محسن ابراهيم لمثلك تنكس الاعلام وتقرع الاجراس
محمد صبيح
أمد/ رحل عن عالمنا العربي ؛ وعن الساحة الدولية ، المناضل القائد اللبناني محسن ابراهيم ، الى جوار ربه، بعد عمر مليء بالكفاح والنضال والمبادىء السامية والاهداف النبيلة المنزهه عن الغرض الشخصي ، او الحزبي ، وكان نضاله من اجل شعبه اللبناني الشقيق ، ومن اجل القضية الفلسطينية ، ودفاعا عن امته العربية، والمظلومين في العالم.
نفتقد هذه القامة اللبنانية الشامخة ، وفي لبنان كثير من المقامات الشامخة كجبال لبنان الاشم من امثال كمال جنبلاط ، ومعروف سعد ، ومحسن ابراهيم ، كامل مروة ، وسليم الحص والمجال يضيق .
نذكر محسن ابراهيم بابتسامته الجميله وعقله الاستراتيجي الراجح وآرائه السديدة ، كل هذه الميزات كانت تظهر في اجتماع مجالسنا الوطنية الفلسطينية التي يكاد يكون قد شارك فيها جميعاً الا ما عقد منها في الوطن؛ وبخاصة في اجتماعات القيادة ؛ وكان له دور مؤثر تماماً لتقريب وجهات النظر الفلسطينية ، والساحة الفلسطينية ساحة تموج بالحرية ، والحركة والراي ، والراي الآخر ، فنحن عندما يجتمع المجلس الوطني الفلسطيني ، يأتي الاعضاء من دول عربية وغير عربية ، وتيارات سياسية ، وفصائل لنتخذ قرارات توحيدية في مدة اسبوع .
وكان رحمه الله واسطة خير بالرأي والموقف السياسي ، والقرار الحاسم لنصل الى اجماع وطني ، وانا على المستوى الشخصي لن أنساه فهو لي نعم الاخ و الصديق و القائد ، وكنت قريباً منه ، في صياغة الافكار الموحدة لهذا الجمع السياسي الكبير .
نترحم عليك وننكس العلم الفلسطيني لك اينما كان ، ونعتك القيادة الفلسطيني الا انك ستبقى في قلوب الفلسطينيين واللبنانيين على كافة اتجاههم السياسية والحزبية ، فانت الصادق الامين، الشفاف ، في جنة الخلد ، فقيد لبنان ، فقيد فلسطين ، فقيد امتنا العربية و خالص العزاء لأسرتك الكريمة و رفاق دربك .