أسرى فسطين يطالب بوقف الإجراءات التعسفية التي تعكر أجواء رمضان على الأسرى

تابعنا على:   12:40 2020-04-23

أمد/ رام الله: طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات، بضرورة بوقف كافة الإجراءات التعسفية والعقابية التي تمارسها ادارة مصلحة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي من شانها تعكير أجواء شهر رمضان المبارك داخل السجون.

وأكد الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز، بأن شهر رمضان يأتي هذا العام في ظل أوضاع استثنائية وصعبة تشهدها السجون في ظل انتشار جائحه كورونا، والقلق المستمر من امكانيه وصول الفيروس الى السجون مما سيحدث كارثة حقيقية، وخاصه في ظل استهتار الاحتلال بحياة الاسرى، كذلك وقف برنامج الزيارات بشكل كامل.

وأضاف الاشقر، إن رمضان يأتي هذا العام ولا زالت حالة الغضب والسخط والحزن تخيم على كافة السجون بعد استشهاد الأسير "نور رشاد البرغوتي" من رام الله، نتيجة التأخر في نقله إلى المستشفى بعد ان تعرض لحاله اغماء شديدة في قسم 25 بسجن النقب الصحراوي.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال وادارة سجونها لا تراعى حرمة  شهر رمضان، وتتعمد خلال هذا الشهر التضييق على الأسرى و التنكيد عليهم عبر عدة إجراءات تعسفية منها  تنفيذ عمليات اقتحام، وتفتيش مستمرة قد تمتمد من وقت الافطار إلى السحور في بعض الاحيان بحجة التفتيش الأمني، كما تقوم بعزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية.

كذلك لا تقدم ادارة السجون طعام يناسب هذا الشهر، حيث كميات الطعام قليلة وسيئة، وتحرم الأسرى من صلاة التراويح بشكل جماعي في ساحة السجن، إضافة إلى حرمان الأسرى من شراء او ادخال بعض الأغراض التي يحتاجها الأسرى في هذا الشهر كالتمر وزيت الزيتون، وخاصه بعد وقف شراء العشرات من الأصناف من كنتين السجن مؤخراً.

وبين الأشقر، بأن الاسرى يعيشون في ظل ظروف صعبة وهم ينتظرون مصيرهم المجهول في ظل انتشار جائحه كورونا، والخوف من ان يصل للسجون التي تعتبر ارضية خصبة لانتشار الامراض، حيث لا تراعى ادارة السجون الاحتياطات والإجراءات الوقائية اللازمة، وما قامت بتنفيذه حتى الان لحمايه الاسرى من كورونا هي اجراءات دون المستوى المطلوب ما يعكر صفو أجواء  شهر رمضان.

واعتبر أن الاحتلال استغل جائحه كورونا لفرض مزيد من التضييق على الاسرى بحرمانهم من زيارة عائلاتهم والمحامين، رغم أن الأسير لا يلتقى بعائلته الا من خلف حاجز زجاجي ويستمع لهم من خلال سماعة تلفون خاصة تنقل صوت ذويهم لهم، وهذا يمنع انتقال الفيروس.

ولفت إلى أن الأسرى في شهر رمضان يتفرغون للعبادة، وقراءة القران، وقيام الليل، والابتهال إلى الله بالدعاء بتفريج كربهم، والتزاور فيما بينهم، وصناعة الحلويات وغيرها، بينما يتعمد الاحتلال في كل عام التنغيص عليهم في هذا الشهر المبارك.

وطالب مركز أسرى فلسطين، كافة المنظمات الدولية وفى مقدمتها الصليب الأحمر الدولي بمتابعة الأوضاع داخل السجون من خلال الزيارات المكثفة، لضمان وقف كل اشكال التنغيص على الأسرى خلال رمضان، والحد من حالة القلق التي تعتريهم من جائحه كورونا باتخاذ كل اجراءات الوقاية والحماية للأسرى وتعقيم السجون.

ودعا إلى وقف ممارساته الاستفزازية خلال هذا الشهر، وعدم عرقلة إدخال الحاجات الأساسية التي يحتاجها الأسرى خلال شهر رمضان، وبعض الحاجيات المطلوبة لعمل الحلوى في رمضان والعيد.

اخر الأخبار