فلسطين ستبقى عروبية وبوصلة لكل من يحترم ذاته وانسانيته

تابعنا على:   08:21 2020-05-07

عبد الرحمن القاسم

أمد/ سحبت اقسام "الشير" واستنفرت الاصابع على زناد لوحة المفاتيح "الكي بورد" استعدادا لكتابة التعليقات وابداء الاعجاب واتخذ بعضهم وضعية التصوير وهو ينفخ في وجوهنا دخان سيجارة مشتعلة بين يديه, ليشهروا بعض النكرات والتي لم تكن تتوقع ان تشتهر وان يعرفها الناس بالطريقة التي روج لهم الناس الرافضون لموقفهم او سلوكهم في مغازلة الاحتلال الإسرائيلي والتهجم على نضالات الشعب الفلسطيني وتاريخ فلسطين. ووقع البعض من المدافعين عن القضية الفلسطينية سواء من الفلسطينيين او من العرب الغيورين في الشرك الذي نصب لهم, بان ساهموا في شهرة النكرات في مجتمعهم , وأصبحوا وكأنهم أصحاب راي يستحقون الرد والمجادلة. والشرك الثاني قادت الانفعالات البعض نحو التعميم والتشكيك بموقف هذا الشعب او ذاك والانتقاص من مواقفهم الشعبية والمؤيدة للقضية الفلسطينية وأحيانا نسف كل المواقف التاريخية والتضحيات لكل الشعوب العربية بالتالي وكأنها ايقاظ العصبية القبلية في النفوس البشرية والتي وصفها الرسول "بالنتنة".........الفلسطينيين..الخليجيين..السعوديين..الاماراتيين..الكويتيين..العرب..شو قدمتوا...وشو سوينا...الله يخلف...والله لا يخلف...واشرف...منك...منو...مني......

وبدا الامر وكان النكرة صاحب التصريح..او الراي الشاذ..وكانه..سينشيء حقا او يولد التزاما في قضية تاريخية عمرها سبعة عقود ونيف وأسيلت دماء عربية وفلسطينية وأممية في الدفاع عن الحقوق التاريخية والدينية للشعب العربي الفلسطيني وعن مقدسات اسلامية ومسيحية هي وقف للعرب والمؤمنين بعدالة االقضية. مع التاكيد ان تلك الاصوات النشاز لا تعبر عن مواقف الشعب العربي من مختلف الجنسيات وان كان ولا بد فانها قد تكون بتشجيع من الانظمة العربية الرسمية من هذا البلد او ذلك. وان الوقوف مع الشعب الفلسطيني من قبل الشعوب العربية والاسلامية ليس منة من احد وهو واجب على كل من يقرا الاية الكريمة "سبحان الذي اسرى بعبده من المسجد الاقصى الذي باركنا حوله" وان العمق العربي والقومي لاي بلد عربي فلسطين وحتى الذي يجلس في مجاهل افريقيا او اسيا او تحت الاضواء الصاخبة في امريكا واوروبا يعرف من الكتاب المقدس ان عيسى عليه السلام نبي عربي وكنسية البشارة بالناصرة وكنيسة المهد ببيت لحم ودرب الآلام من نهر الأردن تجاه مدينة القدس.

وحتى الأوروبي او الأمريكي ومن مختلف جنسيات العالم عندما يحترم قيم الحرية والعدالة ومبادئه يقف ضد الظلم والاحتلال واضطهاد الغير يقف مع فلسطين وقد لا يكون لعروبة او دين بل لرمزية الحرية والعدالة واحترامه لذاته.

كثيرة هي النماذج الواجب علينا تخليدها والاحتفاء بها وإبرازها وان تبقى نبراسا لنا وللأجيال القادمة علينا ووشما في درب الدفاع عن إنسانيتنا, وعلينا  ابرازها , لا اشهار اناس موتورين ونكرة فعلي سبيل المثال لا الحصر...

ففي حرب 1948 نكبة فلسطين وقيام ما يسمى "اسرائيل"  وما قبلها استشهد 16721 أكثر من ثلث العدد من الجيش العراقي وجيش الانقاذ العربي والسوريون والأردنيون واللبنانيون والمصريون ومتطوعون من ليبيا والمغرب والسعودية واليمن ومختلف الدول العربية

وفي عام النكسة 1967 شارك فهد الأحمد الجابر الصباح وهو ابن أمير الكويت الراحل أحمد الجابر الصباح وأصغر أبنائه ضمن لواء اليرموك الكويتي على الجبهة المصرية حيث كانت مشاركته من تاريخ 29/5/1967م حتى 1/9/1967م , وفي عام 1968م غادر الكويت ملتحقاً متفرغاً بحركة فتح وارتضى اسماً حركياً في قوات العاصفة هو (أبو الفهود) وزاد إصراراً أن يكون ضابطاً ميدانياً بين رجال المقاومة مدرباً في معسكر الهامة على الأسلحة والمدفعية جنباً إلى جنب القائد/ أبو علي إياد وموجهاً ومفوضاً سياسياً. واستشهد الراحل ابان غزو الكويت مطلع التسعينيات. ونمجد ابطال الدوريات الخارجية والعمليات الفدائية من قبل مواطنيين عرب والذين منهم من استشهد ومنهم من قضى سنين طويلة داخل سجون الاحتلال ومتطوعين من اليابان ومن دول اجنبية.

