المالكي: صمت العالم تجاه العدوان انتكاسة للقيم الإنسانية والأخلاقية

تابعنا على:   18:13 2014-07-27

أمد/ رام الله: أجمع وزير الخارجية رياض المالكي، والمبعوث الخاص للرئيس الجنوب إفريقي إلى فلسطين جاكوب زوما، عزيز باهاد، على أن صمت العالم تجاه عدوان غزة انتكاسة للقيم الإنسانية والأخلاقية

وعبر المالكي لدى استقباله المبعوث الجنوب أفريقي والوفد المرافق له، في مقر الوزارة، اليوم الأحد، عن اعتزاز وتقدير وشكر القيادة الفلسطينية  للجهود المستمرة التي تبذلها جنوب إفريقيا، بالوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال، كذلك العلاقات التاريخية والنضالية مع القيادة والشعب الجنوب إفريقي.

وأطلع المالكي الضيف والوفد المرافق على آخر التطورات الجارية في فلسطين، نتيجة العدوان الإسرائيلي البربري على أبناء شعبنا، وخصوصا ما تقوم به إسرائيل من قتل وتدمير وجرائم حرب إبادة جماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، وكذلك أطلعه على سياسات الاستيطان وعزل وتهويد القدس والأغوار،  بهدف تدمير ما تبقى من أمل لعملية السلام على مبدأ حل الدولتين.

واستغرب صمت العالم المخجل غير المقبول وتصديقه للحجة الإسرائيلية المبنية على حق الدفاع عن النفس، وكيف للمحتل أن يدافع عن نفسه أمام شعب محتل، والتي تعتبر بمثابة حصانة لقوات الاحتلال بمواصلة جرائمها واستباحة المزيد من الدم الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي والدول المؤثرة في السياسة الخارجية الدولية والأمن والسلم الدوليين، أن تلعب دوراً فاعلاً في وقف العدوان والجرائم بشكل فوري وعاجل، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق شعبنا في الأرض المحتلة، خاصة في قطاع غزة المنكوب.

وأشار المالكي إلى أن وزارة الخارجية حذرت كافة الدول مسبقاً بمخطط الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الاستراتيجي، التي اعتمدتها لاستهداف الوجود الفلسطيني برمته على أرض فلسطين، من خلال سياسة العقاب الجماعي في مختلف القرى والمدن الفلسطينية، وتصعيد انتهاكاتها واعتداءاتها المستمرة في مدينة القدس، وعدوانها على قطاع غزة وارتكابها المجازر بحق المدنيين العزل، كذلك حصارها الخانق المفروض على قطاع غزة منذ 8 أعوام، بهدف تنصلها من التزاماتها  لعملية السلام وإنهاء الاحتلال، وأستهدف النظام السياسي الفلسطيني وإفشال المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وطالب المالكي المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والقانونية الدولية بمساءلة الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي على جرائمه وخروقاته الواضحة لقواعد القانون الدولي، وضمان عدم الإفلات من العقاب، واعتقاد قيادتها المتطرفة إنها دولة فوق القانون الدولي.

كما اقترح المالكي  ضرورة عقد مؤتمر دولي لأصدقاء فلسطين، من أجل حشد الدعم الدولي لوقف الظلم عن الشعب الفلسطيني من خلال  إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبه، أكد باهاد، على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الفلسطيني وجنوب إفريقيا، كما أبدى عن رغبة واستعداد بلاده لتقديم كافة الدعم السياسي والمادي من أجل أن ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية و الاستقلال.

كما أكد على موقف الرئيس زوما والشعب الجنوب إفريقي، بضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة وإدانته لجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيراً لضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف العدوان بشكل سريع، كذلك أكد على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

واتفق الجانبين على أهمية التواصل والتنسيق لبحث إمكانية عقد مؤتمر دولي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتحرك  العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب المنكوب في قطاع غزة.

اخر الأخبار