره في مدينة غزة والاعتداء على عدد من النقابيين والعاملين فيه.

واعتبر الاتحاد في بيان صحفي، أن هذه الحادثة المشينة والاعتداء الآثم على مقر الاتحاد والنقابيين والعاملين فيه، يهدف لعرقلة عمله في القطاع، والتي تنبذه كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بكافة اطيافه السياسية والنقابية والمجتمعية.

وشدد الاتحاد على أن الاعتداء على مقره والنقابيين فيه هو اعتداء على منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، في إطار المخطط والهجمة لاستهداف مكانة م.ت.ف السياسية والتمثيلية  الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. 

ودعا الاتحاد الجهات المختصة بالتصدي الحازم لهذه الحادثة وغيرها وملاحقة مقترفيها وتقديمهم للعدالة، وإعادة الثقة للمواطنين والمؤسسات العامة والأهلية التي تتعرض لمطرقة الاحتلال وسنديان الانقسام.

بدورها، استنكرت النقابة العامة للعاملين في المطابع والإعلام، الاعتداء الذي تعرض له صباح الأحد، رئيس وأعضاء مجلس إدارتها من قبل مجموعة من المارقين، الذين اقتحموا مقر الاتحاد في مدينة غزة، أثناء اجتماع مجلس الادارة مع زكى خليل عضو الأمانة العامة، وبحضور فايز ميط عضو اللجنة التنفيذية، حيث كان الاجتماع مخصصاً لتسليم محاضر جلسات النقابة وقراراتها بخصوص ما أُشيع مؤخرا من اعادة تدوير للمهام داخل مجلس الادارة.

وأشارت النقابة إلى أن اللقاء كان ودياً وأخوياً، تخلله روح الأخوة والمحبة، ليفاجأ المجتمعون بوصول مجموعةٍ مكونهٍ من 50 شخصاً، يقودها المدعو جمال عبيد وإسماعيل الداعوار، وقاموا بالتهجم  على رئيس النقابة وأعضاء مجلس إدارتها، حيث أصيب جرّاء الاعتداء عددٌ من أعضاء المجلس وبعض المتواجدين في المكان بجروحٍ وكسور، رغم كل المحاولات التي قام بها أعضاء الأمانة العامة الذين حاولوا منع المعتدين من مواصلة اعتدائهم.

واعتبرت النقابة محاولة المساس بقياداتٍ نقابيةٍ ووطنيةٍ مشهودٍ لها عملاً خارجاً عن القانون وعن عادات شعبنا، وتعتبره كذلك تدخلاً خطيراً في الحياة النقابية، وهو عملٌ مدانٌ يستوجب معاقبة فاعليه ومحاسبتهم حسب القانون.