أمد/ تل أبيب –  وكات: أظهرت فحوصات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الموساد يوسي كوهين خلوهما من الإصابة بفيروس كورونا المستجد. ومع ذلك، يبقى نتنياهو في الحجر الصحي. كما تم فحص وزير المالية موشيه كحلون ومدير عام وزارة الوزارة، وتبين ان نتائجهم سلبية للفيروس كذلك.

وباستثناء نتنياهو وكوهين، فإن مدير عام وزارة الصحة موشيه بار سيمان توف متواجد حاليا في الحجر المنزلي بعد اجتماعاته المتكررة مع الوزير ليتزمان. وبالإضافة إلى ذلك، التقى وزير الصحة مع رئيس مجلس الامن القومي مائير بن شبات، الذي دخل هو أيضا في الحجر المنزلي وفقا للتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة.

بالإضافة إليهم جميعا، دخلت البروفيسور سيغال ساديكي رئيسة خدمات الصحة العامة، في الحجر المنزلي لكنها مستمرة على رأس عملها من البيت وتدير عملها من خلال الوسائل التكنولوجية. كما تم عزل موظفي وزارة الصحة أيضا بعد الإعلان عن تشخيص إيجابي لمرض الوزير ليتزمان.

وقال مسؤولون إسرائيليون، إن رئيس الوزراء عاد للعزل الذاتي كإجراء وقائي لستة أيام أخرى. وكان قد أكمل يوم الأربعاء الحجر الصحي الذي خضع له عقب أن التقى قبل أسبوعين بمساعدة له أصيبت بالفيروس.

وما بين الفترتين ظهر نتنياهو على التلفزيون الرسمي لإعلان إجراءات لكبح الوباء. وخضع للاختبار السابق الذي أظهر خلوه من الفيروس يوم الاثنين الماضي.

وقال المسؤولون في وقت سابق من يوم الخميس، إن وزير الصحة ياكوف ليتزمان وزوجته أصيبا بالفيروس. وكان ليتزمان (71 عاما) قد ظهر مرارا إلى جانب رئيس الوزراء لتقديم إفادات بشأن تطورات التفشي.

والتزم عدة مسؤولين بارزين آخرين بالعزل الذاتي بعد لقائهم ليتزمان.

وكان من بين هؤلاء مدير الموساد يوسي كوهين الذي قال مسؤولون إن الفحوص أظهرت عدم إصابته بالفيروس يوم الخميس. وذكر الإعلام الإسرائيلي إن كوهين سيعزل نفسه في مقر الموساد لثلاثة أيام.

وقال موشيه بار سيمون توف المدير العام للوزارة على تويتر إنه سيخضع للعزل الذاتي في منشأة بمركز شيبا الطبي في تل أبيب.

وتلزم القواعد الإسرائيلية بشكل عام كل من اقترب من حامل للمرض بالعزل لمدة 14 يوما مع تقليص المدة مقابل عدد الأيام التي مضت منذ حدوث المخالطة.

وأعلنت إسرائيل وفاة34  شخصا بفيروس كورونا وإصابة أكثر من 6200. وفرضت السلطات قيودا مشددة لاحتواء تفشي الفيروس أبقت الإسرائيليين في المنازل وأجبرت الشركات على غلق أبوابها مما دفع معدل البطالة للصعود بشدة ليتجاوز 24 بالمئة.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن ليتزمان وزوجته في حالة جيدة.

ويرأس ليتزمان حزبا يهوديا متطرفا، وحث أنصاره على الانصياع للقيود بعد أن شكك بعض الحاخامين وأعضاء الحزب في مخاطر كورونا وثاروا غضبا على أوامر البقاء في المنزل.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون، إن اليهود المتطرفين معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالعدوى لأن المناطق التي يعيشون فيها عادة ما تكون فقيرة ومزدحمة.

وأعلن نتنياهو يوم الأربعاء فرض قيود جديدة لتقييد الحركة حول منطقة بني براك وهي بلدة يهودية متطرفة شهدت انتشار واسعا للمرض.

وقال ليتزمان في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء في صحيفة يديعوت أحرونوت (العبرية)، "الوضع هناك مروع. كل يوم نتقاعس فيه نعرض حياة الناس للخطر".