في أول خرق لخطاب عباس..

المالكي: مستعدون لإبقاء الباب مفتوح في حال تراجعت إسرائيل عن قرار الضم

تابعنا على:   21:19 2020-06-01

أمد/ رام الله: أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن السلطة الفلسطينية تدرس العديد من الخيارات للرد على الإجراءات التي بدأتها إسرائيل لضم أرض فلسطينية في الضفة أو وادي الأردن، مشيرا إلى أن من بين تلك الخيارات التوجه إلى المقاومة السلمية غير العنيفة أو المسلحة وحماية المؤسسات الفلسطينية وأيضا التوجه مجددا إلى المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بعمليات الضم الإسرائيلية.

وقال المالكي - في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت مع الصحفيين الأعضاء بجمعية الصحفيين في الأمم المتحدة في جنيف، إن الجانب الإسرائيلي لن يقوم بوقف تلك الإجراءات إلا في حالة أن يرسل المجتمع الدولي رسائل واضحة، بأن الاستمرار في الضم سيعني عقوبات على إسرائيل لانتهاكها القانون الدولي، مؤكدا أن إسرائيل ستفكر ساعتها مرتين قبل الاستمرار في هذه الخطوات، وعلى الأقل يمكن بتلك الرسائل تأخير إجراءات أو قرارات الضم،

وأشار إلى أن 25 دولة أوروبية مؤخرا أعلنت أنها جاهزة لإرسال رد قوي لإسرائيل، في الوقت الذي يدفع الجانب الفلسطيني نحو توقيع عقوبات وأيضا باتجاه نقل الأمر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف: "إن الفلسطينيين لا يمكن أن يقبلوا بالولايات المتحدة الأمريكية كوسيط وحيد بينهم وبين إسرائيل، وذلك بعد أن تبنت الولايات المتحدة الموقف الإسرائيلي بالكامل ولم يعد للفلسطينيين ثقة بها".

وردا على سؤال للصحفيين، قال المالكي إن الفلسطينيين ليس لديهم مشكلة بوجود الولايات المتحدة ضمن الرباعية الدولية لأنها ليست الوحيدة، منوها إلى أن هناك حديث الآن عن توسيع الرباعية لتضم المزيد من الدول ولتكون أكثر تمثيلا.

وأكد أن ما يفعله الجانب الإسرائيلي الآن بالإصرار على عمليات الضم للأراضي الفلسطينية هو تدمير لحل الدولتين ولإمكانية إنشاء الدولة الفلسطينية، وهو إعلان حرب، لافتا إلى أن الفلسطينيين على استعداد للجلوس مع الإسرائيليين للتفاوض ولكن دون شروط مسبقة، وأن الفلسطينيين مستعدون للإبقاء على الباب مفتوحا إن لم تضم إسرائيل أراض فلسطينية،

وبين أن نتنياهو يحاول الهرب من مشكلته القانونية في إسرائيل والاتهامات الموجهة له بالتقدم في إجراءات الضم التي أعلنوا عنها وتلقى دعما أمريكيا.

وحول إمكانية تحقيق مبادرة جديدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعقد لقاء في موسكو يجمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبين بنيامين نتنياهو، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن الرئيس الفلسطيني ذهب من قبل مرتين ولكن نتنياهو لم يحضر برغم دعوة الرئيس الروسي.

وأضاف: "لا أعرف إن كان الرئيس بوتين يريد أن يقوم بمحاولة ثالثة، وإن كان واثقا أن نتنياهو سوف يحضر، ولدى الرئيس الروسي ثقة فيه أم يرى أن لقاء من هذا النوع سيوقف خطة الضم، وساعتها لا مانع لدى القيادة الفلسطينية على الإطلاق من الذهاب إلى موسكو".

اخر الأخبار