محدث 4- فصائل فلسطينية تدعو لضرورة إحياء يوم الأرض رغم كل الظروف وبطرق آمنة

تابعنا على:   13:03 2020-03-29

أمد/ رام الله: دعت شخصيات وفصائل فلسطينية بمناسبة يوم الأرض الشعوب العربية والعالمية المناصرة لقضية شعبنا الفلسطيني، مؤكدة أن إحياء هذه الذكرى الخالدة تأتي هذه الأيام لتكشف الوجه البشع والعنصري لجيش الاحتلال الاسرائيلي

قال تيسير خالد عضو لجنة تنفيذية المنظمة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن يوم الارض الخالد يجسد من خلال المعاناة والتضحيات الجسام تلك العلاقة المصيرية ، التي لا انفصام فيها ولا انقطاع بين الشعب والأرض والتاريخ، الذي تحاول حكومات اسرائيل وقيادات الحركة الصهيونية تزويره وتوظيفه كأداة لفبركة تاريخ وهمي لهذه البلاد وأداة لفبركة وعي زائف يستمد روايته من الاساطير، وأقوال العرافين في خدمة سياستها العدوانية الاستيطانية التوسعية المعادية للسلام ويعطي لفلسطين هويتها الوطنية والتاريخية الحقيقية إلى الأبد.

وأضاف إن إحياء هذه الذكرى الخالدة تأتي هذه الأيام لتكشف الوجه البشع والعنصري لدولة الاحتلال الاسرائيلي ففي الوقت الذي ينشغل فيه العالم  بالحرب على وباء فيروس كورونا تجد دولة اسرائيل ويجد المستوطنون الاوضاع المستجدة مناسبة للاستمرار في النشاطات والمشاريع الاستيطانية وفي التضييق على المواطنين في اكثر من منطقة وممارسة تطهير عرقي صامت بحقهم، كما هو الحال في الاغوار الشمالية الفلسطينية وفي مناطق جنوب الخليل وغيرها من مناطق الضفة الغربية .

وتابع بأن احياء هذه المناسبة العظيمة لا يقتصر على الوقوف أمام المعاني العظيمة لأحداث الثلاثين من آذار عام 1976 بقدر ما هو دعوة  لاستنهاض الطاقات  وشحذ أدوات النضال في معركة الدفاع عن الارض وعن مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية في مواجهة الحرب المفتوحة ، التي تشنها اسرائيل بدعم وتشجيع واسعين من إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لفرض تسوية تصفوية للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني من خلال ما تسميه هذه الادارة صفقة القرن بإزاحة القدس ( 10 ) بالمئة من مساحة الضفة الغربية عن طاولة المفاوضات اولا ، وحل وكالة الغوث وتصفية أعمالها، التي تقدم الخدمات لأكثر من خمسة ملايين لاجئ في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا، في اكثر من 711 مدرسة و 143 عيادة صحية وإزاحة قضية اللاجئين عن طاولة المفاوضات ثانيا ، والاعتراف بضم الاغوار الفلسطينية والكتل الاستيطانية وحتى المستوطنات المعزولة الى اسرائيل ثالثا ليرسو الحل على كيان فلسطيني في قطاع غزة وفي مناطق (ا + ب) وبعض الجيوب في مناطق ( ج ) لا سيادة له على الأرض مع بقاء المياه الاقليمية والأجواء والموجات الكهرومغناطيسية تحت السيطرة الكاملة لدولة الاحتلال الاسرائيلي.

ودعا خالد في هذه المناسبة، وخاصة في ضوء تفكيك بنيامين نتنياهو لحزب كاحول لافان واحتواء الليكود بيني غانتس وحزبه اليميني ( حوسين لاسرائيل ) في حكومة مشتركة الى التوقف عن رهانات خاطئة بشأن مستقبل العلاقة مع إسرائيل والبدء بتطبيق  قرارات المجلس الوطني الفلسطيني، الذي انعقد فنهاية نيسان مطلع ايار قبل عامين وأرسى اساسا سياسيا صالحا لبرنامج مواجهة وطنية واسعة وشاملة مع سياسات حكومة الاحتلال وقرر سلسلة من الاجراءات التي ينبغي القيام بها بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وسحب الاعتراف بدولة اسرائيل والبدء بخطوات فك ارتباط مع سلطات الاحتلال على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والادارية ونقل ملف الاستيطان من جديد إلى مجلس الأمن الدولي، ومطالبته تحمل مسؤولياته في دفع اسرائيل الى احترام قراراته والامتثال لها بما فيها القرار 2334 لعام 2016 جنبا الى جنب مع دعوة السيدة فاتو بنسودا المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية فتح تحقيق قضائي فوري في جرائم الاستيطان والشروع دون تردد او مماطلة بمساءلة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم سواء في الكنيسيت الاسرائيلي أو الحكومة أو جهاز القضاء أو غيرها من المستويات السياسية والأمنية والعسكرية وجلبهم الى العدالة الدولية.

حركة حماس

أصدرت حركة حماس يوم الاثنين، بياناً وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، بذكرى يوم الأرض، قالت فيه: إننا نعيش اليوم الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض الخالد، ذلك اليوم الذي أشعلت فيه جماهير شعبنا الفلسطيني في المثلث والجليل والنقب انتفاضتها ردًّا على سياسة التفشي الاستيطاني، ومحاولة التهجير لإفراغ الأرض من أهلها.

وقالت حماس في بيانها، نه اليوم الذي ثار فيه الشعب الفلسطيني في وجه العصابات الإسرائيلية التي صادرت الأراضي الفلسطينية، وقدموا في سبيل ذلك الدماء الغالية، فالأرض هي الوطن، ولا وجود للفلسطينيين إلا على أرض فلسطين، فالدفاع عنها والجهاد من أجلها والحفاظ عليها واجب وطني لا يساوم عليه أحد.

وأكدت، أنّ ذكرى يوم الأرض (30 آذار) تجدد في وعينا قوة الدم الذي نزف شلالًا دفاعًا عن الأرض التي ثارت كالبركان في وجه المحتلين رغم التنكيل والقمع والإرهاب والتمييز العنصري وسلب الأرض وهدم القرى، كما أنها تؤكد في كل مرة أن شعبنا كان وما زال وسيبقى متشبثًا بالأرض، متمسكًا بها، مستعدًا للتضحية من أجلها مهما كلف ذلك من ثمن.

وتابعت، تأتي ذكرى يوم الأرض هذه المرة وقد عصفت بالبشرية كلها جائحة المرض الفتّاك، إلا أن الاحتلال المجرم يحاول انتهازها ليواصل اعتداءاته على الأرض الفلسطينية والإنسان الفلسطيني، بل إنه وبذريعة هذه الظروف يستمر في قضم المزيد من الأرض، ويعدو على المزيد من الجبال والتلال ليزرع فيها بذور سرطانه الاستيطاني المقيت.

وشددت، لكنه الوهم بعينه هو الذي يستحوذ على الاحتلال إذا اعتقد أن الفلسطيني سيُسلم ويستسلم، فالأرض التي ارتوت بأزكى الدماء وأنبتت رماح المقاومة والصمود في وجه هذا المحتل ستظل رافضة لهذا الاحتلال، وسيظل أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم على عهد الوفاء لأرضهم، وعلى طريق التحرير.

وأوضحت، أننا في حركة "حماس"، وفي ذكرى يوم الأرض، لنؤكّد ما يأتي:

أولًا: نوجه التحية لشهداء يوم الأرض الخالد، ولشهداء مسيرة العودة الأبطال التي انطلقت في ذكرى هذا اليوم.

ثانيًا: لا طريق لتحرير الأرض والإنسان سوى طريق المقاومة، ولا مستقبل للمساومة، ولا بقاء للاحتلال، ولا انتصار للعدوان.

ثالثًا: نحيّي جماهير شعبنا الفلسطيني الصَّابر المرابط على أرضنا المحتلة عام 1948م ضد كلِّ مشاريع الاحتلال ومخططاته لاقتلاعهم من أرضهم الفلسطينية وتهجيرهم منها.

