تسليم مذكرة أممية..

هيئة المسيرات تدعو لطي صفحة الانقسام و عقد الإطار القيادي وتطبيق قرارات المجلسين

تابعنا على:   12:39 2020-05-14

أمد/ غزة: أعلنت هيئة المسيرات في قطاع غزة يوم الخميس، عن وقفة احتجاجية الساعة الـ12 ظهرباً "الجمعة"، أمام بوابة الامم المتحدة بغزة في ذكرى النكبة للاحتاج على صمت المجتمع الدولي على هذه الجريمة.

وقالت هيئة المسيرات في مؤتمر صحفي بموقع ملكة شرقي مدينة غزة ببيان ألقاه رئيسها خالد البطش خلال المؤتمر الصحفي، لكي تسلم الفصائل الفلسطينية مذكرة للأمين العام تطالبه بموجبها بضرورة رفع الاحتلال للحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

وقال القيادي بالجبهة الشعبية ماهر مزهر، إنّ "حق العودة لأرضه حق لا يسقط بالتقادم، ولا يملك أي أحد للالتفاف عليه، هو حق ضمنته الشرعية الدولية".

وأكد هيئة المسيرات في ذكرى النكبة، على ، أنّ ضرورة انجاز الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام، داعيةً إلى عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي وعلى رأسها التنسيق الأمني.

وأوضح، أنّه سيبقى المفتاح بأيدينا ولن نفرط بحق العودة وأي حق من حقوق شعبنا، ونقول للضمير العالمي إن نازية جديدة تمارس على أرض فلسطين فليقف الجميع ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا

كما أكد، على ضرورة النضال من أجل انجاز المصالحة فهي المدخل لصمود شعبنا ومواجهة مخططات التصفية وندعو الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للتصدي للتحديات الراهنة

وطالب، بضرورة  تطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني بالتحلل من اتفاقيات اوسلو الكارثية والتزاماتها الامنية والاقتصادية وعلى راسها التنسيق الامني وبروتوكول باريس الاقتصادي وسحب الاعتراف بالاحتلال؛ فالوقائع على الارض اثبتت كارثية اوسلو

وأوضح، أنّه "يجب إطلاق العنان للمقاومة بالضفة ونقل مسيرات العودة للضفة ومواجهة مشاريع التصفية والتصدي للجنود ووقف الرهان على الادارة الامريكية والمفاوضات العبثية وتعزيز صمود شعبنا في القدس واقرار سياسات تنموية في خدمة المخيمات واللاجئين

وشدد، على "رفضنا لكل اشكال التطبيع مع الاحتلال ونعتبرها جريمة وخيانة وطعنة في خاصرة شعبنا وتضحياته ونطالب امتنا للتصدي وفضح كل هؤلاء الخونة".

إليكم نص البيان كاملاً..

 بيان صادر عن الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة صفقة القرن
في ذكرى النكبة ومرور عامين على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

أيها المنغرسون والصامدون على أرضكم 
-    يا شعب الشهداء... يا شعب الانتفاضة الممتدة من جذور الوطن والمتصاعدة بقوة فولاذية في وجه الاحتلال الفاشي لتحرق الأرض تحت أقدام جنرالاته وجنوده الجبناء.
-    يا أبطال مسيرات العودة... 
يصادف الخامس عشر من أيار، ذكرى النكبة الكبرى للشعب الفلسطيني، حيث جرت أكبر عملية سطو سياسي في التاريخ، بحرمان شعبنا من حق تقرير المصير، عبر عملية تطهير عرقي دعمتها المجازر والإرهاب التي قامت بها العصابات الصهيونية بدعم من بقايا الاستعمار القديم ورواد الاستعمار الحديث لينشأ آخر نظام استيطاني اقتلاعي عنصري  في التاريخ البشري على حساب شعب تجذر في علاقته بأرضه وترابها وبنى تراثا وقيما  وحضارة خلال ارتباطه الأزلي بالأرض الفلسطينية، ويأتي متزامناً مع مرور عامين على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، هذا القرار الأمريكي المجرم رد عليه شعبنا بانتفاضة غضب عارمة ارتقى خلالها 72 شهيداً وما يزيد عن 3200 جريح في قطاع غزة.

