المقالة التي أثارت غضب الإسرائيليين ضد صحيفة \" هارتس\"

تابعنا على:   18:47 2014-07-23

أمد/ تل أبيب: أثارت سياسة صحيفة \"هارتس\" الاسرائيلية، الرافضة للحرب على غزة، حملة تحريض غير مسبوقة عليها من قبل الاسرائيليين. وقامت مجموعة بتجنيد المئات لالغاء اشتراكاتهم في الصحيفة، بعد أن خصصت كلمتها اليومية للحديث عن الحرب على غزة وانتقاد سياسة الحكومة والقصف، الذي يؤدي الى مقتل فلسطينيين أبرياء من نساء واطفال.
ومع نشر مقالة للكاتب جدعون ليفي، المعروف بمواقفه المعادية للاحتلال الاسرائيلي والداعمة للقضية الفلسطينية، وصل عدد الاشتراكات التي تم توقيفها إلى الف اشتراك.
وجاءت المقالة تحت عنوان \"السيئون الى الطيران\"، وينتقد فيها بشدة الطيارين الذي ينفذون عمليات القصف على بيوت الفلسطينيين ويتسببون بقتل وإصابة وتشريد الآلاف.
وجاء في هذه المقالة \"إنهم أكثر الجنود ذكاء واناقة ونفاذا. وهم يدرسون في افضل الجامعات أثناء خدمتهم، ويأتون من أفضل البيوت وأفضل المدارس الثانوية، وهم يُعدون مدة سنين لعملهم دراسة الالكترونيات والاستراتيجية والتكتيك والطيران بالطبع. فهم أفضل الشباب الاسرائيليين المُعدين للعظائم. وهم الافضلون حقا يا أخي - فهم الصالحون للطيران وهم افضل الطيارين وهم يفعلون الآن اسوأ الافعال واكثرها قسوة وقبحا.
إنهم يجلسون في غرف الطيارين ويضغطون أزرارا كأنهم في لعبة حرب فيصرفون امور الحياة والموت، ويرون من مكانهم العالي في السماء فقط نقاط سوداء تجري في ذعر تحاول الفرار، وربما يرون ايضا اولئك الذين يرفعون ايديهم في رعب فظيع على اسطح المنازل؛ وما أن يوجه السهم الاسود الى الهدف حتى يرتفع دخان اسود على صورة فطر - وتكون رجة طفيفة في جناح الطائرة واصابة \"جيدة\"، ليعودوا بعد ذلك الى الطلعة التالية.
إنهم لم يروا قط في مواجهتهم طائرة عدو فقد وقعت آخر معركة جوية لسلاح الجو قبل أن يولد اكثرهم. ولم يروا قط بؤبؤ العيون ودم ضحاياهم الاحمر. فهم ابطال على ضعفاء، على الاضعف، وعلى العاجزين الذين لا يملكون لا سلاحا جويا ولا دفاعا جويا بل لا يكادون يملكون طائرة ورقية. وهم يعتبرون الابطال واعظم الرجال الذين سيصلون الى البعيد ايضا في حياتهم المهنية. وهم يتزوجون افضل الفتيات الصالحات للطيارين ويسكنون في بلدة جماهيرية ويصبحون ربابين في \"ال عال\" أو يشتغلون بالهاي تيك أو يصبحون رجال اعمال، ويصوتون ليئير لبيد ولميرتس ويربون اولادهم ليصبحوا مواطنين نزيهين.
وينسون ما فعلوه في خدمتهم العسكرية. هل ينسون؟ انهم لم يعلموا قط. فهم لا يرون الكثير من طائراتهم اف 16. وهم ينسون رجال حرس الحدود الذين يطاردون الاولاد ويضربونهم وينكلون بهم في الازقة. وهم ليسوا من لواء غولاني الذين يداهمون البيوت في الظلام في عمليات بحث وخطف، وليسوا جنود \"كفير\"، الذين يقفون في الحواجز ولا \"دفدفان\" المستعربين ولا \"دوخيفت\" المنقضين، وهم ايضا لا يتكلمون بالكلام الفاحش ولا يذلون غيرهم، فكلامهم بريء من الفحش. فهم الطيارون، طيارو جلالة الملك الذي هو الجيش الأكثر أخلاقا في العالم\".

اخر الأخبار