سنقدم مساعدات لـ 30 ألف عامل..

أشتية يعلن إجراءات جديدة وخطة انعاش اقتصادي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

تابعنا على:   18:44 2020-04-13

أمد/ رام الله: قال رئيس وزراء حكومة رام الله د. محمد أشتية، إن جميع مصابي كورونا في فلسطين تتم معالجتهم مجانا بنفس الشكل الذي تعطى به جميع التطعيمات لأولادنا.

وأضاف أشتية خلال مؤتمر صحفي مساء يوم الإثنين: "سنقدم مساعدات إلى 30 الف عامل فقدوا وظائفهم خلال شهر رمضان بالتنسيق مع وزارة العمل والتنمية".

وأكد أشتية على أنه سيتم افتتاح عدد من المحال الضرورية أيام الجمعة، متابعاً: "سنقيم الإجراءات في محافظة بيت لحم عقب الانتهاء من الأعياد المجيدة".

وأشار إلى أنه سيتم عمل على خطة انعاش اقتصادي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مردفاً: "سنقدم مساعدات لثلاثين ألف عامل فقدوا وظائفهم خلال شهر رمضان".

وقال أشتية: "حوالي 19 ألف عامل يبتون في إسرائيل ويجري العمل على إجراء الفحوصات لهم"، داعياً إلى عدم الإساءة للعمال فهؤلاء أولادنا.

وأكمل قائلاً: "طلبنا عقد اجتماع بين وزراء الصحة والعمل والشؤون المدنية مع الجانب الأخر".

وأعلن: "بدأنا العمل بموازنة طوارئ متقشفة وبها عجز 1.4 مليار دولار"، مؤكداً: "سنغطي العجز سواء بتخفيض النفقات أو الاقتراض".

وأشار أشتية إلى أنه "طلبنا من إسرائيل تسوية بعض المستحقات المالية العالقة بيننا"، مضيفاً "وزارة التعليم تدرس آلية احتساب الفصل الدراسي الحالي بالمدارس والثانوية العامة".

وأشار إلى أن قطاع السياحة أكبر ضحايا أزمة كوورنا في فلسطين.

وأكد أشتية على استمرار السماح بدخول البضائع بين المحافظات، مشيراً إلى السماح بفتح المكتبات ومحلات الغسيل أيام الجمعة فقط.

ولفت أشتية إلى أن قطاع الأدوية وصناعتها انتعشت مقابل تراجع قطاعات أخرى وجميع القرارات السابقة لا زالت سارية.

وأضاف: "نراهن على وعي العمال وسنعمل على تنظيم إجراءات معينة، وطلبنا اجتماع مع الجانب الإسرائيلي لتنظيم عودة العمال".

وقال: "أصبح بإمكاننا توسيع عدد الفحوصات وستصلنا اليوم مساعدات من الصين ورجال اعمال صينيين منها مسحات الفحص".

وشدد أشتية على أن الحكومة ستصرف مساعدات لـ 119 ألف أسرة في الضفة وغزة بقيمة 37 مليون شيكل، لافتاً "بدأنا العمل بميزانية عمل متقشفة بعجز مالي".

وأردف: "سيتم تخصيص مساعدات أوروبية لمستشفيات القدس لمساعدة سكانها في ظل هذا الوباء:

وتابع: "طلبة الجامعات سينهون الفصل الدراسي في وقته بآلية التعليم عن بعد والترتيب للفصل الصيفي جاري الآن وسيجري الآن ترتيب احتساب الفصل الأخير".

وأضاف: "العالم متأثر بهذا الوباء وسنطلب المساعدة من كل الدول الصديقة.. وطلبنا من "إسرائيل" تسوية حول الأموال المستحقة لنا".

 

وفيما يلي بيان رئيس الوزراء في الأسبوع السابع من حالة الطوارئ كما ورد "أمد للإعلام":

بسم الله الرحمن الرحيم

بتوجيه من السيد الرئيس، فإن مجلس الوزراء، ولجنة الطوارئ العليا، والأمن، ولجان الطوارئ التي يقودها المحافظون في محافظاتهم، تعمل جميعها بوتيرة متناغمة. شكرا لكل من يقوم بعمله، وأقدم تقارير يومية للسيد الرئيس حول سير عمل جميع اللجان:

يحل علينا في هذه الأيام عيد الفصح المجيد: كل عام وأنتم بخير، وشعبنا بخير، هذا العيد للأسف بلا قداديس ولا مسيرات.

