الشهيد القائد بهاء ابو العطا ابو سليم وتكريم رباني له

تابعنا على:   15:42 2020-05-25

محمد سعدي حلس

أمد/ في سلسلة زياراتي في شهر رمضان المبارك الى المقابر وامواتنا واضرحة شهدائنا وكانت الزيارة الأخيرة إلى مقبرة الشجاعية وكان آخرها زيارة ضريح الشهيد القائد بهاء ابو العطا وزوجته الشهيدة أم سليم الذين استشهدوا معا بقصف صهيوني جبان استهدف بيتهم بعد عملية ترقب ورصد طويل وذلك كان بتاريخ ١٢/١١/٢٠١٩م ونحن نقف بجوار قبره واذا بوالده ابو بهاء في المقبرة بهدف زيارة ابنه الشهيد وقائد أركان المقاومة وزوجة ابنه أم سليم وجلسنا حول القبر نتحدث عن الشهيد ابو سليم وكان الوقت يداهمنا باقتراب موعد الافطار فانفض إللقاء وذهب كل واحد على بيته وقبل موعد أذان الفجر وتحديدا الساعة الثالثة صباحا بعد تناول وجبة السحور جلسنا في البيت انا وزوجتي وأولادي وزوجة ابني الكبير نتحدث وبدأت بالحديث عن زيارتي الى المقبرة في الشجاعية وتحديدا عندما ذكرت اسم الشهيد ابو سليم بهاء ابو العطا وزوجته الشهيدة أم سليم واذا برائحة جميلة جدا وقوية جدا تهب في المكان ولم يسبق لي قد شممت هذه الرائحة الجميلة من قبل واذا بكل أفراد أسرتي يتسائلون عن هذه الرائحة وعن جمالها البعض منا خرج من المكان وذهب إلى الشارع ليشتم اذا كانت هذه الرائحة من الشارع أم لا وكذلك البعض ذهب إلى النوافذ ليشتم الرائحة اذا كانت تأتي من الخارج ولكن الجميع وانا أيضا لقد تاكدنا بأن ذلك لم يكن من الخارج ولا حتى في الغرف الأخرى فقط في المكان نفسه الذي كنا جالسين فيه وهو صالون الجلوس وبقيت هذه الرائحة تعبق المكان وبعد أذان الفجر عدنا إلى أماكن نومنا وهي مازالت تعطر المكان انها كرامات الشهداء ان شاء الله
لمن لا يعرف الشهيد القائد وقائد أركان المقاومة الفلسطينية ان الشهيد بهاء ابو العطا أحد أكبر رجال المقاومة المسلحة وابن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وهو من سكان حي الشجاعية وتعود جزور العائلة إلى عائلة حلس التحق الشهيد إلى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي منذ نعومة اظافره وكان نشيطا جدا وله تاريخ حافل بالنضال ورغم صغر سنه الا انه تقلد مناصب عديدة في الجهاز العسكري واستطاع أن يثبت جدارته في كل المناصب الذي تقلدها وترك بصماته في كل مكان حتى أصبح أحد أكبر القيادات في المقاومة واسمه لمع في الإعلام الصهيوني بكافة أشكاله وأصبح المطلوب رقم واحد للعدو الصهيوني ومطارد لأجهزة العدو وكان عنيدا جدا ولم يتوانى في الرد على جيش الاحتلال الصهيوني بالصواريخ وقذائف الهون والعمليات في عمق الأراضي التي احتلت عام ١٩٤٨م وكل الوسائل المتاحة وفي الفترة الأخيرة قبل اغتياله بأشهر معدودة قام الاحتلال الصهيوني بقصف قطاع غزة وكانت الغرفة المشتركة للمقاومة والذي هو أحد قادتها ترفض الرد على قصف الاحتلال لقطاع غزة ولكنه لم يلتزم واوعز إلى مجموعاته بقصف المكان الذي يتواجد به رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو وشوهد نتنياهو على الإعلام وهو يهرب من المكان مع حراسة مشددة وهو يلقي كلمة له في مؤتمر انتخابي أمام الجماهير الصهيونية ولم يبقى أحد من دولة الاحتلال من الرئيس إلى رئيس الوزراء والوزراء حتى الغفير الا وقد تحدث في الإعلام الصهيوني وذكر اسم الشهيد القائد بهاء ابو العطا ابو سليم وتحدث الاعلام الصهيوني بان بهاء ابو العطا لم يلتزم بقرار الغرفة المشتركة ضاربا بعرض الحائط قراراتها وهناك خلاف بين كتائب القسام ومن معهم مع قائد الاركان ابو سليم واجتمع مجلس الوزاري المصغر ما يسمى بالكبينيت أكثر من مرة وفي كل مرة يتخذون قرار الاغتيال وكانت أكثر من محاولة فاشلة لاغتياله واحدى هذه العمليات الاجرامية والغادرة والفاشلة ولكنه قد أصيب بها اصابات بالغة وقد نجى منها بأعجوبة وبعد رصد طويل وترقب وتفعيل كل التقنيات التكنولوجية والرصد على الأرض ولم تتوانى طائرات العدو المسيرة والطائرات الحربية بإطلاق حممها البركانية على البيت بصواريخ مدمرة وقد استشهد الشهيد ابو سليم وزوجته ام سليم التي رفضت أن تفارقه وأصيب أبناء الشهيد اصابات متفاوته رحم الله شهيدنا القائد ابو سليم وزوجته ام سليم والى جنات الخلد شهدائنا الأبرار والخزي والعار للاحتلال الصهيوني وجنوده وعملائه

كلمات دلالية

اخر الأخبار