المجلس اليهودي الأمريكي يريد استرداد وسام منحه لاردوغان

تابعنا على:   02:14 2014-07-25

أمد/ انقرة ـ رويترز ـ قال المجلس اليهودي الأمريكي إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أصبح أشد زعماء العالم “معاداة لإسرائيل” وطالبته برد وسام منحته له قبل عشر سنوات وكان من أسباب هذا جهوده في الوساطة من اجل السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.

ومنح المجلس ومقره نيويورك لاردوغان جائزة “وسام الشجاعة” عام 2004 لما وصفه بموقفه من مكافحة الإرهاب والعمل من اجل السلام.

وقال جاك روزن رئيس المجلس في رسالة مفتوحة لرئيس الوزراء التركي بتاريخ 23 يوليو تموز نشرت اليوم الخميس “الآن نريد استرداده”.

وأشار الى تصريحات اردوغان التي أدلى بها مؤخرا وقال فيها إن إسرائيل بهجماتها على غزة “تجاوزت هتلر في الهمجية”.

وقال روزن “بعد عشر سنوات من منحنا الجائزة لك أصبحت أشد زعماء العالم معاداة لإسرائيل تدلي بتصريحات خطيرة من أجل مكاسب سياسية وتحرض الشعب التركي على العنف ضد الشعب اليهودي.”

وتنتشر في تركيا المشاعر المعادية لإسرائيل وتحظى تصريحات اردوغان بتأييد كبير بين قاعدة مؤيديه وأغلبهم من الناخبين المسلمين المتدينين الذين يأمل أن يساعدوه على الفوز في أول انتخابات رئاسية مباشرة تجريها تركيا الشهر القادم.

وسادت حالة من الغضب على نطاق واسع في تركيا من الحملة الإسرائيلية على غزة حيث وصل عدد القتلى الى 747 شخصا اليوم الخميس بعد أن قصفت القوات الاسرائيلية مدرسة تابعة للأمم المتحدة مما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل.

وفقدت اسرائيل التي تقول إن لها الحق في الدفاع عن نفسها ما لا يقل عن 32 جنديا في اشتباكات داخل غزة ومع مقاتلي حركة حماس الذين تسللوا من الأنفاق الحدودية. وقتلت الصواريخ وقذائف المورتر الإسرائيلية ثلاثة مدنيين في اسرائيل.

وقالت اسرائيل الاسبوع الماضي إنها ستخفض وجودها الدبلوماسي في تركيا بعد ان رشق محتجون قنصليتها في اسطنبول بالحجارة وعلقوا الأعلام الفلسطينية على مقر إقامة السفير في أنقرة.

ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية تصريحات اردوغان التي شبه فيها نائبا بالبرلمان الاسرائيلي بهتلر وقال فيها إن اسرائيل ترهب المنطقة بأنها “عدوانية وخاطئة”.

وكانت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي واحدة من أوثق حلفاء اسرائيل بالمنطقة. وكانت واشنطن تعتبرها وسيطا صاحب مصداقية في عملية السلام بالشرق الأوسط.

وقال روزن إن اردوغان خسر مقعد تركيا “على مائدة المفاوضين المشروعين” وإن وضع جميع الأطراف كان سيصبح افضل لو أنه ظل “مؤيدا للسلام”.

ولم يعتذر اردوغان علنا عن موقفه وانتقد الغرب والدول العربية واعترف في مقابلة تلفزيونية يوم الاثنين بأنه لم يعد يتحدث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنفس المعدل الذي اعتاده فيما سبق.

اخر الأخبار