الإنسانية سوف تنتصر على هذا الوباء ولكن مثل كل الحروب هناك ضحايا.

وفي الأزمات يبرز أسوء ما في البشر، لكن أيضا يظهر أحسن ما فيهم. شعبنا أظهر أحسن ما عنده من روح وطنية عالية وتضامن وتفقد الجيران والأهل.

يعاني اقتصادنا تحت التدابير التي اتخذناها لاحتواء هذا الخطر على العالم وعلى شعبنا.

إن معدل النمو الاقتصادي سيكون سالبا بشكل كبير، وسوف يدخل الاقتصاد العالمي في حالة من الركود والانكماش، وكذلك الاقتصاد الفلسطيني.

قطاع السياحة هو أكبر الضحايا لهذا الأزمة.

لكن لأن هذه الأزمة العالمية لم تدمر المنشآت كما في الحروب العادية فإن إنعاش الاقتصاد ممكن، ولكن يحتاج إلى وقت. وفي اقتصاد صغير الحجم مثل الاقتصاد الفلسطيني، فإن قدرتنا على التعافي سوف تتحقق خلال فترة زمنية أقصاها 12 شهرا.

ومثلما تأثرت بعض القطاعات سلبا، فإن قطاعات أخرى انتعشت مثل التجارة وصناعة الأدوية والمعدات الصحية، وغيرها.

جميع المصابين بوباء كورونا في فلسطين تتم معالجتهم مجانا، بنفس الشكل الذي تعطى فيه جميع التطعيمات لأولادنا وبناتنا.

الإجراءات التي اتخذناها سابقا تبقى على حالها في كل المحافظات، مع الإشارة إلى ما يلي:

استمرار السماح بدخول البضائع ما بين المحافظات بسهولة ويسر.

الاهتمام باستمرار الأعمال الزراعية والثروة الحيوانية على أكمل وجه.

سيتم السماح بفتح المكتبات ومتاجر القرطاسية ومحلات الغسيل والكوي والخياطة ومحلات اللوازم الكهربائية واللوازم الصحية، أيام الجمع من الساعة العاشرة وحتى الخامسة، على أن تغلق محلات بيع الأغذية والسوبرماركت في ذات اليوم.

بعض المصانع التي تثبت أنها قادرة على الحفاظ على سلامة عمالها وموظفيها والالتزام بذلك، وترتيب شأن تنقلهم والتباعد فيما بينهم أثناء العمل، سوف يسمح لها بالعمل وبتصريح من المحافظ وتزكية من وزارة الاقتصاد. على أن تتمتع بكامل إجراءات السلامة الصحية ويكون العمّال من داخل المحافظة ووفق معايير توافق عليها وزارة الاقتصاد والصحة.

أحيي أهل محافظة بيت لحم على التزامهم الذي آتي أكله بعدم زيادة الحالات فيها أو انتقال العدوى منها لمحافظات أخر، سنقيم الإجراءات في محافظة بيت لحم عقب الأعياد المجيدة. كما أحيي اهلنا في شمال غرب وشرق القدس وكل المناطق المصابة.

نقل البضائع والمواد الغذائية عبر الجسور متاح، وكذلك وعبر الموانئ ومن داخل الخط الأخضر وبين المحافظات، كله مفتوح خصوصا للمنتجات الزراعية.

العمل على خطة إنعاش اقتصادي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، عبر صندوق بقيمة مبدئية تبلغ 300 مليون دولار، بما يخلق حوافز لبعض القطاعات الأكثر تضررا من خلال برامج بنكية ميسرة وبتعزيز من الصناديق العربية والإسلامية.

سوف نقدم مساعدات إلى 30 ألف عامل فقدوا وظائفهم خلال شهر رمضان بالتنسيق ما بين وزارة العمل والاتحاد العام لنقابات عمّال فلسطين، ووزارة التنمية الاجتماعية.

أرجو عدم الإساءة للعمال، هؤلاء أولادنا وهم يكدحون من أجل لقمة عيش أبناءهم، ولكن آمل منهم الالتزام وعدم تغليب العمل على الحياة، حياتهم وحياة الآخرين.

هناك 19 ألف عامل يبيتون في إسرائيل، يجري العمل مع الجانب الآخر على ترتيب فحوصات لهم هناك، أو عند عودتهم، على أن يكونوا في مجموعات وعبر معابر محددة لكي نتمكن من إجراء الفحوصات اللازمة لهم حفاظا على سلامتهم وسلامة مجتمعهم.

