يوم الارض ويوم الاثير

تابعنا على:   07:19 2020-04-05

د. حسين ابوشنب

أمد/ في الثلاثين من مارس /أذار من كل عام تحتفل فلسطين بكل مؤسساتها وهيئاتها وجالياتها في كل انحاء العالم بذكري يوم الارض منذ الاضراب العام الذي قام به اهلنا الصامدون في الجليل والمثلث والنقب في 30/3/1976 بعد سلسله من التحديات والمدن الاساسيه عرابه وسخنين ودير حنا منذ عام 1975 حين اصدرت الحكومه العنصريه الاسرائيليه قراراتها بمصادرة الاراضي تدعيما لقانون املاك الغائبين وهو الامر المتواصل حتى اليوم في سلسلة الاعتداءات على الارض وتهجير اهلها الاصليين وبخاصه القدس وماحولها بغرض تقطيعها وعزلها عن محيطها لتحقيق الهويه القوميه اليهوديه وافشال عمليه السلام التي تؤدي إلى قيام الدوله الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس بعون الله .
وتاتي هذه الاحتفالات في ذكرى يوم الأرض لتأكيد حاله الانتماء والصمود والتحدي وتعزيز الحق الطبيعي لفلسطين وليبقى ذلك في عمق الأجيال الفلسطينيه وللتضامن الواسع مع اهلنا في الاراضي الفلسطينية وللتضامن الواسع مع اهلنا في الاراضي المحتلة عام1948 في الجليل والمثلث والنقب وفي كل المدن والقري الصامده وللتاكيد علي ان يوم الارض عهد وقسم سجله الصامدون بالدم فقد راح ضحيه يوم الارض عام1976 سته شهداء وعشرات المصابيين وما يقدمه شعبنا الصامد يوميا في مواجهاته للاجراءات الاجراميه الاسرائيليه متجاوزه في ذلك كل القوانيين والاعراف والحقوق والاتفاقات الثلاثون من مارس /أذار يوم له من التاريخ شأن مهم فهو كذلك *يوم الاثير الفلسطيني اي انطلاق اذاعه ًهنا القدس ً عام 1936 لتكون هذه الاذاعه الثانيه الناطقه باللغه العربيه بعد الاذاعه المصريه ًهنا القاهره"* في 31/5/1934 .
وظلت هذه الاذاعه *"هنا القدس "* تنافس على الصداره مع الاذاعه المصريه واذاعه *الشرق الادنى التي انطلقت كذلك في ديسمبر عام1941من مدينه جنين الفلسطينية* وهو مايؤكد ان فلسطين هي الحقيقه والتاريخ الذي كتبه الفلسطينيون بالدم والعرق والعطاء الممتد نقول ذلك وبالوثائق ان فلسطين رائدة في الفن الاذاعي والاعلامي بوجه عام وكانت فلسطين وستظل دائما عنوانا للتميز فكان *إبراهيم طوقان اول من نطق علي الهواء ‘هنا القدس دار الاذاعه الفلسطينيه‘ في 30/3/1936* واحتفلت بها الاذاعه المصريه اعتزازا وتضامنا وشهدت نماذج رائعه من الاذاعيين الرواد في ذلك الوقت واشرفوا على انشاء الاذاعات في الوطن العربي وفي العالم وهو مايحتاج الي القاء الضوء لانصاف الرواد
وبعد..
اليس الثلاثون من مارس /أذار عنوانا للصمود الوطني والتضامن والالتزام واعلاء قيمة الوحدة الوطنية في مواجهه الظلم والعدوان والخطر الجرثومي بانواعه
وتحيا فلسطين عنوانا للاستمرار والتحدي.

كلمات دلالية

اخر الأخبار