"فلانتينو" تلفزيون مقاطعة رام الله يطارد "حارس القدس"!

تابعنا على:   09:01 2020-05-04

أمد/ كتب حسن عصفور/ يبدو أن "مسلسل فضائح" حكومة الديوان الرئاسي لن تتوقف عند نشر قوانين كلها عوار، ولا عند إساءة تلفزيونها المسمى زورا باسم الوطن فلسطين لذوي الاحتياجات الخاصة، بل وصل الأمر الى أن يرفض الموظف أحمد عساف بث المسلسل الأهم في شهر رمضان الخاص بالقضية الفلسطينية، "حارس القدس".

مسلسل هو الأكثر انصافا للقضية الوطنية في زمن انتشار طفيليات من هنا وهناك تطاولت الى حد الانحدار، مستغلة مصيبة الانقسام، وما يقدمه خدمة للمحتلين وأعداء فلسطين الشعب الوطن والقضية، يتحدث عن مسار مطران القدس السوري الأصل، هيلاريون كابوتشي، الذي جسد صورة ملحمية في العلاقة الكفاحية بين العربي وفلسطين، مسيحي من حلب السورية، أصبح مطرانا للقدس عاصمتنا الأبدية، شخصية تكاملت فيها صورة "النموذج الثوري" حامل لواء قضية فلسطين، اعتقل 12 عاما في سجون الغزاة المحتلين، لاستخدامه مكانته الدينية في خدمة العمل الكفاحي، وتهريب الأسلحة مستفيدا من "حصانته الخاصة".

مسلسل "حارس القدس"، لم يجد طريقه الى تلفزيون حكومة ديوان المقاطعة، تحت تبرير ساذج بل غبي جدا وفق ما سرب البعض من حلقة الشر الجديدة التي تبث سمومها في الجسد الوطني، أن "الموازنة لم تسمح بشراء المسلسل"، ولأن السقوط بلا قاع لهذه "الزمرة الفاسدة" فمحطتهم الخاصة تبث مسلسل لعادل إمام النجم المصري، وثمن مسلسله قد يكون خمسة اضعاف ما كان سيدفع لمسلسل "حارس القدس"، الى جانب عدد من مسلسلات أخرى مدفوعة الثمن.

لو ان الأمر مالي كما تشيع "الزمرة الفاسدة" وطنيا، كان لها ان تذهب الى الأشقاء في سوريا وتتفاوض معهم وفق شروط معينة خاصة وأن الإنتاج ملك الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الحكومية، وبدلا من مسلسل "فلانتينو" كان يمكن ان يكون "حارس القدس" هو المسلسل الرئيسي الذي يبث للشعب الفلسطيني، خاصة وأن معركة تهويد القدس تتصاعد بشكل غير مسبوق، ما يمثل سلاحا لقوة ناعمة في مواجهة الاغتصاب الجديد للمدينة المقدسة وطنيا ودينيا.

فقط ليقف الانسان، أمام القيم السياسية – الإنسانية التي كان لبث "حارس القدس" أن يجسدها في سياق الصراع القائم، وما سيكون له أثرا عالميا بإعادة التذكير بعمق الانتماء العروبي للقضية الفلسطينية، بدلا من الانشغال في كيفية الرد على بعض مستعربين بنكهة بني صهيون، وترويج مسلسل تشويهي، كان لـ "حارس القدس" وحده ان يكون الرد

لكن، الحقيقة الصارخة في استبدال مسلسل "فلانتيو عادل امام" بديلا لـ حارس القدس كابوتشي"، ليس ماليا ابدا، بل هو قرار سياسي بامتياز، رفضا لمضمونه الكفاحي التحريضي على الغازي المغتصب، وتجسيدا لوحة عروبية بكل عمقها، وهو ما ليس مطلوبا ابدا، فما يحدث هو كيفية زرع بذور الكراهية بين عرب وأهل فلسطين وتعزيز طائفية بين مسلم ومسيحي، وأن "المقاومة تحولت من فعل الى كلام الفعل"، وهي قيم تتعاكس كليا مع رؤية "الزمرة الحاكمة" في حكومة الديوان، التي يتم تحضيرها لقيادة "محميات" بقايا الضفة خلال أشهر قادمة، وقدمت مسبقا بعضا من "الولاء" برفض عرض هذا المسلسل الكفاحي التاريخي.

غياب "حارس القدس" عن تلفزيون المقاطعة لم ينل ابدا من قيمته ومكانته، ولن يكون، لكنه كشف حجم السقوط الوطني لفئة بات استمرارها هو الخطر على القضية الوطنية...

سلاما لروحك كابوتشي، ولا تغضب من صغار قوم، كنت رمزا ولا زلت رمزا...سلاما لجارك الروحي الخالد ياسر عرفات يوم أن صرخ صرخة الشهادة التاريخية وكأنه يناديك "عالقدس رايحيين شهداء بالملايين"...وذهب اليها ولا زال يقاوم بروحه غزاة وأدوات غزاة.

ملاحظة: أظرف تعليق حول حجب المواقع الإخبارية، ومنها "أمد للإعلام" كان من الناطق باسم حكومة أشتية، ان الأمر أمام القضاء...الحقيقة اللي خجل "برهوم" يحكيها، ان الأمر أمام "حكومة الديوان"...مش قصة هم حاجبين المواقع والمواقع عرتهم!

تنويه خاص: المشهد الانقسامي يطارد الفلسطيني في كل شيء بحياته الوطنية والشخصية، الا "القمع والإرهاب والأمن"، فورا تبرز "وحدة فطرية" بين الأدوات الانقسامية..."وحدة ما غلبها غلاب"!

اخر الأخبار