نراهن على وعي والتزام العمّال بالإجراءات التي أعلنا عنها، وسنعمل على تنظيم الأمر، لذا طلبنا عقد اجتماع ما بين وزراء الصحة والعمل والشؤون المدنية مع الجانب الإسرائيلي.

وهنا أود طمأنتكم، بأنه أصبح بإمكاننا توسيع دائرة الفحوصات ما يمكننا من السيطرة على الحالات بشكل أكبر، سوف تصلنا اليوم مساعدات طبية من الصين الصديقة ورجال أعمال صينيين (منها مسحات الفحص التي عانينا من نقصها سابقا)، نشكر هذه المساعدات ونقدرها.

سوف تصرف الحكومة عبر وزارة التنمية الاجتماعية مساعدات لـ 116 ألف أسرة إضافية، منها 81 ألف في قطاع غزة والباقي في الضفة الغربية وهي بقيمة 137 مليون شيكل.

بدأنا العمل بموازنة طوارئ متقشفة، فيها عجز 1.4 مليار دولار، سوف نحاول تغطية بعض هذا العجز بمختلف الطرق، سواء كان بتخفيض النفقات أو الاقتراض من البنوك أو طلب مساعدات أكثر خاصة من الدول التي تساعدنا بانتظام ولكن نعلم أن جميع العالم متأثر بهذا الوباء. كما طلبنا من الجانب الإسرائيلي تسوية بعض الحسابات الضريبية بيننا، حول الأموال المستحقة لنا.

طلبنا من سلطة النقد معالجة موضوع الشيكات المرتجعة، ضمن الآليات التي تحفظ الحقوق، وألا تكون الإجراءات الحالية أداة للتهرب من الالتزامات.

ما ذكرناه اليوم هو إجراءات متوازنة تبقي عملنا كما هو مع بعض الاستثناءات طلبها القطاع الخاص وأقرتها لجنة الطوارئ الوطنية، وتسري من يوم الجمعة القادم الموافق 17/4/2020.

نقدم كل ما نستطيع لأهلنا في القدس، وقد تجاوب الاتحاد الأوروبي مع طلبنا بتحويل مشاريع حكومية بقيمة 9.5 مليون يورو إلى مستشفيات القدس لتتمكن من خدمة أبناءنا في ظل انتشار هذا الوباء، وتتبع هذه الدفعة دفعة أخرى بقيمة 16 مليون يورو.

عملنا على تعزيز الحديقة المنزلية، حيث يتم الآن توزيع مليون و200 ألف شتلة من وزارة الزراعة بالشراكة مع المجتمع الأهلي وأصحاب المشاتل.

يسعدني إبلاغكم أن طلبة الجامعات سوف ينهون الفصل الدراسي في وقته بآلية التعليم عن بعد والترتيب للفصل الصيفي جاري الآن، وتدرس وزارة التربية والتعليم آلية احتساب وتسيير الفصل الدراسي الحالي في المدارس.

خلال أيام يحل علينا يوم الأسير، أكرر المطالبة بالإفراج عن الأسرى كبار السن والمرضى والنساء والأطفال. تجنبا لهذه المأساة التي يعيشها العالم، وأدعوكم للمساهمة بحملة تضامن واسعة مع الأسرى دوليا ومحليا.

تبرعكم لصندوق وقفة عز مهم، أشكر من تبرع وأدعو المقتدرين على ذلك.

نتابع أوضاع فلسطينيي الشتات، ونترحم على أرواح الذين قضوا بسبب إصابتهم بالفايروس وحرموا من أن يدفنوا تحت تراب فلسطين.

الجهد الكبير الذي تبذله الأجهزة الأمنية لسد الثغرات بمختلف المناطق، جهد مقدر ويستحق الثناء، وكذلك جهود الطواقم الطبية والتمريضية الذين نوجه لهم كل الشكر والتحية.

 أشكر أهلنا على الالتزام العالي حيث تصل نسبة الالتزام في المدن إلى أكثر من 90%، وبنسبة أقل بعض الشيء في القرى والمخيمات.

اصبروا معنا الربع ساعة الأخيرة، صبركم هو الأهم لأن حياة أولادكم مهمة وحياتكم مهمة، وأنا أدرك التنازع بين الإجراءات الاقتصادية والإجراءات الصحية. ما نريده هو الاستمرار في التوازن بين صحة الناس وقدرتها على ألا تنام جائعة. وعليه فإن إجراءاتنا مستمرة.

 

اخر الأخبار