أمد/ إعلم انك لست عزيزي ولا عزيز غيري ، لذلك أخاطبك بدون مقدمات ، فالمقدمات تزيدك وهما بانك قائدا او ملهما، او ان التاريخ سيتوقف امامك ومن بعدك . 
إعلم أنك مخدوع وواهم ، فمن حولك يمدحونك في وجهك طمعا في محافظة على مكتسبات حتى لو كانت تافهة ، ويرونها كبيرة وعظيمة. 
 يقولون عنك ما لم يقل مالك في الخمر عندما يخلوا بعضهم لبعض او مع بعض قرين لهم. 
أنت في حضورهم قائد بحجم وطن ، وفي مجالسهم الخاصة لص ومرتزق وبياع مواقف ، وتاجر وطنية. 
انت في حضورهم الكبير الذي يقدموه في المسيرة ليقفوا خلفك يستلون كل انوع الأسلحة طعنا فيك من قمة راسك حتى اخمص قدميك.  
انت في حضورهم القائد المثقف القاريء ، وفي مجالسهم الخاصة ، انت الأمي الذي لا يجيد القراءة وليس لديه ما يقوله.  
انت في حضورهم المناضل الذي ضحى ، وفي مجالسهم انت انتهازي تسترزق مما تقول ، وتتاجر بالوطن بشعارات الوطنية والقومجية والجهادية. 
انت في حضورهم الحكيم وفي مجالسهم الخاصة انت الصغير الوضيع. 
إعلم أيها القائد انك تعيش وهما وتظن انك رقم كبير ، وتتمتع بحب هؤلاء ، وفي الحقيقة انت مكروه ومنبوذ وستباع في سوق النخاسة عند اول مفترق طرق يطاح بك. 
واعلم ان الإطاحة بك امر لا مفر منه ، فلا يغرنك سياج النفاق من حولك ،  فأكثر المادحين لك في وجهك أكثرهم استعدادا للانقضاض عليك.  
وأعلم انك مهما تخيلت حجمك ، فانك لن تساوي لدى الناس الا مجردخبر ا سرعان ما ينتقلوا الى خبر اهم منك ومن خزعبلات البهلوانية يتحدث عن مسلسلات رمضان واجور الفنانين الذين شاركوا فيها. 
اعلم انك لا تساوي عند الناس ما تتوهمه ، ومن تعتقد انه يثق بك إنما يخدعك لاهداف اكبر من تفكيرك ، 
وأعلم ان من يطبلون لك عبيد مصالحهم فقط ، وان مصالحهم ستنقضي ليبزقوا عليك بمنتهى البساطة، فهم يستخدموك كما يستخدمون ورق التواليت ، (مكانتك لديهم ).  
بدون خاتمة لانني واثق انك لن تفهم المقدمة والعرض ، فانت غارق في بحور من الوهم والخديعة. وفهمك مقصور وجغرافيتك هي الحدود التي يتواجد فيها من ينافقك  
يا من تتوهم انك قائد انت ومن على شاكلتك تقودون الشعب من هزيمة لأخرى، كن على يقين انك طاريء وستمضى دون تأثير وإرث  
أنت وهما وليس حقيقة
والى لقاء في رسالة لغيرك