رابعًا: رفضنا الواضح والصريح لصفقة القرن، وما تسعى إليه من شرعنة للاحتلال، وفي السياق ذاته نرفض ما يُسمى بقانون "يهودية الدولة" الذي أقره الاحتلال، ويحرم الفلسطينيين من حقوقهم القانونية والسياسية كأصحاب أرض ووطن في فلسطين التاريخية.

خامسًا: إنَّ جماهير شعبنا الفلسطيني التي فجّرت الانتفاضات دفاعًا عن الأرض والمقدسات، وحقّقت الإنجازات والانتصارات، هي اليوم أكثر إصرارًا على انتزاع حقوقها والدفاع عن ثوابتها ومقدساتها، وهي قادرة بعون الله على دحر الاحتلال وتحقيق النصر المبين.

سادسًا: إن شعبنا الفلسطيني الذي ضحى على مدى مئة عام من الاحتلال، وما زال يضحي، يستحق من الجميع أن يبذل الروح والمال من أجل مساندته في السعي نحو حريته التي هي أغلى ما يتمناه.

سابعًا: ستظل ذكرى يوم الأرض محل إجماع فلسطيني حاشد بين كل الفصائل والقوى الفلسطينية، وسنجعل منها منطلقًا لكل دعوة إلى مصالحة حقيقية تستلهم من دم الشهداء معنى الانتماء والتمسك بالحقوق، ورفض التنازل عن أي ذرة تراب، وتقدير الفلسطيني، وتدنيس المحتل، ورفض التعاون أو التنسيق معه مهما كان الثمن.

ثامنًا: ندعو جماهير شعبنا إلى الاستجابة إلى توجيهات الهيئة الوطنية لمسيرة العودة ومواجهة الصفقة، ولنجعل من وجودنا مع أبنائنا وعوائلنا في البيوت فرصة لرفع علم فلسطين عاليًا، ولنزرع فيهم بذرة الانتماء والارتباط بالأرض والتعريف بها، وحفر اسمها في قلوب الأجيال، وإن حالت ظروف الجائحة المرضية دون الفعاليات ومسيرات العودة، فمسيرات القلوب والوعي نحو أرضنا ومقدساتنا لن يستطيع حبسها أحد.

الجهاد

قالت حركة الجهاد في فلسطين، توافق اليوم الذكرى الخالدة ليوم الأرض الذي مثل قوة دفع لمسيرة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الغاصب، فلقد شكل الدم الفلسطيني الذي تخضبت به أرض الجليل والمثلث محطة بارزة في مسيرة جهاد وثبات الشعب الفلسطيني وباتت جزء من حالة الوعي الوطني التي لن تقبل التنازل عن الأرض أو التفريط بأي ذرة من ترابها المبارك.

وأكدت، أنّ تحول مناسبة يوم الأرض إلى مناسبة وطنية جامعة ونقطة انطلاق للعمل الوطني، ولقد جاءت مسيرات العودة الكبرى لتؤكد على دلالات هذا اليوم كرمزٍ للوحدة الوطنية والعمل المشترك وصلابة الموقف في التصدي للاحتلال وتجسيداً لحق العودة الذي لا يقبل الشطب ولا الإلغاء. 

وتابعت، أن يوم الثلاثين من مارس الذي تجتمع فيه تضحيات أهلنا في المثلث والجليل مع تضحيات أهلنا في غزة المقاومة والقدس العاصمة والضفة الأبية، سيبقى عنواناً للثورة والانتفاضة ولصمود المقاومة التي تجدد كل يوم ثباتها وإصرارها على المضي نحو العودة والتحرير بإذن الله عز وجل، فعلى الرغم من الحصار والقمع والإرهاب الصهيوني، ستبقى المقاومة ومن خلفها الشعب الفلسطيني في حالة صمود ومواجهة لا تنتهي ولا تتوقف إلا بطرد الصهاينة الغاصبين عن كل شبر من هذه الأرض المقدسة.

وأوضحت، أننا في حركة الجهاد في فلسطين، وفي هذا اليوم الذي نستذكر فيه باعتزاز هذه الدماء العزيزة والتضحيات الغالية، نؤكد على ما يلي:

أولاً: نوجه التحية لشعبنا المقاوم والمجاهد في القدس والضفة وغزة والـأرض المحتلة عام ٤٨ ومناطق اللجوء والشتات، ونترحم على شهدائه الأبرار ونثمن تضحيات الأسرى البواسل والجرحى الأبطال ، ونثمن التضحيات الجسام التي قدمها أبناء شعبنا في مكان، تأكيداً على التمسك بالحقوق حقوقه وحماية لهوية هذه الأرض وحفاظاً على وحدة هذا الوطن العزيز.

ثانياً: إن تلاقي هذه الدماء في هذه المناسبة الوطنية الكبرى هو أنصع دليل على وحدة الشعب الفلسطيني، ووحدة أرضه ووحدة مصيره المشترك وحتمية العودة ورفض الوصاية والتوطين. وإننا في حركة الجهاد الإسلامي سنبقى في مقدمة الحريصين على حماية وحدتنا والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف حقوقنا وثوابتنا.

ثالثاً: نجدد رفضنا لكل مشاريع تصفية القضية والتي آخرها صفقة ترمب، وسنواصل العمل مع كل مكونات الشعب الفلسطيني وقواه وتياراته وبكل الوسائل للتصدي لها وإسقاطها.

رابعاً: تؤكد حركة الجهاد الإسلامي على رفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتدعو الحركة إلى تفعيل عمل لجان مواجهة التطبيع والمقاطعة للكيان الصهيوني.

خامساً: ستبقى فلسطين حيّة في وجدان الشعب الفلسطيني أينما وجد، وستظل قضية العرب والمسلمين الأولى، وسيخلد التاريخ مآثر الصمود وملاحم المقاومة والجهاد التي تجسدها مناسبة يوم الأرض وكل أيامنا ومناسباتنا الوطنية وذكريات الشهداء وبطولات الأسرى، وستتواصل مسيرة التضحية والفداء حتى تعود فلسطين كل فلسطين حرة أبية. "يسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريباً.

وأشارت، إلى أننا نتضرع إلى تعالى أن يحفظ شعبنا وامتنا والإنسانية جمعاء من الأوبئة والامراض، ونتمنى السلامة للجميع، ونوجه التحية لكل الأجهزة والطواقم التي تعمل ليلا ونهاراً تؤدي واجبها الإنساني بكل إخلاص.

لجنة المتابعة

وجّه رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية، محمد بركة، رسالة عممها إلى كل مركّبات لجنة المتابعة، وإلى شعبنا الفلسطيني عموما، يدعوهم فيها لتجنيد الجمهور الواسع، وشعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجه، والشعوب العربية والعالمية المناصرة لقضية شعبنا الفلسطيني، للتفاعل مع فعاليات لجنة المتابعة، لاحياء الذكرى الـ 44 ليوم الأرض الخالد، التي تحل يوم غد الاثنين، 30 آذار، وفي مركزها مظاهرة رقمية الكترونية، وأيضا فعاليات في المنازل، نظرا للظروف الصحية المحلية والعالمية.

وجاء في الرسالة، احييكم تحية الوطن وتحية فلسطين، التحية الكفاحية بمناسبة يوم الارض الخالد في الذكرى الـ 44 التي تصادف في الثلاثين من الشهر الجاري.

كنا قد قررنا في لجنة المتابعة العليا لشؤون ابناء شعبنا في الداخل، ان تتمحور النشاطات في يوم الأرض هذا العام حول التصدي لصفقة القرن الاميركية الصهيونية التي تستهدف ابناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم وتستهدف حقوقهم الوطنية والفردية والانسانية.

وفي هذا السبيل عقدنا اجتماعا في رام الله مع كل الفصائل الفاعلة على الساحة الفلسطينية وتوافقنا على ذلك، على ان نقوم بإحياء ذكرى يوم الأرض بشكل موحد، في كل تجمعات الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات والجاليات والداخل.

