الإيجازات الصحافية لترامب حول مستجدات كورونا فيها المسلي والمشين

تابعنا على:   22:00 2020-04-10

أمد/ واشنطن – أ ف ب: لا يتردد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إظهار امتعاضه تجاه الصحافيين فيصف أحدهم بـ "البغيض" ويصنف آخر "من الدرجة الثالثة" لكنه في الوقت نفسه لا يتأخر في عقد مؤتمراته الصحافية الصاخبة حول مستجدات فيروس كورونا.

ومنذ أسابيع يخصص ترامب يوميا ما يصل إلى ساعتين خلال فترة ذروة البث التلفزيوني، ليوجه مزيجه الفريد من الإهانات والمزاح والتباهي.

وبدأت إيجازاته الصحافية كسبيل لاطلاع الأمة القلقة على مستجدات وباء كوفيد-19، لتجعل من مسؤولين في قطاع الصحة مثل الخبير في الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي اسما في كل بيت أميركي. أما نائب الرئيس مايك بنس صاحب الشخصية الباهتة، فقد حظي بالاحترام لتقاريره الهادئة ولكن الصريحة حول أعداد المرضى والوفيات.

ولكن تلك المؤتمرات، عاجلا أم آجلا، كانت ستدور حتما حول أكثر الرؤساء المحبين للأضواء، وسرعان ما تحقق ذلك بالفعل.
فقد جعل ترامب نفسه الممثل البطل والمنتج والمخرج لآخر برنامج من تلفزيون الواقع دأب على لعب دوره معظم حياته -- رئيسا قويا سريع الغضب.

ويبدو أن ذلك نجح في بعض النواحي. فأرقام الاستطلاعات مرتفعة، وترامب يحب الاقتباس من تقرير صحيفة وصفته بأنه نهائي برنامج "ذا باتشيلور" على تلفزيون الواقع.

لكن لا بد أن العديد من أولئك المشاهدين هم أميركيون يأملون فقط الحصول على معلومات حول الوباء أي مجرد جمهور متلق.

وبحلول الخميس، ضاق ذرع كثيرين ومن بينهم مجلس التحرير الجمهوري الميول لصحيفة وول ستريت جورنال الذي حض ترامب على ترك المؤتمرات الصحافية للخبراء وعدم إكثار انخراطه فيها.
وقال كتاب الافتتاحيات في مقالة ساخرة مدمرة "إحدى أصدقائنا ممن صوتوا للرئيس ترامب كتبت لنا مؤخرا تقول إنها توقفت عن مشاهدة" الإيجاز الصحافي.

وأضاف "لماذا؟. لإنها (الإيجازات) لم تعد تتعلق بهزيمة الفيروس بقدر ما تتعلق بالعداوات العديدة لدونالد ج. ترامب".

وسارع ترامب للرد بغضب على صحيفة وول ستريت في تغريدة قال فيها "أخبار مضللة".

لكن ترامب وبمحض الصدفة أو لا، غادر وللمرة الأولى الإيجاز الصحافي بعد قرابة 20 دقيقة فقط. وبقي الخبراء الرصينون لتقديم المعلومات -- تماما كما أوصت صحيفة وول ستريت.
- شكرا السيد الرئيس -
وحتى واقعة الخميس، كانت الايجازات تتبع نمطا منسقا بعناية مخصصا لتعظيم ترامب.
وعندما يقف المسؤولون أمام المذياع، كان أول ما يفعلونه هو الإشادة بترامب. ومن الأمثلة البسيطة على ما قيل:
" الرئيس قام بعمل جيد جدا ...." و"أود أن أبدأ بشكر الرئيس ترامب" و"مثال آخر على القيادة الجريئة للرئيس ترامب" و "من الرائع أن نرى دول العالم تجتمع خلف الرئيس ترامب" .
لكن الأمور ليس بهذه الحماسة بين ترامب والصحافيين.
فهجمات ترامب على وسائل الإعلام ليست بالشيء الجديد. لكن في قاعة تضم عددا قليلا من الصحافيين المسموح لهم بالدخول وسط إجراءات التباعد الاجتماعي، فإن عدوانية الرئيس تأخذ طابعا شخصيا متزايدا.
وقال ترامب لمراسل شبكة إيه.بي.سي نيوز جوناثان كارل "أنت صحافي من الدرجة الثالثة وما قلته عار، حسنا؟".
ووصف ترامب مراسلين آخرين ب"البغيض

اخر الأخبار