صور ..ركام المنازل من موهبة لمهنة

تابعنا على:   10:06 2020-04-30

أمد/ غزة - محمد أبو مدين: خرجت من ألم المخيمات منعدمة الأمل، شابة حولت ركام المنازل وحجارة الشوارع لمهنة تعتاش منها، هكذا أخرجت ولاء جمعة الإفرنجي موهبتها من زحام المخيم لتحف فنية أجمع الكثير على جمالها.

وصفت ولاء بداية موهبتها على أنها لم تكن رسميةً، فكانت الفكرة عشوائية منذ الطفولة لم يتم تطويرها إلا بعد تخرجها من الجامعة، فكان أول ظهور لها بمشاركتها في معرض " تنعمر وطن "، ومع مجيء "السوشيال ميديا" أتاحت لها الفرصة للعمل على النهوض بالموهبة.

وذكرت الإفرنجي أن الموهبة انتقلت من الشيء المعنوي للشيء المادي من خلال خربشات على "دفتر كشكول" لشيء ينشر على "السوشيال ميديا"، ثم المشاركة بالمعارض لمجرد المشاركة ثم أصبحت المشاركة بهدف الربح، وتسلسل التطور من كتابة الخواطر على الحجارة والورق لخشبيات وكروت معايدة وتحف توضع في المنازل.

وأشارت شقيقتها "حُسنى الإفرنجي" أن موهبة ولاء كانت تكبر وتنمو مع تقدم السنين، وأن أختها الكبرى كانت تتمتع بموهبتها في إضافة الجمال لكل شيء تقوم بلمسه، وعلى الرغم من تخرجها من كلية التربية الإنجليزية ؛ لم يستطع إبعادها عن عالم الفن.

وأضافت أن ولاء كانت تضيف الروح للمواد الجامدة، كالحجارة والأخشاب ببعض الألوان والكلمات لتنتج تحفاً فنية خارجة عن المألوف.

وقالت الافرنجي: "إن بداية أزمة كورونا كان تأثيرها واضع على سوق العمل، فقد أغلقت المحلات التجارية والأسواق لمدة أسبوعين، إضافة لإغلاق المعابر أمام المسافرين، ولكن عادت الحياة لطبيعتها بوعي الناس بخطورة المرض" .

 ومع سماح أهلها لها بالخروج لتطوير الموهبة، استطاعت الإفرنجي الصعود بأحلامها والنمو بأفكارها لعالم الفن، بل وتطمح بتوسعة نطاق دائرتها خارج البلاد، لكثرة الطلبات التي تتوافد عليها من دول عربية وأجنبية أيضاً.

البوم الصور

اخر الأخبار