أمد/ تل أبيب: بعد تعطيل المدارس، والجامعات والمقاهي والملاهي والأندية الرياضية، والرحلات الجوية، والتجمعات الكبيرة، والمواصلات والمصانع والمحلات التجارية الكبرى، صادقت الحكومة الإسرائيلية، الليلة الماضية، على العمل بتعليمات حالة الطوارئ، وذلك للحد من تفشي فايروس الكورونا في البلاد، وفقا لما ورد في وسائل الإعلام العبرية.

وقالت القناة الـ13 العبرية، صباح يوم الثلاثاء، إن الحكومة صادقت على سلسلة اجراءات العمل بحالة الطوارئ، منها السماح لجهاز الأمن العام الشاباك، بتعقب هواتف مرضى الكورونا في البلاد، والمتواجدين بمحيطهم، وأفراد عائلاتهم.

وبحسب القناة العبرية، تتيح التعليمات الجديدة للشاباك، بتعقب الهواتف الخليوية للمصابين بالكورونا، والأشخاص الذين كانوا بمحيطهم خلال أخر أسبوعين، التي سبقت تشخيصهم بالمرض، لإبلاغهم، أنه يجب عليهم الدخول للعزل الصحي.

ونقلت القناة، عن رئيس الشاباك، نداف أرغمان قوله: "إن مجموعة صغير من الجهاز، هي التي ستتولى عملية تعقب مرضى الكورونا، دون أن يتم الكشف عن هذه معلوماتهم الشخصية، التي ستبقى سرية في أرشيف جهاز الشاباك".

وذكرت القناة العبرية، أن المصادقة على العمل بإجراءات حالة الطوارئ في البلاد، جاءت بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء نتنياهو، عن حالة الطوارئ في القطاع الإقتصادي العام، وفرض المزيد من القيود على عمل القطاع الحكومي. 

وصرح رئيس الوزراء نتنياهو، مساء أمس، "أن القطاع العام في إسرائيل، سينتقل إلى العمل بموجب حالة الطوارئ، والقطاع الخاص سينتقل للعمل بموجب حالة طوارئ محدودة، وسنواصل توفير الخدمات الأساسية للجمهور".

وأضاف: "المجتمع المدني سوف يعيش منذ الآن حالة طوارئ، وتعليمات حالة الطوارئ ستسمح لنا باستخدام الوسائل التكنولوجية، لمحاربة الكورونا، لن نفرض حظر التجول العام على كافة المناطق، ولكن قد نفرض الطوق، وحظر التجول على بعض المناطق".

وفي ذات السياق، أفادت القناة السابعة العبرية، أن وزارة الجيش الإسرائيلي، قررت المزيد من الاجراءات بحق المناطق الفلسطينية، كجزء من اجراءات الحد من انتشار وتفشي فايروس الكورونا في إسرائيل.

ووفقا للقناة، قرر وزير الجيش بينت، عدم السماح بدخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل، إلا لمن يعملون في قطاعات الصحة والزراعة والبناء، وممن يملكون تصاريح وافق عليها الشاباك، وعلى مسؤولية أصحاب العمل.

ولفتت القناة السابعة، الى أن الوزير وافق على السماح للعمال الفلسطينيين البقاء داخل إسرائيل، فترة ما بين شهر إلى شهرين فقط، مع استمرار فرض الإغلاق على الأراضي الفلسطينية بالضفة، ومعابر قطاع غزة، حتى إشعار آخر.

يشار الى أن تقارير وزارة الصحة الإسرائيلية، أكدت صباح اليوم، ارتفاع عدد المصابين بفايروس الكورونا في إسرائيل إلى 304 حالة، بينهم 284 مصابا بحالة طفيفة، و11 مصابا بحالة متوسطة، و4 اصابات بحالة خطيرة، و5 تم شفائهم من المرض.