رسالة إلى الدكتور محمد اشتية

تابعنا على:   22:23 2020-04-10

منـار مهـدي

أمد/ الرئيس، الحكومة والبرلمان، الأمن والشرطة، وزارة المالية والحكم المحلي وغيرها من الوزرات، كلها ليست كيانات لنبني معها علاقات محبة وكراهية وترابط وتواصل اجتماعي.

هذه مؤسسات في أي دولة أو سلطة، يفترض أن تقوم بواجبها على الوجه الأكمل تجاه المُواطنين، فمن أجل ذلك هي تستحق فقط رواتبها لا حبنا، فإن قصرت في واجباتها فيجب مُحاسبتها ومُعاقبة المسؤولين والفاسدين فيها.

لذلك أقول لكم دكتور اشتية بوضوح الحقيقة، وبعيدًا عن المُناورة أو المُجاملة بالحديث، أقول إن الشعب الفلسطيني كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر، لذلك وبما أنت اليوم رئيس للحكومة الفلسطينية تقف أمام لحظات تاريخية لتحقيق العدل والمُساواة بالحُقُوق والواجبات بين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لا سيما في ظل التحدي الكبير في مُكافحة الانتشار السريع لفيروس كورونا "كوفيد-19" الخطر المُستجد على الوُجُود الفلسطيني.

صحيح نحن جميعًا نمر بمرحلة صعبة، لكن هذا لا يعُفيك دكتور اشتية من اتخاذ خطوات مُهمة تجاه التأكيد على أنك رئيس لحكومة هي للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وليس لإقطاعيات حكم مُعادية لمسيرة الصمود والتحرر الوطني الفلسطيني.

وأخيرًا أقول للشعب الفلسطيني، لا نريد من جديد أن نخترع أصنامًا ونصنعها بأيدينا.

اخر الأخبار