
عزيزي مشترك جوال: عليك ان تشد شعر رأسك
ساهر الأقرع
إن كذب عليك أحدهم، قد تجد له العذر، لكن عندما يكذب عليك مدير او مشرف بشركة الاتصالات الخلوية – جوال - فإنك لن تعذره ولا تساوم على رفض ما يقوله، لسبب بسيط وهو أن الكذب يتنافى مع المصداقية التي يجب أن يتحلى بها الموظف او المشرف او المدير في شركته.
وبنفس هذا المعيار عندما لا يقول الحقيقة موظف او مسئول او مدير في شركة - جوال- ، فإنه لا يسعك بعد ذلك إلا أن تشد شعر رأسك وترفع صوتك محتجاً ومتسائلاً ما هو الفرق بين "المافيا الروسية - وشركة جوال.
تلقيت اتصالا هاتفيا من مدير في شركة جوال طالبا مني زيارة إلي مقر الشركة في مدينة غزة – دوار الرئيس ابو مازن- لتوضيح لي سبب خصم شركته لمبلغ 650 شيكل من راتبيقبل عيد الفطر السعيد بيومين لفاتورة جوالي، فقلت له حينها ان المشكلة ليست متعلقة في ساهر الأقرع فحسب بل في عشرات المشتركين، وقلت له أيضا أي شركة تقوم بخصم مبالغ مالية تفوق الـ 1000 شيكل من رواتب الموظفين قبل عيد الفطر السعيد بيومين ليس لديها أخلاق بل وهي مجردة من الأخلاق، وشركة قبيحة، وتتمثل في عصابة، فأراد الرجل ان يبرر الخصم، فرديت علية حينها ان من أرد ان يسرق منزل لا يهمه ان يسرق مجوهرات ام فلوس، واذ بمدير آخر يهاتفنى طالبا أيضا ان التقي به في أي مكان وبأي وقت باعتباري كتبت سلسلة مقالات وكشفت السرقات التي تقوم بها شركة جوال وقد عارضت الفكرة، وكان أول اتصال هاتفي بيني وبين مدراء شركة جوال بغزة في تاريخ 9 / 7 / 2013 ولم التقي أي منهم بالمطلق حتى اللحظة ولن التقي بهم.
ورغم عدم تقبلي للهاث بعض مدراء شركة – جوال - بغزة وراء المواضيع الكاذبة وحديثهم الماسخ لأنهم يعتقدون أنفسهم بأنهم قوي عظمه لا يستطيع أي كان ان ينتقدهم، إلا أني وافقت علي كشف فسادهم وسرقاتهم وكذبهم ونفاقهم.
بعد ذلك اتصل بي نفس المدير بشركة – جوال – بغزة ليخبرني تم فصل هاتفك بشكل نهائي- وكأنة يقول لي (فصلنا شريحتك واعلي ما في خيلك أركبة) ؟؟؟ سأترك الرد علي هذه الجملة للقارئ!!! . لكن اتضح أنه جاهل ولا ولن ولم يمتلك ماء وجهه وطلع خيخة، لهياتفي مدير آخر و لم يركز في حديثة بقدر حرصه على إقناعي بفكرة محددة وكأنه يريد مني ان أقول له لن اكتب مقالات وانتم شركة طاهرة وخالية من الفساد والسرقات.
فبعد تأكده على معارضتي واستمراري في كشف فساد هذه الشركة بكافة مشتقاته ، فسألني ماذا لو عملت وفق ضوابط حرية الإعلام بالنسبة له. لم أوافقه على الفكرة لمعارضتي بأي شكل من الإشكال عن الصمت اتجاه فسادهم وسرقاتهم العلنية. وبدا لي أنه كان حريصاً على موافقتي للفكرة.
بعد ساعتين اتصل بي مرة أخرى معتذرا عن فصل هاتفي قائلا لي سيتم إعادة تشغيل الهاتف بعد ساعات ويطلب مني التوقف عن كتابة المقالات ولقائه ! تعجبت وشعرت أن في الأمر غرابة، فقلت له طالما انك ستعيد تشغيل الهاتف اذا هذا اعتراف من شخصك علي ان الشركة هي عبارة عن مجموعة من العصابات تفعل كما تشاء وبالكيفية التي تريدها ولا احد يجرئ علي مسائلتها. فأجابني نعم، وارغب في حل مشكلتك فقط ودع أي مشترك آخر يحل مشكلته بنفسه؟؟؟ !!.
أنا هنا أسجل أنه أمر طبيعي أن يكون لهذه الشركة التي فاقت بإجرامها (المافيا الروسية)، موقف ورؤية. وبالتالي كان من الطبيعي عدم قول الحقيقة. لذلك ليس من المصداقية أن يلجأ مدراء شركة جوال لبث الكذب للزملاء الصحفيين بأنهم تصالحوا مع شخصي واشتروني ؟؟ لصالحهم ( وكأني رطل بندورة – اشتروها مدراء جوال من سوق فراس)، وأوقفت كتابة المقالات ضد فساد الشركة لذلك اشهد الله عز وجل ومن صدق هذا القلم إني ماضً في كشف فسادهم بكافة أنواعه القذرة ولم التزم الصمت، ولم اخشي في الله لومه لائم، حتى تتوقف هذه الشركة عن مص دماء المشتركين بالسرقات والدعايات الكاذبة، (وهذا مستحيل)، ولو حدثت معجزة وتوقفت الشركة عن السرقات والفساد حينها سأجند نفسي لكي اشكر الشركة والقائمين عليها من الرأس حتى الذيل.
[email protected]