-    شعبنا العظيم وأحرار أمتنا... أيها الأحرار في كل بقاع الأرض:
-    اثنان وسبعون عاماً مرت والشعب الفلسطيني، رغم تشرده ولجوئه، ورغم كل المجازر والمؤامرات وأشكال الحصار والتذويب وطمس الهوية، ظل هذا الشعب متمسكاً بحقه، وقضيته العادلة، وبمفتاح بيته الذي أخرج منه بالقوة، وساعياً بشتى السبل للعودة إلى أرضه التي شرد منها، متسلحاً بإيمانه العميق بعدالة قضيته، رافضا كل أشكال التوطين، ومؤكداً أن قضية فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده، بل هي قضية مؤامرة استعمارية اتخذت من ارض فلسطين، هدفاً لتجزئة الوطن العربي والسيطرة على ثرواته وإقامة قاعدة استيطانية مسلحة للغرب الاستعماري في قلب الوطن العربي. فلقد أدرك شعبنا الفلسطيني مبكراً، ورفض المؤامرة الاستعمارية، وقاومها وما يزال متمسكاً بالثوابت والحقوق.
 إن شعبنا الذي يعاني يومياً نتائج النكبة الكبرى يؤكد للعالم اليوم أن حق عودته لأرضه التي شرد منها، حق لا يسقط بالتقادم ولا يملك أحد كان تفويضاً بالتنازل عنه أو تأجيله أو الالتفاف عليه، فهو حق ضمنته الشرعية الدولية، وتناقلته الأجيال التي لم تنسى، وانغرست في ذاكرتها رائحة وعبق الأرض .
جماهيرنا الصامدة في كل مكان:
لقد فشل الرهان الإسرائيلي والغربي على نسيان الأجيال الجديدة لحق العودة، فها هي الجماهير في كل مخيمات اللجوء الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة ما زالت تقاوم وتتصدى لتلك الزمرة العالمية المتصهينة، والتي تحاول تصفية قضيتنا والاعتداء على مقدساتنا والتي لم يكن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة واعتبارها عاصمها لهذا الكيان المجرم أولى إجراءاتها، فها هي الأجيال الجديدة التي تصدت لتهويد القدس والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وخاضت معركة تحرير بوابات القدس، كما خاضت ملحمة مسيرات العودة في القطاع، تؤكد مراراً بتضحياتها وجبروتها أنها أكثر تمسكاً بالحقوق والثوابت والمقدسات، مهما كلف الأمر من تضحيات.
شعبنا العظيم:
إن روح الإصرار والاستعداد العالي للتضحية والتمسك بالثوابت الوطنية رغم العدوان الصهيوني المتواصل والتهديدات بضم مزيد من الأراضي في الأغوار، كما الاعتداء على الحركة الأسيرة، ورغم الحصار على القطاع ، والقمع والقتل والممارسات العنصرية بحق أهلنا في الداخل المحتل، تؤكد أن كل هذه الممارسات العدوانية ستتحطم وستفشل أمام صخرة صمود وثبات شعبنا واستمرار مقاومته للمشروع الأمريكي الصهيوني.
إننا في الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة صفقة القرن، وفي الذكرى الثانية والسبعين للنكبة، ومرور عامين على نقل السفارة الأمريكية في القدس، نؤكد على التالي:

أولاً: نؤكد عهدنا للشهداء والأسرى والجرحى، وعهدنا للاجئين المشردين، ولجماهير شعبنا في الوطن والشتات والمنافي، وعهدنا لشهداء مسيرات العودة، ولشهداء هبة القدس والمسجد الأقصى، أن يبقى المفتاح بأيدينا، وأن لا نفرط بحق العودة أو أي حق من حقوق شعبنا، في ذكرى النكبة، نقولها في وجه الضمير العالمي صرخة مدوية، إن نازية جديدة أقسى وأفظع تمارس على ارض فلسطين ، فليقف العالم ضد جرائم الحرب التي ترتكب يوميا بحق الشعب الفلسطيني، ولتتوقف الأمم المتحدة عن الكيل بمكيالين، والارتهان لاملاءات أمريكا عليها، عبر تنفيذ قراراتها المتعلقة بفلسطين بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس أسوة بالقرارات الدولية الأخرى.
ثانياً: ضرورة النضال من أجل انجاز المصالحة وطي ملف الانقسام؛ فهي المدخل لبناء أدوات شعبنا السياسية والقيادية في مواجهة إجراءات الاحتلال على الأرض ومخططات التصفية وعلى رأسها صفقة القرن، مستفيدين من كل التوافقات الوطنية التي بُنيت عليه لاحقاً. وهذا يستدعي دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي تم الاتفاق عليه في القاهرة 2011 باعتباره المدخل الأساسي للتصدي لكل التحديات الراهنة بما فيها صفقة القرن ومشاريع الاحتلال التهويدية والاستيطانية على الأرض.
ثالثاً: ضرورة تطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني بالتحلل من اتفاقيات أوسلو  والتزاماتها الأمنية والاقتصادية وعلى رأسها التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي وسحب الاعتراف بالكيان  الصهيوني، واستخلاص العبر من كارثة أوسلو، فالوقائع على الأرض أثبتت خطيئة أوسلو وعقم المسار السياسي التفاوضي.
رابعاً: ضرورة تفعيل المقاومة الشاملة في وجه كل المؤامرات التصفية، والتصدي لمشروع الضم، وهذا يستوجب إطلاق العنان للمقاومة في الضفة تحديداً ونقل تجربة مسيرات العودة على امتداد الوطن المحتل، لمواجهة مشاريع التصفية و للتصدي للجنود والمستوطنين، ووقف الرهان  على الإدارة الأمريكية والمفاوضات العبثية، وتعزيز صمود أبناء شعبنا وخصوصاً في مدينة القدس، وإقرار سياسات تنموية في خدمة المخيمات واللاجئين، ووقف كل أشكال الارتباط والعلاقات مع الكيان.
خامساً: نؤكد رفضنا لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ونعتبرها جريمة وخيانة وطعنة في خاصرة شعبنا وتضحياته. ونطالب الأمة العربية من المحيط إلى الخليج وكل أحرار العالم، للتصدي وفضح كل هؤلاء الخونة.
المجد للشهداء... الحرية للأسرى.. الشفاء العاجل للجرحى
وإننا حتماً لمنتصرون.. حتماً لعائدون 
الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة
14/5/2020

اخر الأخبار