وفي عام 2016 رحلت كونسيبسيون بيكيتو وهي في العقد الثامن امريكية من اصول اسبانية  ناشطة مدنية. كانت تُلقّب بـ”كوني”. اشتهرت بكونها صاحبة أطول احتجاج سياسي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نصبت خيمتها أمام البيت الأبيض لأكثر من 35 سنة، مندّدة بالتجارب النووية والحروب والعنف ضد الأطفال. كذلك كانت متضامنة مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

ونرفع القبعة احتراما لهذا الأجنبي والذي لا يربطه بفلسطين رابط إلا أنه ولد فيها، فلا هي وطنه ولا فيها مقدساته وربما لا تكون له فيها ذكريات، ولكنه مع ذلك دافع عن حق الاعتراف بفلسطين مسقط رأسه حيث قضت محكمة أسترالية بحق المواطن إبرهارد فرانك (79 عامًا) في تسجيل "فلسطين" رسميًّا كمكان لولادته على جواز سفره بعد معركة قانونية طويلة خاضها مع القضاء الأسترالي. يقول فرانك: "طوال حياتي، أخبرني والدي أنني ولدت في فلسطين، ولدي شهادة ميلاد بعنوان حكومة فلسطين تذكر أنني ولدت في يافا، فلسطين". وذلك بعد ان رفع دعوى قضائية استمرت 6 أشهر حينما نجح في إعادة مكان ميلاده الأصلي على جواز سفره في فلسطين قبل نكبة العام 1948م. حيث ولد فرانك عام 1940م في فلسطين في فترة ما قبل "الانتداب البريطاني".وعندما ذهب لتجديد جواز سفره الأسترالي مؤخرا، صُدم عندما وجد أن مكان ميلاده قد تم تسجيله تلقائيًا على أنه "غير محدد". ويقول فرانك: "بالنسبة لي، كانت جريمة ضد كرامتي وحقوقي".

وفي 17 آذار عام 2003 لقيت الناشطة الأمريكية راشيل كوري حتفها عندما قتلتها جرافة إسرائيلية كانت بصدد هدم منزل فلسطيني في قطاع غزة.

والراحلة ولدت عام 1979 في أوليمبيا بولاية واشنطن الأمريكية وكانت طالبة في إيفرجرين ستيت كوليدج. وكانت عضوة في حركة التضامن العالمية التي انتهجت وسائل سلمية لتحدي تكتيكات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة. ومن بين 8 نشطاء آخرين من حركة التضامن الدولية والذين جعلوا من أنفسهم دروعا بشرية لحماية مخيم رفح للاجئين. وقالت عنها والدتها سيندي "إن راشيل قضت ليال طويلة مع الأسر المهددة بيوتهم بالهدم، وفي النهاية رحلت وهي تحاول حماية منزل من الهدم."

وبعد الحرب على غزة  رفضت الممثلة الأمريكية، الإسرائيلية الأصل، ناتالي بورتمان حضور حفل في إسرائيل لتسلم جائزة رفيعة قيمتها مليون دولار أمريكي احتجاجا على سقوط قتلى وجرحى جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على متظاهرين فلسطينيين وقال وكيل أعمال لبورتمان إنها تأثرت بالأحداث الأخيرة في إسرائيل وقطاع غزة ولا تشعر بارتياح لحضور حفل توزيع جوائز "غينيسيس برايز".

وان الممثلة التونسية الشابة أميمة بن حفصية أثناء حضورها في برنامج ''فكرة سامي الفهري''، قالت أنها رفضت قبول المشاركة في فيلم عالمي لان بعض مشاهده سيتم تصويرها بدولة اسرائيل. وعبرت أميمة عن قبولها التعامل والتعايش مع اليهود باعتبار الديانة لكنها ترفض الكيان الصهيوني ''من حيث المبدأ''.

للتذكير: لكل النكرات والموتورين واللاهثين وراء التطبيع المجاني اذكرهم بموقف ممثلة افلام اباحية امريكية من اصول عربية رفضت مشاركة ممثل اسرئيلي في فليم اباحي وتحفظت على الاسم لسبب رئيسي انها اعتزلت عام 2015 ولا تريد احد يذكرها بتلك الفترة من حياتها. وحتى لا يلهث النكرات باالبحث عن اسمها لمشاهدة افلامها لإشباع شبقهم الخياني لدينهم وعروبتهم وانسانيتهم.

اخر الأخبار