الحكمة من تفشي الكورونا

تابعنا على:   19:53 2020-04-04

فداء أحمد بربخ

أمد/ رسالة إلهية من السموات العلى تقول للخلق أفيقوا ...استيقظوا من حالة التيه و الضياع , ابحثوا عن أنفسكم بين أزقة الظلم , و طهروا أرواحكم من عار الملذات و الشهوات الفانية , تأملوا الحياة بفطرتها بطبيعتها الإنسانية .... فمهما بلغتم من القوة والنفوذ فأنتم أضعف ما يكون تجاه أضعف المخلوقات التي انتفضت ثائرة رافعة شعار (العدل في القتل) وأغلقت كل أماكن العبادة في الأرض كأنها تقول للناس كفاكم نفاقاً بعباداتكم انا الفايروس المجهري ضقت ذرعا بأخلاقكم وتصرفاتكم الشيطانية، سأترك لكم حيز من الوقت لتراجع كل امة وكل إنسان أفعاله ويصححها وبسرعة البرق لأنني في مهمة خطرة ووقتي قصير، سأراقبكم عن بعد فأنا موجود في كل مكان وفي الهواء اتنقل إلى أي مكان أرغب فيه لأواجه من لا يخاف الله.

كيف نصبح أصدقاء لمقاومة الكورونا؟
إذا ما احترزنا بأرواحنا نقية قبل أجسادنا و تعانقنا بأحضان الإنسانية , و احترمنا كينونة الطبيعة من حولنا , و أعدنا لها جمالها بألوانها البهية , و الرفق بمقتنياتها الروحية و المادية , فهنا تنحني الكورونا إجلالاً و تقديراً قائلةً ( دومتم في أمان من شروركم) .

هل هناك عبرة للبشرية خلف الكورونا؟
العبرة أن نعطي كل ذي حق حقه و نعيد ما سلب منه من حياة , أن نقي أنفسنا على الدوام , أن نكون مستعدين لدحر أي وباء يحاول طرق أبواب راحتنا , بتطهير أنفسنا من شوائب الشرور الدخيلة .
كيف سيغدو العالم بعد انتهاء الكورونا؟
سيغدو العالم لوحة من ربيع ملون بألوان الأمان , يسودها السلام الروحي , كأنها طفل انبثق للحياة , فاستقبله نور الشمس بضيائه المشرق , حاملاً بين راحتيه التفاؤل و الأمل . ويعود للطبيعة الإنسانية جمال بهائها المزهر المفعم بالهدوء والطمأنينة.

اخر الأخبار