أمد/ غزة - سارة أبو شعبان: رجل عصامي بدأ حياته من الصفر ، نشأ يتيماً توفي والديه وهو في سن صغير وعاش مرحلة قاسية في طفولته، فكان يعيش في حي فقير امه مريضة بالقلب، فقام ببناء نفسه بنفسه، اذ اكمل دراسته حتى الصف الرابع الابتدائي ولم يستطع إكمال دراسته بسبب الظروف المادية الصعبة وعمل في العديد من المحلات، وفي مرحلة الصبا عمل مساعد نجار وكان يتقاضى 27 قرشاً، والذي جعله مميزاً في ذلك الوقت اتقانه لعمله ، وعمل ايضاً في معسكرات انجليزية لذلك هو متقن للغه الانجليزيه والافريقيه  ، وعندما بلغ العشرين من عمره فتح بقالة صغيرة كان يبيع فيها السلع الغذائية وكان يستيقظ الساعه السابعه صباحاً ويفتح المحل بذاته ، وسافر الي سوريا وتعلم صنع البوظة ثم عاد وقام بتطوير المحل ليصبح محل بثلاجة صغيرة لبيع "البوظة" كانت تنتج كميات بسيطة وكان يبيع الناس بنفسه، وتدريجياً اخذ المشروع يتطور الى أن أصبح يحتوي عدة ثلاجات وآلات حديثة في مدة زمنية قصيرة واصبح ذو شهره واسعه وزاد الاقبال عليه بشكل ملحوظ وذلك لمجهوده الجبار عبر تلك السنوات، وعبر مرور الزمن قام ابو شعبان بتعليم اولاده صنع البوظة وقامو بتطوير مايصنعه والدهم عبر السفر الي ايطاليا لتعليم كيفية عمل البوظة الايطاليه وقامو  بفتح عدة فروع أخرى في غزة.

وفي حوار أجري مع أبو شعبان  تحدث عن جودة المنتج والسعر المناسب، وحرص رب العمل على الاشراف على مشروعه بنفسه ، وقال انه بالبداية بذل مجهود غير عادي للوصل الي ماهو عليه فكان يسهر ليلا ليصنع "البوظة"  وتحدث ايضا عن عدم اليأس وضرورة وجود العزيمه  وتحدي الصعاب والاصرار للنجاح ، وقال ايضاً ان الفشل القاعدة الاولى للنجاح التي تبنى عليها كل انجازات المرء في المراحل اللاحقه.

وأشار أبو شعبان، أن النجاح في الحياة وتحقيق انجازات كبرى امر وارد جداً ويمكن تحقيقه لمن اراد مهما كانت الظروف مشينة.

وفي ختام حديثنا نؤكد على أهمية وجود الارادة و العزيمة والوقوف في وجه الصعوبات وتحدي الظروف  وعدم التخلى عن الهدف مهما بلغ الأمر.