د. صيام تتحدث لــ "أمد" عن تجربتها في الحجر وتقول للمسؤولين بغزة: "عيب"!

تابعنا على:   23:30 2020-04-25

أمد/ غزة: قالت خبيرة التنمية البشرية الدكتورة منى صيام من داخل فندق البيتش بغزة: "أن الحجر الصحي مسألة مهمة حماية لقطاع غزة،  وحماية لصحة المواطن،  وتساعد لرفع وباء انتشر في المعمورة كاملة، مضيفة حين كنت برام الله سعدت بسماع أخبار الحجر واحترام الصحة العامة، والحجر بأماكن مؤهلة".

وأضافت صيام معالج بالطاقة برعاية منظمة الصحة العالمية في اتصال مع "أمد للإعلام":" كنت متشوقة للعودة من رام الله  لغزة،  ولكن عند العودة عبر معبر بيت حانون،  تفاجئت بعدم الاستعداد لحجم الإعلان عن فيروس كوفيد19، كان هناك انتظار غير مبرر لمدة أربعة ساعات ونصف،  ومن ثم جاء ضابط برتبة مقدم بعد ساعات من الانتظار وعد بتجهيز فندق لنا، كون أن الأمر جاء مفاجئ لهم، لكن هناك مرضى لا تستطيع الجلوس حتى على الكراسي. 

وتابعت، تم توزيع كمامات غير صحية لا تحمي من أي مرض ولا اي فايروس،  خاصة وان العالم لا يستطيع السيطرة على هذا الفايروس، ومن المفترض ان يكون قطاع غزة مستعد لكل هذا الأمر،  والخطورة  كانت باختلاط المسافرين العائدين مع بعض دون مراعاة المسافة،  وللأسف من الواضح لم يكن هناك احترام ان يكون هناك نزيل مصاب بالفيروس وينقل لباقي النزلاء هذا المرض، وهذا ما تبين من خلال ما شاهدناه.

واكملت: "نزلنا الفندق كانت الصدمة للجميع فالمدخل كان سيئ جدا ومتسخ للغاية، وتمت معاملتنا بشكل غير لائق من العقيد الموجود هناك، لقد وجه شتائم للناس لأن شخص طلب كرسي لزوجته المريضة بصوت عالي، فكان الرد بالشتائم والقذف، وعندما حاولت التدخل تكلم معي بطريقة غير لائقة جدا.

وأردفت بالقول كانت الصدمة الثانية عندما تم توزيعنا على الغرف، كانت القمامة موجودة داخل الغرف،  وهذا خطر على الصحة العامة،  بالإضافة إلى قذارة المكان والرطوبة الكبيرة بالغرف، متسائلة ماذا كنتم تعملون خلال الخمس ساعات انتظار بالمعبر؟! 

وأشارت ان فندق البيتش غير مؤهل، ومن 8سنوات الغرف مدمرة وسيئة جداً،  وغير نظيفة على الإطلاق،  الإضاءة ضعيفة لانستطيع ان نرى من خلالها ليلا،  وحتى الثلاجة غير نظيفة،  والقذورات من كل الأماكن،  من السطح ينزل علينا الوساخة،  وناشدت وزارة الصحة والداخلية بذلك،  لانقاذ الحالات التي تحتاج لوضع خاص،  ومنهم يحتاج للاكسجين.

وأوضحت المختصة، ان الناس ماخدة فكرة ان الفندق جميل، لكن عند  التجربة ستجد انه لا يوجد فيها اي إمكانية لحياة طبيعية،  ستجد ان الأمور أصبحت مختلفة ونظرتك ستتغير لهذا الواقع المدعى ان هذا فندق! 

ولفتت أنه من المفترض التخلص من الملابس التي نلبسها لأننا كنا على اختلاط مع الآخرين، والأفضل كان التخلص منها نهائياً، أو غسلها بالمعقمات، لكن حصل عكس ذلك بدأت اعمل بنفسيج ما يمكن انقاذه من غسل الحمام المتروك من 8 سنوات والثلاجة كذلك، وخزانة الملابس كانت رائحتها قاتلة ورطوبة عالية.