إلا أن الأوضاع التي فرضها انتشار جائحة الكورونا على البشرية، وعلينا ضمنها، يحول بيننا وبين تنظيم اية نشاطات جماهيرية واسعة.

لذلك أطلقنا حملة رقمية على الانترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي تشمل: حدث على الفيس بوك وتغيير لصورة البروفايل في قالب موحد والبث المباشر على الصفحات الشخصية لما نقوم به في كل بيت فلسطيني بالإضافة الى رفع اعلام فلسطين على الاسطح او النوافذ وإطلاق نشيد موطني او "سنرجع يوما" (حيث أمكن).

النضال الشعبي

أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني،  في الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض الخالد ،  التمسك والحقوق والثوابت الوطنية وتمسك شعبنا بخيار المقاومة الشعبية والتصدي لكافة سياسات وإجراءات الإحتلال الإسرائيلي الغاصب.

 وتابعت تمر علينا ذكرى اندلاع شرارة انتفاضة يوم الأرض المجيدة في سخنين وعرابة ودير حنا في الداخل الفلسطيني ، والتي تواصلت لتشمل كل مواقع النضال والصمود على امتداد أراضينا الفلسطينية المحتلة ، حيث جابه شعبنا في كافة أماكن تواجده وبخاصة في الجليل والمثلث والنقب سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، وقاوم شعبنا استفحال الاستيطان ونهب الأرض وتسارع وتيرة البناء في الجدار العنصري ، وتهويد القدس عبر سياسة ممنهجة في هدم المنازل ، لفرض هجرة قسرية على أبناء شعبنا في القدس وفرض الوقائع الجديدة التي لن تحجب عروبة وفلسطينية القدس رغم انف الاحتلال الغاشم ووعود ترامب الباطلة .

ودعت الجبهة لإحياء ذكرى يوم الأرض الخالد بمزيد من الإصرار والتشبث بالأرض والدفاع عن هويتها العربية الفلسطينية ، والتصدي لكافة المخططات التصفوية والبعيدة عن قرارات الإجماع الدولي وقرارات الأمم المتحدة ، والتي تحاول دولة الاحتلال تمريرها انسجاما مع ما تم إعلانه من خلال ما تسمى صفقة القرن التي أعطى من لا يملك الحق لمن لا يستحق بفرض سيطرته على الأرض وتزوير الحقائق التاريخية الثابتة ،ومحاولة السمسرة وقرصنة الحقوق الوطنية التي تمثل الثوابت الوطنية لشعبنا وحركته الوطنية المتمثلة بالقدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة للاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وأكدت الجبهة في ظل التحدي الذي يواجهه العالم في مواجهة تفشي جائحة كورونا والتي أصابت البشرية بمصاب جلل في الأرواح وفي صحة وسلامة الإنسان ،منوهة أن الإنسان أغلى ما نملك وعلينا أن نواجه الوباء كما نواجه الإحتلال بصبر وصمود وإجراءات صارمة فمعركتنا طويلة ومتواصلة ولن تلين إرادة المناضلين من أجل الحرية والكرامة الوطنية .

داعية إلى التقيد بالإجراءات لمواجهة كورونا حفاظا على حياة وصحة وسلامة أبناء شعبنا إلى أن ينتهي هذا الكابوس المظلم وتوحيد كل الجهود وتعزيز التكامل والتكافل الاجتماعي والانخراط الفعلي في لجان الدعم والاسناد والطوارئ في كافة المحافظات وتقديم كل ما يلزم لخدمة أبناء شعبنا وتعزيز صمودهم ،الأمر الذي يتطلب المزيد من الفعل والمناعة والإلتزام بإجراءات الطوارئ التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية والتي أثبتت نجاعتها .وبهذه المناسبة الوطنية وجهت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تحياتها لجماهير يوم الأرض وشهداء يوم الأرض،  مؤكدة أن شعبنا أكثر إصرار على مواصلة طريق النضال حتى تتحقق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

الجبهة الديمقراطية

دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى جعل كل يوم من نضالنا الوطني ضد الإحتلال والإستيطان، والحصار والعنصرية الفاشية، يوماً للأرض، تتسع فيه ميادين الإشتباك مع دولة إسرائيل، بأشكالها المختلفة من المقاومة الشعبية الشاملة حتى الإشتباك في المحافل الدولية لنزع الشرعية عن الاحتلال، وكشف زيف الديمقراطية الإسرائيلية، وعمق فاشية وعنصرية المنظومة القانونية التي تدير المؤسسات الإسرائيلية.

وقالت الجبهة: يوم الأرض، أعاد الأمور إلى نصابها الحقيقي، حين وحّد شعبنا في جناحي الوطن (الـ48+ الـ67) والشتات، تحت راية م.ت.ف، وبرنامجها الوطني (البرنامج المرحلي – برنامج العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة) وأكد وحدة حقوق شعبنا وترابطها، في دوائرها الثلاث، دائرة الـ48 في الحقوق القومية وحقوق المواطنة وصون الهوية الوطنية الفلسطينية، ودائرة الـ67، في الضفة والقطاع، في الخلاص من الإحتلال والإستيطان، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس، ودائرة الشتات في حل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.

وأضافت إن "يوم الأرض" يحل اليوم في ظروف سياسية لم يعد فيها مجال للتباين والخلاف والإنقسام بل باتت تتطلب بذل كل الجهود، من أجل إزالة العوائق التي تستعيد وحدة شعبنا، ووحدة مؤسساته، في مجابهة خطرين كبيرين.

وقالت الجبهة، وما الإنقلاب الذي قام به غانتس على حلفائه في أزرق – أبيض، وذهابه ذليلاً للتحالف مع اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو إلا إشارة واضحة المعالم لحجم المعركة التي بات على أهلنا في الـ48 خوضها، تحت قيادة «القائمة المشتركة» وإئتلافها الحزبي، و"اللجنة العليا"، في الدمج بين النضال في الكنيست والنضال في الميدان.

ودعت إلى التقدم إلى الأمام على طريق المواجهة الشاملة، ضد الخطرين كورونا ودولة الاحتلال، من خلال توفير كل المعدات والضرورات المطلوبة في مجال الصحة لصون سلامة شعبنا في كل مكان.

وطالبت بالعمل بكل الوسائل السياسية والكفاحية لفك الحصار عن قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وإسترداد أموال السلطة والشعب الفلسطيني لتوفير إحتياجات الصمود في المرحلة الحالية.

• الإرتقاء بالأداء النضالي نحو توحيد الجهد الكفاحي بين جناحي الوطن (الـ48+الـ67) في مواجهة المرحلة القادمة، عبر اجتراح أساليب التنسيق والنضال المشترك، في إطار وطني يصون وحدة شعبنا وحقوقه.

وتوجهت بالتحية إلى أهلنا في مخيمات الشتات لما يبذلونه، في ظل الظروف الصعبة من جهود لصون الصحة العامة في مواجهة كورونا، وتكريس مبادئ التكافل الإجتماعي، ما يستدعي من دائرة شؤون اللاجئين في م.ت.ف، لتحمل مسؤولياتها، إلى جانب وكالة الغوث والدول المضيفة، لتوفير كل عناصر الدعم والصمود الصحي والإجتماعي.

الشعبية

قالت الجبهة الجبهية لتحرير فلسطين، تحل علينا اليوم الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض المجيد، الذي فجره أبناء شعبنا في المحتل من فلسطين عام 1948، من خلال توحدهم في مواجهة مخططات إسرائيل، لنهب ما تبقى من أراضٍ فلسطينية في الجليل والنقب وزرعها بالمستوطنات اليهودية على حساب سكانها الأصليين.

وأضافت الجبهة، "شكل هذا اليوم نقطة تحول مهمة في نضالهم دفاعًا عن وجودهم وأرضهم تعمد بدماء ستة شهداء وعشرات الجرحى والمعتقلين، ونقطة تحول في علاقتهم مع سلطات الاحتلال عنوانها المواجهة المستمرة لوجوده الاستيطاني، والإجلائي الإحلالي".

