أمد/ واشنطن – وكالات: أصبح كرم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محل جدل مؤخرًا، ليس بسبب تبرعه بمبلغ ضخم للخدمات الصحية للمساهمة في مكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" فحسب، وإنما بسبب انكشاف تفاصيل حساباته المصرفية عن طريق الخطأ.

وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، عرضت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني أمام الكاميرات، خلال إفادة صحفية الجمعة، وثيقة تضم معلومات مفصلة حول حسابات ترامب المصرفية، بينما كانت تقصد عرض شيك تبرع من الرئيس الأمريكي بمبلغ 100 ألف دولار للخدمات الصحية، وقد ظهر الشيك بالفعل أعلى الوثيقة، لكن بقية البيانات الظاهرة في أسفلها كشفت تفاصيل عن حسابات ترامب.

وأوضح مسئول بالبيت الأبيض أن الأخير لا يستخدم الشيكات الدعائية المقلدة لعرضها في الإيجازات الصحفية، ما يعني أن الوثيقة التي عرضتها المتحدثة صحيحة وتكشف بيانات حقيقية عن حسابات ترامب المصرفية.

وأضافت الصحيفة أن كشف مثل هذه البيانات يجعل من الحسابات المصرفية عرضة للقرصنة الإلكترونية وسرقة الأموال منها.

وكان ترامب قد تعهد في حملته الانتخابية عام 2016 بالتبرع براتب رئيس البلاد البالغ 400 ألف دولار.

وأكد مسؤول في الإدارة الأمريكية في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" أن كل هذه البيانات حقيقية، مشددا على أن شيكات مزيفة لن تستخدم في الموجزات الصحفية في البيت الأبيض.

وخلص خبراء لصحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الكشف عن هذه البيانات الحساسة من غير المتوقع أن يؤدي إلى اختراق حساب ترامب من قبل هاكرز، موضحين أن المصرف الذي يستخدمه ترامب يقدم للرئيس على الأرجح ضمانات أمنية إضافية.

في الوقت نفسه، أشار الخبراء إلى أن المتحدثة باسم البيت الأبيض قدمت مثالا سيئا قد يدفع بعض المواطنين إلى عدم الاهتمام بأمن بياناتهم المصرفية الشخصية.