وقالت صيام جاء وقت العشاء ولا يوجد مياه للشرب، وطالبنا المياه ولم تصل الا اخر الليل بعد صراخ شديد، تم توزيع لتر ونصف، متسائلة ماذا تفعل زجاجة مياه لتر ونصف لشخص يحتاج لها؟ ويوجد بيننا مرضى تشرب ادوية تحتاج المياه،  وفي أطفال مشلولة  ومنهم مرضى جميعنا نحتاج المياه والملح للصحة العامة،  لكن لم يرسلوا حتى اللحظة الملح.

وأكملت ان الصدمة الثالثة، كانت ان القطاع ليس لديه معلومات كافية،  وليس لديه معلومات كافية عن ان فيروس  كوفيد19 خطير لدرجة الموت يمشي، متسائلة كيف لهذه الناس ان تمشي على الشاطئ؟ وأين المسؤول عن ذلك؟ وأين التوعية في ذلك؟

كما تساءلت  لماذا الحجر في أماكن ميدانية،  ويوجد فنادق كثيرة وابراج كثيرة يمكن استخدامها، مضيفة: "سمعت ان هناك من ينضرب بالهروات لاته يقول ارحمونا،  اليس هذا الأمر يحتاج خطوط حمراء؟ ماذا فعلتم للقطاع؟ وماذا فعلتم لهذا الوطن؟ وعند توفير الفندق يجب توفيره كامل مستدركة، قالوا لنا روحوا نضفوا وخلوا اهليكم يجبوا لكم شاي وقهوة،حسب قولها.

وأشارت هناك من يتبجح وينشر دعايات حول الفنادق ان الناس عايشة في هناء وغيره ، واننا نعيش في تنزه او رحلة بحرية،  الأمر ليس أننا محجورين في فندق او بدون فندق،  الأمر هل المكان مجهز او غير مجهز؟  هل وزارة الصحة قائمة في واجبها أم لا؟  
وحول الطعام المقدم قالت :"يتم تقديم أرز أبيض ودجاج المزارع، لافتا ان الدجاج الأببض ضار جدا بالصحة نظرا للأعلاف ونوعيتها التي يتناولها هذا الدجاج،  ونظرا لانه لا يتحرك وهذا ضار وخطر،  وهناك تحذيرات الصحة العالمية ان الدجاج الأييض خطير ويكبر في 30 يوم، الدجاج الأصلي يكبر في سنة كاملة،  والأرز الابيض يتحول بالفم جالكوز وهذا يعني نزول للمناعة، مؤكدة انها لا تتناول منه وأن الشكل العام لهذا الطعام غير صحي وغير جيد، ويفترض أن يكون هناك مشروب ساخن وشوربات وبابونج وينسون وغيره.

ونوها صيام على أنه يجب ان يكون هناك عناية أكثر وتوفير احتياجات اكثر، وطلبت توفير فيتامين c، وملح حتى يترغرغ، وطلبت ان يكون هناك فحص للكوفيد لكن لا حياة لمن تنادي!

وأشارت ان وزارة الصحة تعلم ان الأكل المقدم برمضان غير مفيد وغير صحي وعبارة عن دعايات،  والمطلوب توفير شوربات ساخنة للناس بدل الأرز الأبيض،  والحجر مدة 21 يوم بهذا الشكل ممكن تجعل الانسان السليم مريض،  ناهيك عن الرائحة الكريهة بالمكان، ومواد التنظيف كل ما يقدم زجاجة مياه بالكلور ومعجون.

وحول متابعة وزارة الصحة قالت لا يوجد اي متابعة سوى إرسال الكلور والمعجون، حيث الارضية متسخه جدا والسجاد كذلك،  واضع كياس في الأرجل حتى لا تصيب السجاد غير السليم،  والذي يحصل لا يمكن وصفه إلا بكلمة عيب!

كلمات دلالية

اخر الأخبار