وأوضحت أنه جاء المشروع الأمريكي – الإسرائيلي المسمى "صفقة ترامل"؛ ليؤكد على احتدام معركة الوجود والأرض في الداخل المحتل من فلسطين عام 1948، خاصة وأن هذه الصفقة أعادت مسألة الترانسفير لأهلنا في منطقة المثلث، بعد أن كانت اتفاقيات أوسلو قد أخرجتهم من كونهم جزءًا من الشعب الفلسطيني، وكذلك من دوائر المسؤولية الوطنية بما في ذلك قضاياهم ومطالبهم الوطنية والاجتماعية، حيث تسعى الصفقة ومن خلفها العدو الصهيوني، العمل على التخلص من أكبر كتلة بشرية فلسطينية في منطقة المثلث، والسيطرة على أراضيهم ومقدراتهم، وهذا ما يتطلب -غير رفض الصفقة المُعلن-، العمل على تعزيز صمود أبناء شعبنا في أراضيهم وبيوتهم، وتوفير متطلبات كل ما يعزز هذا الصمود وطنيًا واجتماعيًا.

وأشارت إلى أن تعزيز صمود أبناء شعبنا في أرضهم يرقى في هذه المرحلة التي تتعرض فيها القضية الفلسطينية لخطر التصفية الجدي، إلى أولوية وطنية تتقدم على ما عداها؛ خاصة وأن عنواني الأرض والوجود يشكلان محور رئيسي في المواجهة مع المشروع الإسرائيلي وأهدافه التوسعية والتصفوية، والتي يمكن أن تتسارع خطوات تحقيق أهدافه تلك، في ظل الاتفاق على تشكيل حكومة طوارئ، سيكون أحد أهم مهماتها استكمال تطبيق بنود "صفقة ترامب".  

وتابعت إن حماية الأرض والدفاع عن الوجود واستمرار النضال الوطني من أجل انتزاع حريتنا واستقلالنا وعودة لاجئينا، يتطلب أن نُشرع سريعًا بطي صفحة الانقسام وتحقيق وحدتنا الوطنية، بالاستناد إلى استراتيجية وطنية شاملة وموحدة، ركيزتها التمسك بالمقاومة بكافة أشكالها باعتبارها الخيار المجدي في إلحاق الخسائر بالعدو على طريق هزيمته وتحقيق انتصار شعبنا.

حزب الشعب

أكد حزب الشعب الفلسطيني على تغليب المصلحة العليا لشعبنا، والإنهاء الفوري للانقسام وتعزيز وحدة شعبنا وترابط نضاله، وتسخير الامكانيات كافة لحمايته الصحية والاجتماعية، وبما يضمن العيش بكرامة لأبنائه وبناته وعدم تركهم لقمة سائغة في مواجهة كل من يحاول استغلالهم. كما شدد على أهمية التزام كل شعبنا في الاجراءات الاحترازية لحماية صحته من وباء "كورونا"، وفي الوقت ذاته مواصلة النضال من أجل دحر الاحتلال وتحقيق كامل الأهداف الوطنية.

وقال الحزب في بيان صدر عنه، يوم الأحد، بمناسبة حلول ذكرى يوم الأرض غداَ 30 آذار: إن الذكرى الـ44 ليوم الأرض الخالد، هذا العام، تأتي في ظل وضع استثنائي يمر به شعبنا والعالم بأسره، حيث إزدادت التحديات الانسانية والوطنية المتعلقة بمواجهة وباء فيروس "كورونا"، وكذلك في ظل استمرار محاولات فرض مخطط مؤامرة "صفقة القرن" التصفوية  التي تستهدف بصورة مباشرة حقوق شعبنا الفلسطيني في مختلف أماكن  تواجده.

وأضاف الحزب: إن هذه الذكرى المجيدة ليوم الأرض، والذي انتفضت فيها جماهير شعبنا الفلسطيني وعمدته بدماء الشهداء في الثلاثين من آذار عام 1976، أصبح راسخاَ في وجدان وحياة شعبنا كرمز  لنضاله وتحديه لمخططات الاحتلال الصهيوني الاستعمارية وممارساته العدوانية والعنصرية، والذي اسبغت عليه طابعاَ "قانونياَ" جديداَ من خلال سن "قانون القومية" تكريساَ للعنصرية والاحتلال والاستيطان والتوسع.

وأكد الحزب في بيانه، يقول: إن حكومة الاحتلال وأجهزتها كافة، وشريكتها الادارة الأمريكية بقيادة "ترامب" وحلفائهما، تواصل ممارساتها العنصرية والاحتلالية دون اكتراث للجائحة وباء "كورونا" التي تسيطر على العالم، بل انها تستغل ذلك لمواصلة التوسع والاستيطان والقمع وحصار قطاع غزة والتمييز الواضح ضد جماهير شعبنا في الداخل.

‏‎وشدد على أن حزبنا وهو يتابع عن كثب كل المحاولات التي تستهدف الالتفاف على قضية شعبنا الوطنية، يؤكد مجدداَ رفضه القاطع لما يسمى بـ"صفقة القرن" ومقاومتها بكل ملحقاتها واشكالها ومسمياتها وتحت اَي ستار كان، ويحذر مجدداَ من مغبة التعاطي معها أو السماح بتمريرها بأي صورة من الصور، بما في ذلك بثوب المشاريع الاقتصادية والإنسانية على حساب الحل العادل الذي يؤمن لشعبنا حقوقه وفقا لما أقرته الشرعية الدولية.

كما أكد الحزب في بيانه على ضرورة اتباع كل السبل لتغليب المصلحة العليا  لشعبنا، عبر الإنهاء الفوري لحالة الانقسام، وتعزيز وحدة شعبنا وترابط نضاله في كل مكان، حتى نتمكن معاَ وسوياَ من مواجهة المخاطر والتحديات التي يتعرض لها، وتسخير الامكانيات كافة لحمايته الصحية والاجتماعية وتوفير مقومات صموده وكل ما يلزم لتحسين ظروف أبنائه وبناته، بما يضمن عيشهم بكرامة وعدم تركهم لقمة سائغة في مواجهة كل من يحاول استغلالهم من أية جهة كانت.

ومضى يقول: إن حزبنا وفي الوقت الذي يؤكد فيه مجدداَ على ضرورة التزام كل شعبنا في الاجراءات الاحترازية لحماية صحته من وباء "كورونا" والحفاظ على حقوقه الاجتماعية والديمقراطية، فإنه على ثقة عالية بقدرة شعبنا على تعزيز كل أشكال التكافل والتعاضد، والتغلب على هذه الجائحة اللعينة، وفي الوقت ذاته حماية وجوده ومواصلة النضال من أجل دحر الاحتلال وتحقيق كامل أهدافه الوطنية.

وفي ختام بيانه توجه الحزب بالتحية الخالصة لأسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال، ودعا جماهير شعبنا للمشاركة في الفعالية الرمزية ليوم الأرض هذا العام، والتي تتمثل في رفع أعلام فلسطين في كل مكان.

عشراوي

قالت عضو لجنة تنفيذية المقاطعة د. حنان عشراوي،ليوم الاحد:" ان هويتنا وبقاءنا وصمودنا يشكّلون مصدر قوتنا في مواجهة النظام الاستيطاني الاحلالي والتصدي للفكر الإسرائيلي الاصولي المتطرف وصفقاته وقراراته وسياساته القائمة على النهب المنظم لأرضنا".

وقالت في بيان صحفي باسم اللجنة التنفيذية لمناسبة الذكرى الـ 44 "ليوم الأرض" الذي يصادف غدا الاثنين: "إن الهبة الشعبية التي خاضها شعبنا في الثلاثين من آذار عام 1976 ردا على قرار الاحتلال مصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب وراح ضحيتها ستة شهداء؛ برهنت على قوة هذا الشعب وصلابته وعدم قبوله بسياسات اسرائيل القائمة على العقلية الإجرامية وثقافة الكراهية التي تغذي العنف والتطرف والقتل والسرقة المتواصلة لأراضينا ومواردنا وهويتنا وموروثنا التاريخي والحضاري والديني".

