فروانة: الزيارات حق مشروع ونتفهم توقفها مؤقتاً حفاظاً على حياة وصحة الأسرى وذويهم

تابعنا على:   22:56 2020-03-09

أمد/ غزة: قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين: "الزيارات حق مشروع للأسرى وذويهم، وان الاتفاقيات والمواثيق الدولية كفلت للطرفين حق التزاور بشكل مستمر ومنتظم، فيما دولة الاحتلال قد صادرت هذا الحق وجعلته لفتات انسانية تقدمها متى وكيفما شاء، فقلبت المعادلة وجعلت الزيارات (استثناء) والمنع (قاعدة)".

وأكد أن ذلك يحرم الغالبية العظمى من الأهالي والأقرباء بمن فيهم من الدرجة الأولى، من زيارة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تحت ذريعة (المنع الأمني) وأحيانا عقابا جماعيا أو عقاب أحد الطرفين (الأسير أو ذويه)، دون أي اكتراث بالآثار الإنسانية بالغة الخطورة عليهم وعلى أسرهم ولاسيما الأطفال منهم.

وأضاف:" بل ذهبت لما هو أخطر من ذلك حينما وضعت قانونا عام 1996 يشرّع حرمان فئات خارج الفئة الأولى من الزيارات، وتلاه قانون"الداد" و"شاليط" وقرارات "باراك" و"أردان" وغيرها، مما يشكل من منظور قانوني وانساني عقابا جماعيا وانتهاكا فاضحا، وجسيما لحقوق الإنسان.

وأكد :"في الوقت الذي نناضل فيه لانتزاع حق الزيارات وضمان استمرارها، وانتظامها للجميع دون عراقيل كحق مشروع، فإنني أرى  أن وقف زيارات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تجنباً لتفشي فيروس "كورونا" أمر يمكن تفهمه كإجراء وقائي ومؤقت، حفاظا على حياة وصحة وسلامة الأسرى من جانب، وذويهم الذين سيضطرون لتخطى مسافات طويلة والاحتكاك بكثير من الإسرائيليين من جانب آخر، كما في حالات الحروب والطوارئ السابقة.

وطالب  بالاستعاضة عن ذلك بالسماح للأسرى بإجراء مكالمات هاتفية مع الأهل خلال فترة التوقف المؤقت للزيارات.

وقال:"ليس مهما إن كان هذا "التوقف" بقرار إسرائيلي أم طواعية من الفلسطينيين، المهم يجب علينا (داخل وخارج السجون) إتخاذ كافة السبل الكفيلة، والاجراءات الوقائية لحماية الأسرى وعدم تفشي الفيروس بين صفوفهم وفي أوساط ذويهم. على أن تستأنف الزيارات كالمعتاد بمجرد زوال الخطر.

أمد/  

عبد الناصر فروانة

 

--


 

اخر الأخبار