ارفعوا الحصار والعقوبات عن سورية

تابعنا على:   09:38 2020-04-25

رامز مصطفى

أمد/ الملتقى العربي الدولي " الافتراضي " الذي نظمه مشكوراً ، المركز العربي والدولي للتواصل والتضامن ، في الرابع والعشرين من نيسان الجاري . تحت عنوان رفع الحصار عن سورية ، وكل الشعوب التي تتعرض لعقوبات أمريكية ودولية ، لاقى مشاركة واسعة من قبل قادة ورؤساء الأحزاب والأمناء العامون للمؤتمرات وقيادات فلسطينية ، والاتحادات والهيئات العربية والدولية ، وكتاب وأدباء وإعلاميين وحقوقيين وأصحاب رأي .
سورية تستحق منا أن نقف معها في الحرب الإرهابية التي تقودها الولايات المتحدة وحلفائها وأدواتها الوظيفية من رجعيات عربية ، منذ قرابة العشرة أعوام ، بهدف إسقاطها . إيذاناً بشرق أوسط على مقاس المشروع الصهيوأمريكي ، الذي بشرت به رايس أثناء العدوان الصهيوني على لبنان العام 2006 . لكن صمود سورية وانتصارها ، قد أفشل مشروع تطويع المنطقة لصالح بقاء الكيان الصهيوني ، دولة مقررة في الواقع الإقليمي ، على حساب القضية الفلسطينية التي تتعرض لأبشع عملية تصفية ممنهجة عبر ما يسمى ب" صفقة القرن " المولج تنفيذها ثنائي اليمين الصهيوني " نتنياهو – بني غانتس " ، بالتكامل مع قوى الردة العربية ونظمها الرجعية . الأمر سيؤدي إلى إسقاط أية بارقة أمل لمشروع تحرري عربي يعيد تصويب مسار الصراع العربي الصهيوني إلى وجهته الصحيحة .
مطالبتنا المحقة برفع الحصار عن سورية وإيران وفنزويلا وكوبا ، التي تتعرض للعقوبات المدانة بأشد العبارات ، وواالغير مبررة ، ولا تستند إلى أية مسوغات قانونية أو أخلاقية أو إنسانية . يجب ألاّ يغيب عنا ، أنّ من سمحَ للإدارة الأمريكية والاتحاد الاوربي التجرؤ في تماديه هذا ، هو ذاك النظام الرسمي العربي المنخرط في معظمه بالعدوان ، والمتستر تحت قبة " جامعة الدول العربية " ، التي شرعّت التدخل الأجنبي في العديد من الدول ، في تساوقٍ فاضح ومكشوف مع أهداف العدوان ، وفرض الحصار والعقوبات . مما زاد في معاناة سورية وأهلها ، وتلك الشعوب التي اكتوت ولا زالت بنار العقوبات الأمريكية والدول الذيلية لها ، وتحديداً في ظل جائحة كورونا .

 

اخر الأخبار