وأشارت الى ان هذه المناسبة العظيمة تمر علينا هذا العام وشعبنا الفلسطيني يواجه خطرين أولهما الاحتلال الذي يتفشى ويتمدد في ارضنا، ويتنكر لحقوق شعبنا، ويواصل سياساته القائمة على الضم والفصل العنصري والتهجير القسري والتطهير العرقي بدعم من إدارة ترامب التي لم تتوانى عن تقديم دعمها المتعدد الاشكال لنصرة اليمين الإسرائيلي المتطرف وصولا الى تصفية القضية الفلسطينية.

وأضافت:" اما الخطر الثاني الذي يواجه شعبنا اليوم كما شعوب العالم قاطبة هو فايروس "كوفيد 19" العابر للحدود، وخطورته لا تقل عن خطورة الاحتلال فهو يتفشى بين شعوب العالم مستهدفا بقائها على الأرض، ويكشف عن بشاعته وبشاعة الاحتلال الاسرائيلي الذي استغل انشغال العالم بهذه الجائحة لتصعيد انتهاكاته وجرائمه وممارساته الاستيطانية الاستعمارية ونهجه القائم على الإهمال الصحي لأبناء شعبنا في أراضي العام 1948 والقدس المحتلة وقطاع غزة، واهماله للأسرى في السجون الاسرائيلية والعمال وتعريض حياتهم للخطر في هذه المرحلة الصعبة".

وأكدت عشراوي، على مسؤوليات المجتمع الدولي السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه شعبنا وقضيته، وقالت: "يتوجب على المجتمع الدولي في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها شعوب العالم أجمع العمل على ترسيخ المبادئ والقوانين والقيم الإنسانية التي قام عليها، وتوحيد الجهود لمحاربة كل ما يهدد البشرية بما في ذلك الوقوف في وجه الشعبويّة والعنصريّة والتطرف والتفرد والانانية التي أخذت تجتاح كوكبنا".

ولفتت الى أن هذه الاخطار التي تحدق بنا تتطلب منا الوحدة، ورص الصفوف، ووضع خلافتنا جانبا، وتوحيد جهودنا وتكريس طاقاتنا لمواجهتها، والوقوف في وجه قوى الظلام التي ترى في إقامة دولة فلسطينية خطرا يهدد أيديولوجيتها ومصالحها.

وشددت على إصرار القيادة والشعب على المضي قدما في المقاومة الشعبية لتجسيد حقوقنا الوطنية المشروعة وطالبت في هذا الصدد أبناء شعبنا  في هذه المرحلة العصيبة التزام المنازل واستخدام جميع وسائل الحماية الصحية التي اقرتها رئاسة الوزراء الفلسطينية، وتكثيف التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي والقيام بحملات تخاطب شعوب العالم وتذكّر في هذا اليوم الذي رسخ معاني الصمود، وتدحض الروايات المشبوهة والمزورة التي يبثها الاحتلال، وتفشل محاولاته العبثية لاقتلاعنا من أرضنا ومحونا من سياق التاريخ.

النضال الشعبي - دمشق

وأصدرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في دمشق، بياناً في ذكرى يوم الأرض الخالد أكدت فيه على وحدة شعبنا وتعزيز صموده ومقاومته للاحتلال والإستيطان، والتصدي لإحباط الخطة الأمريكية في صفقة ترامب، والعمل لإنهاء الإنقسام وإعادة بناء م.ت.ف استنادا لبرنامج المقاومة، والإنتفاضة بعيدا عن عن اتفاقات أوسلو والتزاماتها.

ودعت الجبهة، إلى العمل لتعزيز وحدة شعبنا وصموده ومقاومته للإحتلال والإستيطان، والعمل على تصعيد النضال الوطني بكل الوسائل وعبر تجديد المقاومة والانتفاضة الشعبية، وابتداع أشكال جديدة من المواجهة للإحتلال والعدوان المستمر  في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48 ، والحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية والحقوق التاريخية لشعبنا في أرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والتصدي لسياسة التهويد والإستيطان والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك في ظل المخاطر والمخططات التي تتهدده نتيجة الإقتحامات المستمرة من قبل قطعان المستوطنين.

وطالبت كل القوى والفصائل والهيئات والفعاليات الوطنية بتحمل مسؤولياتها التاريخية في هذه المرحلة الخطيرة التي تتعرض فيها القضية الفلسطينية لمخاطر التصفية عبر الخطة الأمريكية المسماة "صفقة ترامب"ـ للدفاع عن الأرض والوجود والحقوق وفي مقدمتها حق العودة والقدس، وافشال المشروع الصهيوني وأهدافه التوسعية والتصفوية".

وقالت الجبهة، إن الوحدة الوطنية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال العمل الجاد لإنهاء حالة الانقسام المدمر،  وإعادة بناء م.ت.ف على أسس وطنية استنادا لبرنامج المقاومة والإنتفاضة بعيدا عن اتفاقات أوسلو والتزاماتها وبالاستناد إلى استراتيجية وطنية شاملة وموحدة، تعيد الثقة لشعبنا وأمتنا وتساهم في حشد كل طاقات شعبنا وأمتنا في مواجهة الإحتلال الصهيوني والخطة الأمريكية.

وفي الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض الخالد" والذي عبر  ويعبر سنويا أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948، من خلال وحدته ومواجهته لمخططات الإحتلال الصهيوني في نهب ومصادرة الأراضي الفلسطينية في الجليل والنقب والضفة وإقامة المستوطنات اليهودية. حيث شكل هذا اليوم نقطة تحول مهمة في نضالهم دفاعًا العادل عن حقوقهم ووجودهم وأرضهم، والذي تعمّدَ بدماء الشهداء والجرحى وآلاف الأسرى والمعتقلين

وأضافت الجبهة ؛ لقد جاء المشروع الأمريكي ليؤكد استمرار معركة الوجود والأرض والإنسان في الأراضي المحتلة عام 1948، وأن هذه الصفقة أعادت مشاريع التهجير  والتوطين والترانسفير لأهلنا، بعد أن دمرت اتفاقيات أوسلو وأخرجتهم كجزء أساسي من شعبنا العربي الفلسطيني، حيث تهدف الخطة الأمريكية - الإسرائيلية، للتخلص من أكثر من 270 فلسطيني في منطقة المثلث.

جبهة التحرير

أكدت جبهة التحرير الفلسطينية في بيان لها في الذكرى الـ44 ليوم الأرض، على أن شعبنا الفلسطيني سيبقى متجذرا في أرضه ومتمسكا بهويته وبحقه في النضال والمقاومة حتى دحر الاحتلال واستعادة كامل حقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

واعتبرت الجبهة أن شعبنا الفلسطيني يحيي ذكرى يوم الأرض الخالد في الثلاثين من آذار من كل عام في الوطن والشتات وفي كافة أماكن تواجده بإعتباره حدثا محوريا في الصراع على الأرض ويوما للتأكيد على التمسك بالأرض والهوية ولكي يجدد فيها العهد لشهداء شعبنا الذين هبّوا في الجليل والمثلث والنقب وفي كافة أرجاء المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية عبر سنوات النضال الطويل والمجيد دفاعا عن الأرض الفلسطينية في وجه سياسة الاحتلال الصهيونيّ التوسعية العدوانية القائمة على الإستيلاء ومُصادرة الأراضي الفلسطينية منذ العام 1948 وحتى عامنا هذا مما يجعل يوم الأرض مناسبةً للوفاء بالعهد عبر إستعادة الوحدة الوطنيّةً الفلسطينية .

