رفع علم فلسطين

بمشاركة النائب الأمريكي ساندرز..تظاهرة حاشدة وسط تل أبيب رفضا لمخطط الضم

تابعنا على:   22:28 2020-06-06

أمد/ تل أبيب: انطلقت مساء يوم السبت، تظاهرة حاشدة في ميدان رابين وسط تل ابيب، دعت اليها حركات السلام الإسرائيلية والقوى اليسارية في إسرائيل تنديدا ورفضا لمخطط ضم أراضٍ فلسطينية من الضفة الغربية المحتلة إلى السيادة الإسرائيلية.

وحمل الكثير من المتظاهرين، أعلاماً فلسطينية، وصورا لإياد الحلاق، الفلسطيني الذي استشهد برصاص الشرطة الإسرائيلية، ولافتات كُتب عليها "الضم= آبارتهايد" و"الضم جريمة حرب".

وطلب منظمو المظاهرة في البداية تنظيم مسيرة، لكن الشرطة منعتهم من السير، بسبب قيود كورونا، وجعلتهم يكتفون بعقد اعتصام فقط. 

وقال عضو الكنيست عوفر كسيف من "القائمة المشتركة" في الاعتصام، "آلاف اليهود والعرب، خرجوا اليوم لوقف الضم وإنهاء الاحتلال".

وأضاف وهو يتحدث عن "صفقة القرن"، "في الوقت الذي يروّج فيه نتنياهو وغانتس لخطط مسيانية، تؤدي إلى إراقة الدماء، فإننا نناضل من أجل سلام حقيقي عادل بين دولتين".

وألقى عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، كلمة مسجلة عبر تقنية إلكترونية خلال التظاهرة،  قال فيها، إنه يعتقد أن مستقبل الفلسطينيين والإسرائيليين متشابك.

ودعا ساندرز، المتظاهرين في تل أبيب،  إلى رفض مخطط الضم، وضرورة إقامة دولة فلسطينية.

وقال: في هذه الأيام الصعبة لإسرائيل وللولايات المتحدة، لم تكن فترة أكثر أهمية من الوقت الحالي للنضال من أجل العدالة والنضال، من أجل المستقبل الذي نستحقه جميعا، ويثلج صدري أن أرى الكثير منكم يهودا وعربا تقفون هذا المساء معا من اجل السلام والعدالة والديمقراطية".

وأضاف ساندرز، "أريدكم ان تعلموا أنكم لستم لوحدكم، وهنالك ملايين من الأشخاص حول العالم في الولايات المتحدة أيضا يدعمون هذه القيم الانسانية المتعلقة بنا جميعا، ان نقف ضد قادة دكتاتوريون، وأن نبني مستقبلا مشتركا للسلام من اجل كل فلسطيني وكل إسرائيلي".

وتابع قائلا: "أن مثلكم أؤمن أن مستقبل الفلسطينيين والاسرائيليين متعلق الواحد بالآخر، ويستحق ان يعيش أبناءكم بسلام وبحرية وبمساواة، ومن اجل ذلك فإن مخطط الضم غير القانوني لأي جزء من الضفة الغربية يجب أن يتوقف، وأن ينتهي الاحتلال، وعلينا ان نعمل سويا لبناء مستقبل من اجل المساواة والكرامة، ومن اجل كل المواطنين في إسرائيل وفلسطين، وأنا اعلم أننا سنحتفل يوما بإقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب إسرائيل ،وسيتم هذا الامر بفضل أناس مثلكم ناضلوا من أجل العدالة والديمقراطية، ومن اجل حقوق الانسان".

وأردف: "بكلمات صديقي أيمن عودة النائب العربي في الكنيست أختم أن المستقبل الوحيد الذي امامنا هو مستقبل مشترك، سنبنيه سويا، وأنا أعي انني باسم الكثيرين في أميركا عندما أقول لكم أن اتضامن معكم شكرا لكم".

وكانت حركات السلام الاسرائيلية "السلام الان" و "نساء يصنعن السلام"، و"يكسرون الصمت"، وغيرها من القوى اليسارية الرافضة لمخططات سلطات الاحتلال وضم المستوطنات وغور الاردن، وعلى مواقعها الالكترونية وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، قد أعلنت انها حصلت على موافقة السلطات الإسرائيلية لتنظيم مظاهرة في ساحة رابين في تل ابيب، يوم السبت بدءا من الساعة السابعة مساء تحت شعار "لا للضم والاحتلال، نعم للسلام والديمقراطية".

ودعت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وحزب ميرتس، واحزاب يسارية اخرى، للمشاركة في المظاهرة "لاطلاق صرخة مدوّية ضد مخطط الضم والاحتلال" .

وجاء في دعوة أحزاب اليسار: "اننا نسير معًا، عربًا ويهودا، نحو مستقبل مختلف للفلسطينيين والإسرائيليين، مستقبل نظيف من الاحتلال، وسفك الدماء، يتحقق فيه الأمن الحقيقي للجميع، نسير في تل أبيب ويافا ضد مخطط الضم، ومن أجل السلام والأمل، ضد العنصرية ومع الشراكة".

ومضى بيان احزاب اليسار يقول: "يقوم نتنياهو وترمب بتكريس واقع أليم قائم على الكراهية والفصل، والآن يريدون سلخ وضم مساحات من الضفة الغربية وتهجير أهلها، وسحب مواطنة أهالي المثلث ووادي عارة، يريدون تصفية أي أمل في الحل، ولكننا ندرك أن ثمة طريقًا آخر، طريق العدالة والمساواة وحل الدولتين، وأن علينا النضال في سبيله".

وبالاضافة لحركات السلام والقوى اليسارية في الاحتلال، هناك حركات اخرى تضم قادة أمنيون وعسكريون اسرائيليون تعارض هي الاخرى عملية ضم اراض الضفة الغربية وغور الأردن، مثل حركة "قادة من اجل امن اسرائيل"، وغيرها.

وأعلن ثلاثة من الرؤساء السابقين لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، وهم: يورام كوهين ويعقوب بيري وعامي ايالون معارضتهم لعملية الضم، معتبرين انها ستكون كارثية على اسرائيل والمنطقة برمتها، وعلى العلاقات مع الاردن ومصر، نظرا لما تلقاه هذه الخطوة من معارضة شديدة من دول العالم.

اخر الأخبار