هل بدأت تنشط عصابات الابتزاز في غزة ؟

تابعنا على:   13:40 2020-03-29

د. ابراهيم محمد المصري

أمد/ هل بات الأمر وشيكا، لعله يبدو غريبا وعجيبا في وقت حساس ودقيق ،وفي ظل مخاطر انتشار فايروس مهول مخيف يهدد العالم أجمعين، فيه تبحث الدول والمجتمعات عن وسائل حماية ووقاية من هذا الوباء الخطير، وفي اطار المحاولات الحثيثة التي تبذلها السلطة الوطنية الفلسطينية واللجنة الحكومية لحركة حماس في قطاع غزة للحد من انتشار الفايروس اللعين، وفي ظل المخاوف الشعبية من عدم السيطرة عليه والتزام المواطنين بصورة شبه كاملة بالتعليمات الحكومية التي تسعى جاهدة نحو توفير الاحتياجات من المستلزمات والمعدات الضرورية لمواجهة الفايروس، بدعم من المؤسسات الخاصة التي ساهمت وقدمت مواد التعقيم وحليب الأطفال ومستلزمات مبيت المحجورين من طعام وشراب وأغطية وغيرها في اماكن الحجر المختلفة في قطاع غزة والضفة الغربية ، تطل علينا فئة غير مدركة النتائج ، تدعي لنفسها الدفاع عن مصالح المواطنين وحقوقهم، وتقدم نفسها حارسة على مصالح الوطن ،فتهدد وتتوعد القاصي والداني ان لم ينفذ مطالبها ، وتساوم البعض الآخر إن لم يخضع لإرادتها وينفذ مطالبها معتبرة نفسها حارسة الارادة الشعبية كما صرح بعضهم مهددا في مواقع التواصل الاجتماعي.

وهنا أسأل نفسي وقد غلبني القلق، هل هو بالفعل يسعى الى مصلحة المواطن بتهديده باستخدام القوة ضد الآخرين، وهو لم يكن عاصما لنفسه البشرية بوفاء حقوق الناس، وقد سبق له ان كان محبوسا لأسباب لا علاقة لها بالسياسة والسياسيين ، فهل يجوز له هنا أو يباح له أن يتوعد فيه باغلاق مؤسسات خاصة مدعوما ومستغلا مجموعة من الشباب الأمين الصادق المحب لوطنه مهددا بهم، وبحجج كاذبة واهية لا أصل لها ولا أساس، لتحريض هؤلاء الشباب، ونشر الفتنة من أجل ان يشير إليه الناس بالبنان بأنه القوي المتنفذ أو ينفذ له من يتم ابتزازه مصالحه.

لقد هالني الأمر وأحزنني وأصابني بالدهشة والحيرة معا، لماذا يترك هذا وذاك يعيث فسادا وخرابا ، وخاصة ونحن في مرحلة حرجة تمر بها فلسطين في مواجهة خطرين مصيريين ، يجب الانتصار عليهما بكل السبل والطرق ، هما صفقة القرن المشؤومة وجائحة كورونا اللعينة.

لذلك اناشد السيد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية، والاخوة القائمين على الأمر في قطاع غزة، رئيس حركة حماس في قطاع غزة السيد يحيي السنوار، استدراك الأمر ومعالجته قبل أن يستفحل فتنتشر الفوضى والفساد ويعم البلاء ، وتصبح لمثلهم الكلمة العليا حينها لن ينفع الندم .

اللهم احمي شعبنا واصرف عنه هذا البلاء والوباء .

كلمات دلالية

اخر الأخبار