أمد/ غزة: دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح يوم الأربعاء، لمحاسبة وزير الخارجية في حكومة رام الله رياض المالكي، وعزل كل من يتبنى مواقفه بعقد لقاءات مع قادة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت الجبهة الشعبية في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أنها تنظر بعين الخطورة إلى التصريحات المنسوبة لوزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي، حول استعداد السلطة لعقد لقاءات مع قادة الاحتلال، التي تعكس في جوهرها استمرار التمسك بأوهام المفاوضات، والتغاضي عن دلالات تصعيد العدو الصهيوني إجراءاته، وخطط الضم المعلنة التي تتأسس على أن كل الأراضي الفلسطينية هي أراضٍ "إسرائيلية" ولا مفاوضات عليها.

واعتبرت، أن هذه التصريحات من حيث الشكل والمضمون، تعكس توجه ينقلب على الإجماع الفصائلي الوطني والشعبي بضرورة مواجهة الإجراءات الصهيونية، بالوحدة الوطنية وبخيار المواجهة مع الاحتلال ، داعية إلى محاسبة المالكي وعزل كل من يتبنى هذه التصريحات.

وحذرت الشعبية، من استمرار رهانات السلطة الفلسطينية على المناورة السياسية مع الاحتلال وداعميه، بما يعكس موقفًا ضمنيًا على تعطيل وتجاوز قرارات المجلس الوطني والمركزي، بل وينفي جدية ما أعلنته قيادة "م ت ف" حول العلاقة مع الاحتلال خلال اجتماعها الأخير.

وأضافت، أن التباطؤ أو التخاذل في مواجهة إجراءات الاحتلال، يعطي مساحة وغطاء لمساعي تصفية القضية الفلسطينية، ويشكل طعنة لتطلعات ونضالات جماهير شعبنا في مواجهتها المستمرة مع هذا المحتل.

وطالبت، القيادة الفلسطينية، اتخاذ كل الإجراءات التي تجسّد قرارات التحلل من الاتفاقات الموقعة والقطع مع المسار السابق والدعوة إلى اجتماع قيادي فلسطيني عاجل ومقرر لاعتماد مواجهة مختلفة مع العدو، مواجهة شاملة ومفتوحة تسمح للكل الوطني بتحمّل مسؤولياته في إطارها.

وأشارت، إلى أنّ الفرصة لا زالت قائمة لتحقيق وحدة شعبنا السياسية والنضالية، وفق رؤية واستراتيجية وطنية تتشارك فيها كل القوى الوطنية واعتماد خيار المقاومة بكافة أشكالها، والمقاطعة التامة للاحتلال والتوقف عن الرهان على المفاوضات.