الكيان يخسر الصين من بداية المباراة

تابعنا على:   22:01 2020-05-26

محمود مرداوي 

أمد/ الحكومة الاسرائيلية تقرر بشكل نهائي فسخ عقد لإقامة محطة تحلية مياه متطورة جداً بكفاءة عالية وأسعار مميزة( مع الصين) . 
لا يحتاج المرء لتفكير عميق حتى يصل للأسباب الحقيقية التي أدت لتراجع الحكومة الاسرائيلية خاصة بعد زيارة بومبيو الذي تحدث بشكل علني وواضح رفضه التعاون مع الصين على قاعدة الفسطاطين إما معنا أو علينا .

حيث ردت في حينه الصين مستغربةً الحملة الشعواء التي تقودها الولايات المتحدة ضد الصين ومصالحها الحيوية بالاستناد على الإشاعات المغرضة والتخويفات المبالغ فيها.

لم تكتف الحكومة (الاسرائيلية) بفسخ عقد محطة المياه إنما ذهبت إلى أبعد من ذلك بتجميد مشاريع شبه توافقت عليها مع الصين تتعلق بشبكة 5G 
وحسب مراسل القناة العسكري نيرد بوري: الجيش والجهات الأمنية تدعم عدم منح الصين إقامة شبكة 5G لاعتقادهم الجازم بأن الصين ستطلع على كل أسرار وتحركات الكيان العسكرية والأمنية والمدنية التكنولوجية والصناعية .

نتنياهو وجد نفسه في مفاضلة ما بين خيارين ؛ خيار الصين وخيار الولايات المتحدة .
ولا يملك إلا أن يختار صاحب البيت 
الصين امتعضت من هذا الأسلوب الفاقد للباقة والدبلوماسية ، وهي تدرك أن القرار حرب باردة وجزء من سياسة عامة تفرضها الولايات المتحدة على كل حلفائها ، مجبورون لا يملكون من خيارهم شيء بمن فيهم أوروبا، ظاناً من الولايات المتحدة أنها قادرة على كبح جماح صعود الصين وحضورها الدولي في المجال الاقتصادي والعلمي .

الغريب أن طاقة الاستهلاك العربي للمنتجات الصينية في الشرق الاوسط أوسع وأشمل بكثير مما يستوعبه السوق (الاسرائيلي)، لكن العرب في غفلة يعمهون والصينيون غاضبون مع أن رادارهم حساس يلتقط ، والعرب عرايا بنواقصهم واحتياجاتهم .
فما الذي يجعل العرب يحجمون والصينيون يغضبون؟
لكن سخاء الأمريكان وجزيل عطائهم للصهاينة كسر نتنياهو ووضعه في طريق باتجاه واحد one way...

اخر الأخبار