علاج الملاريا " غير مناسب"..

 الخبير الفلسطيني د. عابد لـ"أمد": لا يمكن اخفاء انتشار كورونا في غزة ومقولة أنه صناعة أمريكية "أكذوبة"

تابعنا على:   23:30 2020-03-20

أمد/ غزة: قال الخبير الفلسطيني في علم الأوبئة البروفيسور يحيى عابد، أن أحد فايروس كورونا تم اكتشافة عام 1965،كما أنه يستطيع تغيير شكله من شيى إلى شيئ آخر، وفي ذلك الوقت كان يتسبب في رشح وزكام بشيء بسيط، ولم يكن له أي ثأتير، وبعد ذلك بدأ يظهر بموجات مختلفة وبأشكال مختلفة غيرت من شكله، واحد منه اسمه مرض "سارس"، ومن ثم تحول إلى شكل آخر وعمل وباء آخر ينتقل عن طريق الإبل، وهذا كان أخطرهم بحيث وفياته تصل لثلث المصابين .

وأضاف عابد  لـ"أمد للإعلام:" مجددا ظهر نفس الفايروس ولكن تغير إلى شكل آخر وسمته منظمة الصحة العالمية "كوفيد19" هذا الفايروس المستجد يتميز بسرعة الانتشار والتنقل، ووفياته اقل من غيره من الفيروسات، وان حرية التنقل بين العالم ساعد في انتشار هذا المرض، بحيث أصبح يغطي كافة اقطار العالم. وحول طرق الوقاية الحقيقية من هذا الفايروس،

اشار الخبير بعلم الأوبئة أن طرق الوقاية، أولًا: تقليل الاختلاط بين الناس بقدر الامكان، ثانيًا: عملية العطس ان تكون بشكلها الصحيح، وان تكون بداخل كمامة، وهناك لوحات وتعميمات عديدة منتشرة توضح ذلك، ثالثًا: التقليل من بعض العادات كالتقبيل والسلام. والاحضان،وغيره من العادات، لافتا بعيدا عن قائمة الممنوعات والمسموحات لو اتبعنا هذه الإجراءات وحدها سيكون هناك وقاية من هذا المرض.

ووبخصوص إعلان ترامب عن علاج جديد كان يستخدم للملاريا، شدد أنه لا يجوز تناول أي دواء على انه علاج للفيروس، كالأدوية المستخدمة في علاج الملاريا كالكلوروكين، وعند إعطاء أي دواء هناك مجموعة من الارشادات يجب اتباعها في لجنة القيم والاخلاقيات، والمسؤولية القانونية لاستخدام اي دواء، وحتى هذه اللحظة لم تثبت نجاح هذه الأدوية وغيرها في اي لجنة علمية في العالم، مشيرا ان المرجعية الأولى والاخيرة هي منظمة الصحة العالمية، وهي تتبع معايير تعمل بها لجنة كبيرة واسعة موسعة في مركز "cpc"، وان اي دواء تقره منظمة الصحة العالمية الجميع ملزم فيه.

وحول وضع غزة، استطرد بالقول ان وضع القطاع غير عن بلاد العالم كلها، من حيث انتشار المرض فالوضع السكاني بغزة اكبر كثافة سكانية بالعالم ويعادل 6000 نسمة/كم٢، والعامل الثاني خاص بالفيروس نفسه على درجة كبيرة من الخبث تصل فترة حضانته 14 يوم حسب مقاييس منظمة الصحة العالمية، وهناك بعض الدول زادت حتى 24 يوم خوفا من خطورته.

وأوضح أن المقصود بفترة الحضانة هو ان الفيروس موجود بجسم الإنسان وهو بدوره ينتشر بين الناس من حوله بالعدوى، وهذا يفسر انتشاره في بعض بلدان باعداد كبيرة رغم تأخر وصوله.

والعامل الثالث هو الخدمات الطبية بغزة المهدوده بفعل الحصار منذ سنوات، ومحدودية أجهزة التنفس، وقلة عدد الأسرّة والامكانيات والاحتياجات.

وقال أن هذا الوباء لا تطعيم له، ولا علاج له، والمطلوب فقط اتباع إجراءات الوقاية، مؤكدا ان قطاع غزة خالي تماماً من الفيروس، ولو تبين هناك حالة واحدة سيتم الاعلان عنها بنفس اليوم، ويجب ان نكون على قدر عالي من الثقة بالطواقم الطبية، وان وزارة الصحة ليست وحدها، بل كافة الجهات من وزارة الصحة والجامعات ومنظمة الصحة العالمية، والموضوع ليس سرا، وهناك فرق بين الحالة المشتبه بها والحالة الأكيدة، ومنظمة الصحة العالمية أكدت ان الحالات المشتبة بها يجب اخذ منها العينات، ولغاية هذه اللحظة كل العينات سلبية أي غير مصابة بالمرض، وللأسف هناك تشكيك مستمر من بعض الناس.

وردا على ادعاءات الكثيرين ان الوباء ليس بالخطورة وهو صناعة أمريكية، استدرك بالقول وهل هناك اخطر من الوفاة، وهناك آلاف الوفيات حول العالم، والإصابات ليست بالبسيطة، مؤكدا ان هناك حروب بيولوجية في العالم كالجمرة الخبيثة المستخدمة في هذا المجال لم تستخدم، لكن الكورونا ليست حرب بيولوحية حيث ان امريكا نفسها غير معفية وقد طال هذا الفيروس المواطن بالولايات المتحدة.

ومن المعلوم ان البرفيسور يحيى عابد يعمل أكاديمي في جامعة القدس في علم الوبائيات، وهو حاصل على دكتوراة في الامراض المعدية في علم الوبائيات من جامعة جونز هوبكينز في امريكيا، وشارك في إدارة مؤتمرات ما يقارب العشرين منها والتي أمراض مثل شلل الاطفال والخصبة والكوليرا والانفلونزا بمراحلها المختلفة، ويعمل ضمن اللجنة الاستشارية المكونه من عدة اساتذة وخبراء في علم الأوبئة من جامعات القطاع ووكالة الغوث(الأونروا) ومنظمة الصحة العالمية.

كلمات دلالية

اخر الأخبار