 كما قالت الجبهة في بيانها: "في الذكرى الـ44 ليوم الأرض والتي تصادف الاثنين 30 من آذار .. تمر قضيتنا الفلسطينية في أصعب مراحلها حيث يواجه شعبنا موحدا خطر تفشي وباء كورونا القاتل بالإضافة إلى التصدي الى اجراءات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة برئاسة نتنياهو التي تمعن في سياسة الضم ومصادرة الأراضي والتوسع الإستيطاني وتشريع القوانين العنصرية وبدعم مطلق من إدارة ترامب الأمريكية وفي ظل الصمت الدولي المعتاد إلى جانب انشغال العالم في محاربة تفشي وباء كورونا مما أطلق العنان لحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة الى مصادرة المزيد من الأراضي وهدم البيوت وحملات الاعتقال اليومية والإيعاز  لقطعان المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال إلى تكثيف حملات الإعتداءات على المواطنين العزل في القرى الفلسطينية مما يتطلب تكثيف عمل لجان الحراسة الشعبية وتقديم الرعاية والدعم والإسناد لهم".  

كما دعت الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني المكافح إلى احباء ذكرى يوم الأرض لهذا العام أمام مخاطر تفشي وباء كورونا عبر خلق أواصر التكافل والتضامن الاجتماعي والاقتصادي بين كافة مكونات وشرائح الشعب الفلسطيني وفي كافة أماكن تواجده  بالإضافة إلى اخذ  الحيطة والحذر من محاولات  المستوطنين نشر وباء كورونا بين جماهير الشعب الفلسطيني والتصدي لهم .

لجان المقاومة

اكدت لجان المقاومة في فلسطين " ان ذكرى يوم الارض محطة تاريخية وعلامة فارقة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني حيث اكد شعبنا على تمسكه بارضه ووطنه وهويته الفلسطينية رغم كل محاول الطمس والتدجين الصهيوني لمحوها من ذاكرة وقلب ابناء شعبنا .

وقالت "لجان المقاومة" في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام"، انه وبعد مرور "44"عاما على يوم الارض الفلسطيني عندما هبت جماهيرنا واهلنا في فلسطين المحتلة عام "48" واستمرار جرائم ضد كل ماهو فلسطيني وعربي الا ان شعبنا يلفظ العدو الصهيوني ويرفض التعايش مع هذا الكيان اللقيط ويؤكد في كل مناسبة على وحدته وتمسكه بوطنه ولن يتنازل عن ذرة تراب من ارضه .

وشددت "لجان المقاومة" ان فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر ومن الشمال الى الجنوب هي ملك للفسلطينيين والعرب والمسلمين ولن يستطيع كائن من كان ان يتنازل او يفرط بها .

واشارت "لجان المقاومة" ان شعبنا الفلسطيني الثائر سيفشل كل المؤامرات والمخططات الخبيثة وعلى راسها "صفقة القرن"المشئومة وستبقى وحدة نضالنا وجهادنا ومقاومتنا هي الصخرة التي ستتحطم عليها كل هذه الصفقات التي تستهدف قضيتنا الوطنية .

وطالبت :لجان المقاومة" شعوب الامة الى نبذ نهج التطبيع والمطبعين والقيام بمساندة شعبنا والوقوف بجانبه بكل الطرق المتاحة مؤكدة على ضرورة وقف السلطة للتنسيق الامني المذل والمخزي .

واختتمت " لجان المقاومة "حديثها بالقول ان تحرير الارض والمقدسات لا يكون الا بالمقاومة والثبات على المبادئ لا بنهج الاستجداء والاستسلام والمفاوضات .

حركة الأحرار

وأكدت حركة الأحرار في الذكرى ال44 ليوم الأرض متمسكون بحقوقنا وثوابتنا, والمقاومة بكافة أشكالها وفي مقدمتها المسلحة خيارنا لتحريرها.

وتابعت، مع مرور أكثر من 70 عام على احتلال الصهاينة لأرض فلسطين نؤكد أن الاحتلال الصهيوني هو كيان غاصب مجرم لا بقاء له على أرضنا, وكل مخططاته ومشاريعه الاستيطانية والتهويدية ستبوء بالفشل.

وأوضحت، أن فلسطين ستبقى عربية إسلامية وعاصمتها القدس، وعلى الأمة بكافة مكوناتها دعم شعبنا وتعزيز صموده وقطع العلاقات ووقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال ولتبقى فلسطين القضية المركزية للأمة.

واضافت، أنّ ذكرى يوم الأرض هي محطة هامة لتسليط الضوء على عدوان وإجرام الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا وأرضنا وحقوقنا والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى.

وأكدت، على السلطة التوقف عن مماطلتها وتسويفها والتوجه الفوري لتقديم ملفات قادة الاحتلال للمحاكم الجنائية لمحاسبتهم على إجرامهم ضِد شعبنا.

وشددت، أننا نعيش في مثل هذا اليوم قبل عامين انطلاق مسيرات العودة التي أكد خلالها شعبنا تمسكه بأرضه وثوابته ورفضه لاستمرار الحصار ولكل المؤامرات التصفوية التي تستهدف قضيتنا.

ودعت، جماهير شعبنا لأوسع تفاعل مع فعاليات الهيئة التي ستحيي فيها يوم الأرض والذكرى السنوية لمسيرات العودة برفع الأعلام الفلسطينية وغيرها من الأنشطة التي حددتها مسبقاً, لنرسل رسالتنا الموحدة لكل العالم.

وأشارت، إلى أنّ شعبنا الأبّي المعطاء في كافة أنحاء تواجده المزيد من الصمود والثبات، فصاحب الحق لا يمل ولا يبالي في مواجهة كل المخاطر والمؤامرات لاستعادة حقوقه المسلوبة.

أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية في حكومة رام الله، يوم الإثنين، بياناً صحافياً بمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالد الذي يصادف ال 30 من آذار من كل عام.

وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف إننا في هذا اليوم نؤكد على ذاكرتنا وروايتنا الفلسطينية الأصيلة، ونحيي صمود شعبنا على أرضه ووطنه، بالرغم من كل محاولات الطمس والتزوير وتحريف الرواية وطمس الهوية.

وأضاف أبو سيف أن فلسطين للفلسطينيين مهما طال عمر الاحتلال ومهما تجبر وتكبر وطغى في الأرض، وأن شعبنا متمسك بحقه في هذه البلاد ولن يتوقف عن النضال من أجل استعادتها لإدراكه أن الاحتلال إلى زوال ولن يبق في الوادي إلا الحجارة.

وشدد أبو سيف على ضرورة التمسك بثقافتنا الوطنية بوصفها حامية الهوية الوطنية وبتراثنا الوطني بمكوناته التي تشير إلى ارتباطنا بهذه الأرض، إن حكاية وجودنا في بلادنا فلسطين المستمرة منذ وجدت الحياة على هذه البقعة الجغرافية المقدسة من العالم، حكاية عشق وكفاح وحياة تمتد على كامل التراب الوطني.

وأكد أبو سيف أننا في هذا اليوم نستذكر قادتنا الذي قادوا المسيرة ودفعوا أعمارهم حتى تظل فلسطين كاملة من غير سوء، ونستذكر الأدباء والشعراء والفنانين الذين كتبوا لفلسطين وغنوا لفلسطين ورسموها ووصفوها وتغزلوا بعشقها الخالد في النفوس، لقد كان دوماً للفن والأدب والثقافة بكل تجلياتها دور كبير في النضال التحرري الوطني وفي رسم معالم الطريق المفضي إلى الحرية وإلى فلسطين.

وختم أبو سيف :"إننا نتطلع إلى زوال الجائحة والغمة حتى يواصل شعبنا حياته ويواصل نضاله من أجل حريته، وستظل الثقافة المنارة التي تعبر عن كل الهموم والتطلعات والأماني حتى تظل فلسطين للفلسطينيين دائماً وأبداً وتظل القدس عاصمة شعبنا حقيقة لا ريب فيها، تعبر عنها تضاريس المدينة وحجارتها ورائحتها وكل شيء فيها، وحتى يواصل شعبنا في مخيمات اللجوء القهري بحثه عن حلمه الأبدي في العودة إلى أرض الآباء والأجداد".

 تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح 

في الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض، ذلك اليوم الذي نزفت فيه دماء أهلنا في الداخل المحتل عام 1948، دفاعاً عن أرضهم، ورفضاً لمخططات التهجير والاستيطان، ما زال شعبنا يواجه الاستعمار الوحشي لأرضه، ويقاوم بثباتٍ وإرادةٍ كل المشاريع التصفوية التي تستهدف بقاءه ومستقبله في أرض وطنه. 
تحمل ذكرى يوم الأرض معها دعوةً صادقةً للكل الوطني، عنوانها التمسك بالأرض، والانخراط في مسارٍ تحرريٍ جماعيٍ وفق برنامجٍ متكاملٍ يقوم على تعزيز صمود المواطن على أرضه، ورفض استمرار الاحتلال الغاشم، وتقوية البنية الوطنية، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، حيث برهن شعبنا على أصالته من خلال تضامنٍ اجتماعيٍ مذهل، في مواجهة وباء كورونا، تجاوز به كل الخلافات السياسية، في غزة والضفة، وفي مخيمات لبنان حيث يبذل أهلنا هناك جهداً استثنائياً لحماية أهلنا وأبناء شعبنا من الخطر، كل هذه عوامل صمودٍ يمكنها أن تشكل حاضنةً وطنيةً لمواجهةٍ شاملةٍ تُفضي، ضمن منهجٍ شعبيٍ سلمي، إلى التحرير والاستقلال. 
يدعو تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، في يوم الأرض، إلى الوحدة الوطنية، وانهاء الانقسام، ووقف العقوبات الجائرة على قطاع غزة المحاصر، والضغط على حكومة الاحتلال لإنهاء حصارها الظالم على القطاع وأهله، وتبنّي سياساتٍ تقطع الطريق على المشاريع التصفوية، وتعزيز وتأهيل المؤسسات الوطنية عبر تجديد شرعيتها من بوابة الانتخابات. 

هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين

قالت هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين، يوم الإثنين، في الذّكرى الرّابعة والأربعين ليوم الأرض الخالد: "عاشت الذّكرى..  يوماً جماهيرياً موحّداً لشعبنا.. رمزاً للدّفاع عن ثوابته وعن أرضه وكرامته.. حيث يُصادف الثّلاثين من آذار من كلّ عام ذكرى إحياء يوم الأرض الخالد.. اليوم الوطني الّذي تصدّت فيه الجماهير العربيّة الفلسطينيّة في النّقب والمُثلّث والجليل والسّاحل عام 1976.. لمشاريع مصادَرة الأراضي والتّهويد والتّهجير.. بصدورهم العارية وبإرادتهم وبعزيمتهم وبإيمانهم بحقوقهم.. وأعلنت فيه جماهير الشّعب الفلسطيني النّفير والإضراب العام.. وتصدّى فيه شعبنا لقوّات عدوان المحتلّ دفاعاً عن عروبة فلسطين.. وقدّمت فلسطين ستّة شهداء من أبنائها ومئات الجرحى والمعتقلين..على درب نيل الحرّيّة والتّحرير والاستقلال".

وأضافت: "إنّه يوم الأرض الخالد.. هو اليوم الّذي يُحْييه أبناء شعبنا في هذا التّوقيت من كلّ عام وفي كلّ أماكن تواجدهم.. إلّا أنّه أتى في هذا العام على غير عادته.. حيث ابتدأ هذا العام بانتشار وباء الكورونا العالمي.. ليكون يوم الأرض في هذا العام  يوماً ليس كبقيّة أيّام إحياء الذّكرى الّتي عاشتها برلين والعواصم في الأعوام السّابقة.. فقد اعتدنا في مدينة برلين على إحياء الذّكرى جماهيريّاً.. وها هي الذّكرى الرّابعة والأربعين تحلّ علينا في ظروف إستثنائيّة.. وفاجعة وجائحة فيروس الكورونا تجتاح المعمورة.. وتفرض على العالم بأسره حصاراً وحجْراً لم تشهد مثله الكرة الأرضيّة بعْد مثيلاً.. حيث يقف هذا الوباء بيننا وبين القيام بواجب إحياء الذّكرى كما تعوّدنا في برلين في كلّ عام على إحيائها.. بفعاليّات جماهيريّة وندوات ووقفات إحتجاجيّة.. نوصل من خلالها صوت قضيّتنا للسّاسة وصُنّاع القرار.. ونُطالبهم بنُصرة شعبنا والدّفاع عنه ومساعدته في تحقيق عودته للدّيار الّتي هُجّرنا منها.. ووضع حدّ لممارسات الإحتلال العدوانيّة بحقّ شعبنا وأرضنا ومقدّساتنا".

وتابعت: "في ذكرى يوم الأرض الخالد في برلين.. تعوّدنا أن يكون في مدينة برلين صوت فلسطين.. صوت الوحدة الوطنيّة.. كما هي الأرض الفلسطينيّة.. صوت أحرار الأمّة ومخلصيها.. عالياً هادراً بالحقّ وبنُصرة فلسطين.. صوت نحيي فيه تراثنا وننشد فيه للأرض والشّهداء وللوحدة الوطنيّة والتّحرير والعودة.. والإصرار على نيل حقوقنا ودحر الإحتلال.. وفاءً منّا لأرضنا الفلسطينيّة المقَدّسة.. فلسطين الأرض والقدس والإنسان.. فلسطين العودة.. فلسطين العهد والقسم والوفاء.. فلسطين الحقّ الّذي لا يأبى النّسيان.. لأنّ يوم الأرض الخالد هو ركن مفصلي من أركان النّضال للشّعب الفلسطيني الأساسيّة.. الّذي يعبّرون فيه الفلسطينيّون عن مدى تمسّكهم بأرضهم وبهويّتهم.. وبحقّهم في الدّفاع عن بقائهم وعودتهم ونيل حريّتهم".

وأردفت: "إنّ يوم الأرض سيظلّ رمزاً.. بوحدة الشّعب الفلسطيني في كلّ أماكن تواجده.. وذكرى للتّلاحم البطولي للشّعب الفلسطيني.. ومناسبة وطنيّة فلسطينيّة وعربيّة.. للمحافظة على الأرض الفلسطينيّة من التّهويد والضّياع والتّمسّك بها.. ومناسبة للتّأكيد على حقّ العودة.. والتزامه بتحرير الأرض المغتصبة.. وتكريساً فيه للمقاومة كنهج في التّعامل مع الإحتلال.. حيث صار يوم الأرض الخالد للفلسطينيّين في كلّ أماكن تواجدهم.. هو يوم إعلان الرّفض ومجابهة النّظام الصّهيوني.. الّذي توحّدت فيه الأرض الفلسطينيّة تحت رايات النّضال والحرّيّة".

وأشارت إلى أنّنا في هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين .. نؤكّد في يوم الأرض على الوحدة الوطنيّة الحقيقيّة.. وعلى التّمسّك بالثّوابت الفلسطينيّة وعلى حقّنا في عودتنا.. وعلى أنّنا من شتاتنا عائدون.. وفي أرضنا متجذّرون وفيها صامدون وباقون..  

وأوضحت: "أربع وأربعون عاماً على يوم الأرض الخالد.. والجرح الفلسطيني مازال ينزف.. وفلسطين ما زالت تحت الإحتلال.. والقمع الإسرائيلي ما زال مستمراً.. والّلاجئون ما زالوا في ديار الهجرة والتّشرّد ينتظرون يوم العودة.. والأقصى والقدس مازالت أسيرة تواجه أكبر المخاطر.. والإستيطان الصّهيوني يتوسّع ويتمدّد كلّ يوم.. وجدار الفصل العنصري يُشدّد الخناق على مدننا وقرانا.. ليجعل من فلسطين أكبر سجن في العالم.. وقطاع غزّة يُحاصَر منذ أربعة عشر عاماً.. ولا تزال آلة القمع والقتل الإسرائيليّة في ظلّ العدوان والإحتلال مستمرّة..  في محاولات النّيل من شعبنا.. وشعبنا الفلسطيني مازال يحمل القضيّة و يتمسّك بالثّوابت.. ولا يبخلون بدمائهم ولا بأموالهم ولا بأولادهم فلذات أكبادهم.. ففي فلسطين ماضيهم وحاضرهم والمستقبل لنا ولهم.. إنّه احتلال بغيض مُدَجّج بقوّة الدّمار والفتك .. وغادر الإنسانيّة.. ولا يذعن للقوانين والشّرائع الدّوليّة".

وقالت: "إنّ شعبنا الفلسطيني يُعَوّل على وحدته الّتي بها حتماً سنكون للتّحرير والعودة أقرب.. والسّواد الأعظم من شعبنا.. لا ينتمي إلى حركات وفصائل بقدر انتمائه إلى الوطن الّذي يتّسع للجميع وهو أكبر من الجميع.. وقادراً على أن يعرف ما هي مصلحته.. وما هو المطلوب لخدمة قضيّته.. وأبناء شعبنا الفلسطيني لا يُفرّقون بين هذه الحركة أو هذه الجهة أو تلك.. إلّا بما تُقَدّمه من عطاء وتحمّل للمسؤوليّة وتحقيق الإنجازات الملموسة لشعبنا.. ومن هذا المنطلق يجب علينا أن نكون حريصين في تعاملنا مع الجهات المعادية لشعبنا وقضيته".

وتابعت: "إنّنا وفي هذا المقام وفي عصر وباء الكورونا الّتي تأخذ الأخضر واليابس في طريقها.. ولا تُبقي ولا تذَر.. والكلّ في خطر يُداهم كلّ مناحي الحياة ويشلّها..  فإنّنا نجدّد الدّعوة إلى التّماسك والثّبات والتّآخي على قاعدة الوحدة الوطنيّة الحقيقيّة.. ورفع الحصار الظّالم عن غزّة.. ومدّ يد العون للأهل هناك بكلّ ما يحتاجونه..  الآن.. الآن.. والعودة إلى البوصلة الوطنيّة النّضالية الفلسطينيّة الكفاحيّة على برنامج الوحدة الوطنيّة المقاومة.. كخيار آدمي إنساني وطني وأخلاقي.. وركيزة أولى على طريق تحرير الأرض والإنسان واستعادة الحقوق".

 الجبهة العربية الفلسطينية

قالت الجبهة العربية الفلسطيني في ذكرى يوم الأرض يوم الإثنين، إن "أربع وأربعون عاماً مضت على انتفاضة جماهير شعبنا في قرى المثلث والنقب والجليل في وجه إجراءات الاحتلال ومصادرته للأراضي وبناء المستوطنات، لتشكل هذه الانتفاضة وبحق رمزاً للصمود الوطني الفلسطيني وعنواناً لكرامة الأمة في نضالها وكفاحها ضد المشروع الامبريالي الصهيوني المستهدف لأرضنا الفلسطينية والذي مارس أبشع حملة تطهير عرقي ضد أبناء شعبنا الباسل ليقيم دولة كيانه المسخ على أنقاض مدننا وقرانا المهجرة والمدمرة ، ولا زالت مشاريعه في سرقة ونهب ومصادرة الأراضي الفلسطينية مستمرة من خلال مواصلة بناء المستوطنات والمناطق الأمنية العازلة ومواصلة بناء جدار الضم والفصل العنصري عليها والحفريات في محيط المسجد الأقصى واقتحامات مستوطنيه المتواصلة للحرم القدسي والابراهيمي واستمراره بانتهاك كل القوانين والقرارات الدولية مدعوما من رأس الشر في العالم الولايات المتحدة الامريكية التي تجاوزت كل القيم والاخلاق والقوانين الدولية بإعلانها ما يسمى "صفقة القرن" وما تضمنته من تجاوز لكافة الحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني.. ولتشكل أيضا مناسبة وطنية يؤكد فيها شعبنا على وحدته الوطنية التي تجسدت ببذل الدماء الطاهرة حين عانقت أرواح شهداء يوم الأرض في سخنين وعرابة وكفر كنا والطيبة والنقب أرواح الشهداء في رفح وخانيونس وغزة وجباليا ورام الله والخليل وقلقيلية وطولكرم ونابلس وجنين الباسلة وكافة مخيمات ومدن وقرى أرضنا الفلسطينية لتؤكد إصرار شعبنا على المضي قدماً في مسيرة نضاله حتى دحر الاحتلال وإقرار الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني".

وأضافت: "إن يوم الأرض الخالد محطة هامة نتوقف فيها لنراجع مسيرة نضالنا الوطني ونعيد قراءتها وصياغة وسائل نضالنا وتعزيزها لمواصلة درب الشهداء ولنتوقف عند أهم عوامل الخلل التي أصابت أدائنا الوطني ونقومها ولنعيد توجيه بوصلة نضالنا نحو وجهتها الأساسية في مواجهة الاحتلال وتحقيق كامل أهدافنا الوطنية ، واليوم وفي الذكرى الرابعة والاربعين ليوم الأرض تفرض علينا المسئولية الوطنية أن نتوقف أمام ما تواجهه الساحة الفلسطينية من انقسام خطير ألحق الكثير من الأذى والضرر بقضيتنا الوطنية ومستقبل شعبنا وساهم في حرف نضالنا الوطني عن مساره الصحيح ، لنقولها وبكل وضوح ان الأرض الفلسطينية هي أكثر المتضررين من هذا الانقسام حيث استغلال الاحتلال لهذا الواقع الأليم وانشغال شعبنا بخلافاته الداخلية وما كرسته من تراجع التأييد العالمي لقضيتنا الوطنية لتزيد من هجمتها المسعورة على أرضنا فتواصل بناء وتوسيع مستوطناتها وتستمر في بناء جدار الفصل العنصري وسياسة قضم الأراضي وتواصل أعمال الحفر أسفل المسجد الأقصى وتزيد من إجراءاتها وانتهاكاتها لحقوق أهلنا في مدينة القدس في محاولة منها لإتمام مشروعها بتهويد المدينة المقدسة وتغيير طابعها وهويتها العربية والإسلامية ولعزلها عن محيطها الفلسطيني لفرض أمر واقع على الأرض يقضي على الحلم الفلسطيني ويقطع الطريق أمام شعبنا للمطالبة بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة".

وتابعت: "إن هذا الواقع الأليم وما تتعرض له الأرض الفلسطينية من هجمة شرسة يجعلنا نقول وبكل جرأة أن الانقسام وما يشكله من ذريعة للاحتلال هو أكبر المخاطر التي تعترض مسيرة نضالنا الوطني".

وأشارت إلى أنه يأتي يوم الارض هذا العام وجائحة كورونا تجتاح العالم لتكشف عن المخاطر التي تتضامن بها البشرية مع بعضها البعض، واننا واذ نبتهل لله العلي القدير ان يرفع البلاء والوباء عن كل العالم وان ينجينا وسائر العالم من هذه الجائحة فإننا نؤكد وبوضوح ان الشعب الفلسطيني الذي يواجه لوحده جائحة الصهيونية والاستعمار منذ عقود طويلة شكل ولا زال حصن الدفاع الاول لامتنا العربية والعالم اجمع الذي يجب ان يدرك ان مخاطر الصهيونية ليست مقتصرة على المنطقة فحسب وانما تهدد العالم اجمع باعتبارها اوضح الصور واجلاها للإرهاب المنظم وللتعدي على حقوق الشعوب،  ولتكن رسالتنا في يوم الأرض الخالد للعالم بأكمله انه آن الاوان لهذا الاحتلال ان ينتهي وان ينعم شعبنا بالأمن والسلام والاستقرار وان يمكن من ممارسة حقه في الحياة كبقية شعوب الارض.  

 

اخر الأخبار